مقدمة في النوازل 2/ 2
29 ربيع الأول 1436
إيمان بنت محمد عبد الله القثامي

الفصل الثالث: كيفية الحكم على النازلة، مصادر تهتم بالنازلة.

المبحث الأول: كيفية الحكم على النازلة.

أولًا: فقه حقيقة النازلة وذلك بتصورها تصوراً واضحاً، وتصويرها تصويراً دقيقاً يدور على الإحاطة بها من جميع الجوانب، لأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، وتحقق ذلك من ثلاثة أمور:
أ- جمع المعلومات المتعلقة بموضوع النازلة، فيعرف حقيقتها، وأقسامها، ونشأتها، والظروف التي أحاطت بها، وأسباب ظهورها وغير ذلك.
ب- الاتصال بأهل الاختصاص في موضوع النازلة.
ج _ تحليل القضية المركبة إلى عناصرها الأساسية.

 

ثانيًا: تكييف النازلة تكييفاً فقهياً: وهذا التكييف يفيد في تحديد مسار البحث بتعيين مصادره المُعِينة في معرفة الحكم؛ كما أنه يُضيق دائرة البحث في المصادر والمراجع الواسعة.

 

ثالثًا: عرض النازلة على المصادر الشرعية من الكتاب والسنة والإجماع؛ كما فعل الصحابة والتابعون، وقد لا يجد الباحث نصاً صريحاً في المسألة لأنها نازلة، ولكنه يجد دلالة النصوص عليها بالالتزام أو التضمن، فقد يدل النص على النازلة بدلالة المفهوم.

 

رابعًا: عرض النازلة على أقوال الصحابة واجتهاداتهم، فقد كان عمر-رضي الله عنه- ينظر في كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- فإن لم يجد نظر في قضاء أبي بكر رضي الله عنه.

 

خامسًا: البحث عن حكم النازلة في اجتهادات أئمة المذاهب الفقهية.

 

سادسًا: البحث في قرارات المجامع الفقهية والندوات الفقهية المتخصصة، وذلك مما يسمى بالاجتهاد الجماعي، فلا بد من النظر في مثل هذه المجامع العلمية.

 

سابعًا: البحث في الرسائل العلمية المتخصصة كرسائل الدكتوراه والماجستير في علوم الشريعة الإسلامية وخاصة فيما يتعلق بالنوازل المعاصرة.

 

ثامنًا: إذا لم يجد الباحث حكماً للنازلة فيما سبق من خطوات فإنه يعيد النظر في النازلة ثم يفترض فيها أقسام الحكم التكليفي من وجوب أو ندب أو إباحة أو كراهة أو تحريم. ويبحث في كل افتراض ما يترتب عليه من مصالح ومفاسد ويوازن بينهما مراعياً عند إجراء تلك الموازنة النظرات التالية:
أ- عدم مصادمة النصوص الشرعية.
ب- اعتبار مقاصد الشريعة الإسلامية.
ج- اعتبار أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح عند التعارض.
د- اعتبار موافقة القواعد الشرعية الكبرى.

 

تاسعًا: إذا لم يتوصل الباحث إلى حكم شرعي في النازلة توقف فيها لعل الله يهيئ مِن العلماء مَن يتصدى للإفتاء فيها(.(1]

 

أما الشيخ الجيزاني فقد ذكر أربعة مدارك يجب أن تمر بها النازلة قبل الحكم عليها:
المدرك الأول: التصور:
إن تصور الشيء تصورًا صحيحًا أمر لا بدّ منه لمن أراد أن يحكم عليه، وكما يقال: الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فتصور النازلة مقدمة لا مناص عنها ولا مفر منها لمن أراد الاجتهاد في استخراج حكمها.
إن الإقدام على الحكم في النوازل دون تصورها يعد قاصمة من القواصم، وهذا باب واضح لا إشكال فيه، والباب الذي يأتي من جهته الخلل والزلل إنما هو القصور والتقصير في فهم النازلة وتصورها، وليس في تحصيل أصل التصور.

 

وتصور النازلة وفهمها فهمًا صحيحًا قد يتطلب:
• استقراء نظريًا وعلميًا.
• وقد يفتقر إلى إجراء استبانة، أو جولة ميدانية، أو مقابلات شخصية.
• وربما احتاج الأمر إلى معايشة ومعاشرة.
• وربما كان سؤال أهل الشأن والاختصاص كافيًا؛ كمراجعة أهل الطب في النوازل الطبية، وأصحاب التجارة والأموال في والمعاملات المالية وهكذا.

 

المدرك الثاني: التكييف:
يمكن تعريف التكييف بأنه: تصنيف المسألة تحت ما يناسبها من النظر الفقهي، أو يقال: هو رد المسألة إلى أصل من الأصول الشرعية.

 

وتكييف النازلة متوقف على تحصيل أمرين:
أمر خاص يتعلق بخصوص النازلة، وأمر عام.
أما الأمر الأول: فهو أن يحصل للناظر الفهم الصحيح والتصور التام للمسألة النازلة. وهذا ما مضى بيانه في المدرك السابق.

 

والأمر الثاني: وهو أن يكون لدى الناظر المعرفة التامة بأحكام الشريعة وقواعدها، وهذا إنما يتأتى لمن استجمع شروط الاجتهاد، من الإحاطة بالنصوص ومعرفة مواقع الاجتماع والاختلاف، والعلم بدلالات الألفاظ وطرق الاستنباط، بحيث تكون لديه القدرة على استنباط الأحكام من مظانها.

 

وتكييف النازلة، إنما يحصل بواحد من أربعة مسالك على الترتيب الآتي:
1 ـ النص والإجماع.
2 ـ التخريج على نازلة متقدمة.
3 ـ التخريج على قاعدة فقهية أو أصل شرعي أو فتوى إمام متقدم.
4 ـ الاستنباط.

 

المدرك الثالث: التطبيق:
تطبيق الحكم على النازلة يُراد به: تنزيل الحكم الشرعي على المسائل النازلة.
ذلك أن تصور النازلة وفهمها فهمًا صحيحًا، ثم تكييفها من الناحية الفقهية، كفيلان بمعرفة حكم النازلة المناسب لها، وهذا هو النظر الجزئي الخاص، أما تنزيل هذا الحكم على النازلة فهو أمر آخر؛ إذ يحتاج ذلك إلى نظر كلي عام. ومن القواعد المقررة شرعًا وعقلاً وعرفًا في تطبيق الأحكام الخاصة على محالّها: أن ينسجم هذا التطبيق مع المصالح العليا؛ بحيث لا يفضي تحصيل المصلحة الجزئية إلى تفويت مصلحة عظمى.

 

المدرك الرابع: التوقف:
يمكن أن نضيف مدركًا رابعًا، وهو التوقف في الحكم على النازلة. وإنما يُصار إليه عند العجز عن تصور الواقعة تصورًا تامًا، أو عند عدم القدرة على تكييفها من الناحية الفقهية، أو عند تكافؤ الأدلة وعدم القدرة على ترجيح قول من الأقوال(2)..

 

المبحث الثاني: مصادر تهتم بالنوازل.

أولًا: الكتب.
لقد كثر التأليف في النوازل، وكانت المؤلفات على شكل سؤال وجواب غالبا، وقد أطلق عليها عدة مصطلحات أشهرها: الفتاوى، النوازل، الأجوبة، المسائل، الواقعات، القضايا، الحوادث، والغالب عند الأحناف والشافعية والحنابلة استخدام مصطلح الفتاوى، والواقعات، والأجوبة. بينما المالكية يغلب عليهم استعمال مصطلح النوازل(3).

 

وهذه بعض المصنفات التي سميت بالفتاوى أو النوازل عند المذاهب الأربعة:
أولا: في المذهب الحنفي:
1 ـ فتاوى قاضي خان: لفخر الدين بن منصور الأوزجندي(4)، مطبوع.
2 ـ الفتاوى الظهرية: لظهير الدين محمد البخاري(5)، مخطوط.
3 ـ فتاوى الولوالجي: لظهير الدين أبي المكارم الولوالجي(6)، مخطوط.
4 ـ الفتاوى البزازية: لمحمد البزازي(7)مطبوع.
5 ـ الفتاوى السراجية أو فتاوى قارىء الهداية: لسراج الدين عمر بن علي المعروف بقارىء الهداية(8) جمع وترتيب: الكمال بن الهمام(9)، مخطوط.
6 ـ الفتاوى الزينية: لزين الدين بن إبراهيم بن نجيم(10)، مطبوع.
7 ـ فتاوى التمرتاشي: لمحمد بن عبدالله التمرتاشي(11)، مخطوط.
8 ـ فتاوى الحانوتي: لشمس الدين محمد بن عمر الحانوتي(12)، مخطوط.
9 ـ حاشية ابن عابدين(13).

 

ثانياً: في المذهب المالكي:
1 ـ أجوبة سحنون: لمحمد بن سعيد بن سحنون(14)، مخطوط.
2 ـ مذاهب الحكام في نوازل الأحكام: للقاضي عياض(15) وولده محمد(16)، مطبوع.
3 ـ البيان والتحصيل ونوازل ابن رشد: لابي الوليد ابن رشد القرطبي(17)، مطبوع.
4 ــ فتاوى الإمام الشاطبي، لأبي إسحاق بن إبراهيم بن موسى الشاطبي الأندلسي(18)، مطبوع.
5 ـ فتاوى البرزلي: لابي القاسم بن أحمد التونسي البرزلي(19)، مطبوع.
6 ـ المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى علماء إفريقية والأندلس والمغرب، لأحمد بن يحيى الونشريسي(20)، مطبوع.
7 ـ النوازل: لعيسى بن علي الحسيني العلمي(21)، مطبوع.

 

ثالثاً: في المذهب الشافعي:
1 ـ فتاوى ابن الصلاح: لتقي الدين عثمان بن عبدالرحيم الشهرزوري(22)، مطبوع.
2 ـ فتاوى الإمام النووي: لمحي الدين بن يحيى بن شرف النووي(23)، مطبوع.
3 ـ فتاوى الإمام السبكي: لتقي الدين علي بن عبدالكافي(24)، مطبوع.
4 ـ فتاوى الإمام ابن حجر العسقلاني: لأحمد بن علي بن حجر(25)، مخطوط.
5 ـ فتاوى شيخ الإسلام الأنصاري: لزكريا بن محمد الأنصاري(26)، مطبوع.
6 ـ الفتاوى الكبرى الفقهية: لابن حجر المكي الهيتمي(27)، مطبوع.

 

رابعاً: في المذهب الحنبلي:
1 ـ مسائل الإمام أحمد: لأحمد بن حنبل الشيباني، جمع ابن هانيء(28)، مطبوع.
1. جوابات مسائل ابن شاقلا(29)، لابن بطة(30)، مخطوط.
2. جوابات ومسائل وردت من الحرم، للقاضي أبي يعلى(31)، مخطوط.
3. الفتاوى، للموفق ابن قدامة(32)، مخطوط.
4. مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني(33)، مطبوع.
5. الفتاوى الأحمدية، لابن عبدالهادي(34)، مخطوط.
6. الأجوبة النجدية عن الأسئلة النجدية، للسفاريني(35)، مخطوط.
7. الأجوبة الجلية في الأحكام الحنبلية، للقدومي موسى بن عيسى النابلسي(36)، مطبوع.
8. فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم(37)، جمع: محمد بن عبدالرحمن بن قاسم(38)، مطبوع.
9. الدرر السنية في الفتاوى النجدية، جمع وترتيب: عبدالرحمن بن قاسم، مطبوع(39).

 

مصادر النوازل الحديثة:
1_ فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث بالسعودية وهي مطبوعة.
2_ فتاوي السعدي: عبدالرحمن بن ناصر السعدي. مطبوع.
3 _ فتاوى محمد عبده.
4 _ فتاوى رشيد رضا.
5 _ فتاوى شلتوت.
6 _ فتاوى حسنين مخلوف.
7 _ يسألونك في الدين والحياة للشرباصي.
8 _فتاوى معاصرة للقرضاوي.
9 _فتاوى الطنطاوي وكلها مطبوعة.
10 _ الفتاوى الإسلامية عدة مجلدات عن دار الإفتاء في مصر لعدد من العلماء وبعض شيوخ الأزهر.
وغيرها كثير من الكتب المهتمة بالنوازل الفقهية مثل كتب الفقه عند المذاهب الأربعة، وأصول الفقه، والقواعد الفقهية، والسياسة الشرعية، وغيرها مما لا يمكن حصره في هذا البحث.

 

ثانيًا: مؤسسات الاجتهاد الجماعي.
لا يكاد يخلو بلد إسلامي من مؤسسة أو أكثر، غير أن أشهرها ما يأتي:
1 – مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي.
2 – المجمع الفقهي الإسلامي بمكة المكرمة التابع لرابطة العالم الإسلامي.
3 – هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية.
4 – اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالمملكة العربية السعودية (وهي متفرعة عن هيئة كبار العلماء، ويختار أعضاؤها من بين أعضاء الهيئة).
5 – مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر بمصر.
6 – المجلس الإسلامي الأعلى بتونس.
7 – المجلس العلمي الأعلى بالمغرب.
8 – مجلس الفكر الإسلامي بباكستان.
9 – مجلس الإفتاء الشرعي في السودان.
10- هيئة الفتوى في الكويت.
11- مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا بنيويورك.
12- المجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث بإيرلندا.
13- مجمع الفقه الإسلامي بالهند.
14- قرارات وفتاوى هيئات الرقابة الشرعية في البنوك الإسلامية.

 

ثالثًا: المجلات المحكمة.
أبرز هذه المجلات:
1 _ مجلة المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة.
2 _ مجلة البحوث الإسلامية التي تصدر عن الرئاسة العامة لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد.
3 _ مجلة البحوث الأمنية كلية الملك فهد.
4 _ مجلة الإحياء، وهي مجلة دورية تصدر عن الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب.
5 _ مجلة البحوث الفقهية المعاصرة (النفيسة)، لصاحبها: د/عبدالرحمن بن حسن النفيسة.

 

رابعًا: المواقع الإلكترونية.
من أهم المواقع المهتمة بالنوازل:
1 _ موقع إسلام أون لاين.
2 _ موقع الإسلام سؤال وجواب.
3 _ موقع الإسلام اليوم.
4 _ موقع المسلم.
5 _ موقع الفتوى.
6 _ موقع الملتقى الفقهي.

 

الخاتمة

بعد هذه الرحلة الممتعة التي عشتها مع هذا البحث، فإني أحمد الله تعالى الذي يسر لي البحث والإطلاع والنظر في هذا العلم، والشكر موصول لاستاذي الفاضل الدكتور: أحمد الحبيب فجزاه الله خير الجزاء فقد كان سببًا في إطلاعي على الكتب والبحوث المهتمة بعلم النوازل.

 

وقد توصلت في هذا البحث إلى بعض النتائج:
1. أن التعريف المختار للنوازل المعاصرة هي: "الوقائع الجديدة التي لم يسبق فيها نص أو اجتهاد".
2. أن هناك بعض المصطلحات للنوازل تدل على المعنى نفسه تقريبا ً مثل: الحوادث والوقائع والمسائل والقضايا والمستجدات.
3. أن الاجتهاد في حكم النوازل نشأ منذ تنزّل القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم بحسب الوقائع والأحداث ليجيب عما يحدث في حياة الصحابة من نوازل، وكذلك فعل النبي صلى الله عليه وسلم وتصرفه بالفتيا وتبليغ الرسالة والصحابة والتابعين ساروا على هدي الكتاب والسنة في معالجة الوقائع الحادثة بهم.
4. تكمن أهمية البحث في أحكام النوازل من خلال الجوانب التالية:
أ‌التأكيد على صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان.
ب‌مراعاة حاجات ومصالح العباد.
ج- تفويت الفرصة على الأخذ بالقوانين الوضعية.
د- تجديد الفقه الإسلامي.
5. أن الحكم على النازلة يمر بأربعة مراحل: التصور، التكييف، التطبيق، التوقف.

 

أما التوصيات التي خرجت بها من البحث فهي:
1. تأسيس مركز علمي يعنى بفقه النوازل.
2. تدريس مادة فقه النوازل في المرحلة الجامعية للتخصصات الشرعية.
3.إلزام طلاب الدراسات العليا في الأقسام الشرعية بأن يكون موضوع الأطروحة العلمية في إحدى المرحلتين (الماجستير والدكتوراه) من القضايا والنوازل المعاصرة.
4.إيجاد دليل إرشادي للبحث الفقهي في النوازل، بحيث يتضمن الخطوات اللازمة لإجراء البحث.
5.بلورة معايير للجودة الفقهية في البحث النوازلي، وتضمينه مؤشرات أداء لقياس هذه الجودة.
والحمد لله أولاً وآخراً، وصلى الله على النبي وآله وصحبه، وسلَّم.
انتهى

 

___________________

(1) http://www.almoslim.net/rokn_elmy/sh...main.cfm?id= موقع المسلم الإلكتروني، بحث مقدمة في فقه النوازل للدكتورة: مريم العيسى.
(2) فقه النوازل من 38 ـ 58.
(3) انظر: مناهج كتب النوازل الأندلسية والمغربية (217).
(4) هو الإمام فخر الدين قاضي خان الحسن بن منصور الأوزجندي، له الفتاوى، وشرح الجامع الصغير، توفي سنة 592 ه. انظر ترجمته: شذرات الذهب 4/308، الأعلام 2/224.
(5) هو محمد بن أحمد بن عمر البخاري، فقيه، أصولي، قاضي، توفي سنة 619 ه. انظر ترجمته: معجم المؤلفين 8/303، كشف الظنون 1126 ـ 1298.
(6) هو عبدالرشيد بن أبي حنيفة بن عبدالرزاق، ظهير الدين الولواجي، فقيه حنفي، له الفتاوى الولواجية في مجلدين، توفي سنة 710 ه. انظر ترجمته: الأعلام 3/353، معجم المؤلفين 5/220.
(7) محمد بن محمد بن شهاب الكردري الخوارزمي، الشهير بالبزازي، فقيه حنفي، من أشهر مصنفاته: الجامع الوجيز في مجلدين، وفتاواه، توفي سنة 827 ه. انظر ترجمته: شذرات الذهب 7/183، الأعلام 7/45.
(8) هو الإمام الجليل عمر بن علي بن فارس، الحنفي الشهير بقاري الهداية، فقيه أصولي، عالم بالعربية، وله مشاركة في علوم كثيرة، من أهل الحسينية بالقاهرة، من آثاره: شرح لباب المناسك. وجامع الفتاوى وغيرها توفي سنة 829 ه.
 (9) هو محمد عبد الواحد بن عبد الحميد، كمال الدين، الشهير بابن الهمام. إمام من فقهاء الحنفية، مفسر حافظ متكلم. كان أبوه قاضيًا بسيواس في تركيا، ثم ولي القضاء بالإسكندرية فولد ابنه محمد ونشأ فيها. وأقام بالقاهرة. كان معظمًا عند أرباب الدولة. اشتهر بكتابه القيم ((فتح القدير)) وهو حاشية على الهداية، توفي سنة 861 ه.
[الجواهر المضية 2/86؛ والأعلام للزركلي 7/135 والفوائد البهية ص180]
(10) هو الإمام العالم زين الدين بن إبراهيم بن محمد الشهير بابن نجيم الحنفي ولد بالقاهرة وبها نشأ وأخذ عن علمائها، وأجازوه في التدريس والإفتاء له مصنفات عديدة أشهرها كتابه الأشباه والنظائر. توفي سنة 970 ه.
انظر ترجمته: شذرات الذهب 8/358، معجم المؤلفين 4/192، مقدمة الأشباه والنظائر ص 5 ط 6
(11) هو محمد بن عبدالله بن أحمد الخطيب التمرتاشي الغزي الحنفي. فقيه، أصولي، متكلم ولد بغزة وتوفي بها عام 1004 ه، له مصنفات عدة منها: الوصول إلى قواعد الأصول، وله قصيدة لامية في العقائد، وله بعض الشروح على الفقه الحنفي.
انظر ترجمته: معجم المؤلفين 10/197، الأعلام 6/240.
(12) هو الإمام الجليل محمد بن عمر الحانوتي، المصري، الحنفي، فقيه، أديب، ولد في 19 صفر 928 ه وتوفي سنة 1010 ه بالقاهرة، من آثاره: إجابة السائلين بفتوى المتأخرين في مجلدين، وله مناقب الشعراء.
انظر ترجمته: معجم المؤلفين 11/78، الأعلام للزركلي 6/317
(13) هو محمد أمين بن عمر بن عبد العزيز بن عابدين. دمشقي. كان فقيه الديار الشامية، وإمام الحنفية في عصره. صاحب ((رد المحتار على الدر المختار)) المشهور بحاشية ابن عابدين. خمس مجلدات، توفي سنة 1252ه. انظر: الأعلام للزركلي (6/267).
(14) هو عبدالسلام بن سعيد بن حبيب التنوخي كنيته أبو سعيد وسحنون لقبه، سمي بذلك باسم طائر حديد وذلك لحدته في العلم، انتهت إليه الرئاسة في العلم بالمغرب، صنف المدونة وعليها اعتمد أهل المغرب توفي عام 240 ه. وقد جمعت مسائل سحنون وأجوبته، جمعها ابنه محمد وتعرف أحيانا بأجوبة ابن سحنون.
انظر ترجمته: سير أعلام النبلاء 12/63، وفيات الأعيان 3/180، ترتيب المدارك 4/45، الديباج (13).
(15) هو أبو الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، أندلسي الأصل. كان إمام وقته في الحديث وعلومه، عالما بالتفسير وجميع علومه، فقيها أصوليا، عالما بالنحو واللغة وكلام العرب له شرح على صحيح مسلم، وله كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى، وغيرها، توفي عام 544 ه.
انظر ترجمته: وفيات الأعيان3/483، شذرات الذهب 4/138، سير أعلام النبلاء 20/2.
(16) هو محمد بن عياض ولد الإمام أبي الفضل يكنى أبا عبدالله، كان فقيها جليلا أدبيا كاملا، وقرأ على ابن بشكوال كتاب الصلة وولي غرناطة، روى عن أبيه وابن العربي، وابن بشكوال. توفي عام 595 ه.
انظر ترجمته: معجم المؤلفين 11/102، الديباج المذهب ص 383
(17) محمد بن أحمد بن أحمد بن رشد القرطبي المالكي، أبو الوليد، فقيه أصولي، ولد في شوال عام 450 ه وتوفي بقرطبة في ذي القعدة عام 520ه، من تصانيفه: البيان والتحصيل والمقدمات، مختصر المبسوطة وغيرها.
انظر ترجمته: سير أعلام النبلاء 19/501، شذرات الذهب 2/62، معجم المؤلفين 8/228.
(18) هو إبراهيم بن موسى بن محمد، أبو إسحاق، اللخمي الغرناطي، الشهير بالشاطبي، من علماء المالكية. كان إمامًا محققًا أصوليًا مفسرًا فقيهًا محدثًا نظارًا ثبتًا بارعًا في العلوم. أخذ عن أئمة منهم ابن الفخار وأبو عبد البلنسي وأبو القاسم الشريف السبتي، وأخذ عنه أبو بكر بن عاصم وآخرون. له استنباطات جليلة وفوائد لطيفة وأبحاث شريفة مع الصلاح والعفة والورع واتباع السنة واجتناب البدع. وبالجملة فقدره في العلوم فوق ما يذكر وتحليته في التحقيق فوق ما يشهر، من تصانيفه: الموافقات في أصول الفقه؛ و" الاعتصام "؛ و" المجالس " شرح به كتاب البيوع في صحيح البخاري، توفي سنة 790 ه.
انظر: نيل الابتهاج (46)؛ وشجرة النور الزكية (231)؛ والأعلام للزركلي 1/71.
(19) هو الإمام أبو القاسم بن أحمد بن محمد البلوي القيرواني المعروف بالبرزلي، أحد أئمة المالكية في المغرب سكن تونس وانتهت إليه الفتوى له مصنفات عدة في الفتاوى والقضايا والأحكام توفي عام844 ه.
انظر ترجمته: الأعلام 5/172، معجم المؤلفين 2/158
(20) هو أحمد بن يحيى بن محمد الونشريسي التلمساني، أبو العباس، فقيه مالكي، أخذ من علماء تلمسان ثم خرج إلى فاس وبقي فيها، من كتبه: إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك، والمعيار المعرب، وله كتاب في الفروق وغيرها، توفي سنة 914ه.
انظر ترجمته: معجم المؤلفين 2/205، الأعلام 1/269.
(21) هو أبو الحسن علي بن عيسى بن علي العلوي، كان إماما مفتيا نحريرا محررا، تولى القضاء عام 1012 هـ ببلده شفشاون لا يعرف له مصنفات غير كتابه النوازل ’ انظر ترجمته: في مقدمة كتابه النوازل ص 12-15.
(22) هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو عمرو عثمان بن عبد الرحمن بن موسى الكردي الشهرزوري الشافعي ولد سنة 577هـ تفقه وبرع في المذهب وأصوله وفي الحديث وعلومه، قال عنه ابن خلكان: كان أحد فضلاء عصره في التفسير، وقرأ الفقه على والده ثم انتقل إلى خراسان ثم رجع إلى الشام وبها توفي سنة 643هـ. انظر ترجمته: شذرات الذهب 5/221، طبقات الإسنوي 2/241، وفيات الأعيان 3/143.
(23) هو يحيى بن شرف بن مري بن حسن، النووي (أو النواوي) أبو زكريا، محيي الدين. من أهل نوى من قرى حوران جنوبي دمشق. علامة في الفقه الشافعي والحديث واللغة، تعلم في دمشق وأقام بها زمنا.
من تصانيفه: (المجموع شرح المهذب) لم يكمله؛ و((روضة الطالبين))؛ و((المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج))، توفي سنة 676ه.
[طبقات الشافعية للسبكي 5/165؛ والأعلام للزركلي 9/185؛ والنجوم الزاهرة 7/278]
(24) هو عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي بن تمام السبكي، أبو نصر، تاج الدين أنصاري، من كبار فقهاء الشافعية. ولد بالقاهرة. سمع بمصر ودمشق. تفقه على أبيه وعلى الذهبي. برع حتى فاق أقرانه. درس بمصر والشام، وولي القضاء بالشام، كما ولي بها خطابة الجامع الأموي. كان السبكي شديد الرأي، قوي البحث، يجادل المخالف في تقرير المذهب، ويمتحن الموافق في تحريره.
من تصانيفه: ((طبقات الشافعية الكبرى))؛ و((جمع الجوامع)) في أصول الفقه؛ و((ترشيح التوشيح وترجيح التصحيح)) في الفقه، توفي سنة 771ه.
انظر: طبقات الشافعية لابن هداية الله الحسيني (90)؛ وشذرات الذهب 6/221؛ والأعلام (4/325).
(25) هو شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد المعروف بابن حجر الكناني العسقلاني الشافعي، ولد عام 773هـ نشأ يتيما منذ الصغر بدء بطلب العلم فرحل الى مصر ثم الحجاز ثم اليمن له أكثر من 150 مصنف أشهرها شرح على صحيح البخاري توفي عام 852 هـ انظر ترجمته: شذرات الذهب 7/270، معجم المؤلفين 2/20، الدرر الكامنة 4/492.
(26) هو الإمام الجليل زكريا بن محمد بن أحمد الأنصاري المصري الشافعي، أبو يحيى شيخ الإسلام. قاض مفسر من حفاظ الحديث له تصانيف كثيرة منها: فتح الرحمن في التفسير، شرح ألفية العراقي، وله رسائل عدة في الفقه والأصول، توفي رحمه الله سنة 926 ه. انظر ترجمته: شذرات الذهب 8/143، معجم المؤلفين 4/183.
(27) هو شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الأنصاري، شيخ الإسلام فقيه باحث، تلقى العلم بالأزهر ومات بمكة سنة 974 ه، له تصانيف كثيرة منها تحفة المحتاج لشرح المنهاج، وله الزواجر عن اقتراف الكبائر وغيرها كثير.
انظر ترجمته: شذرات الذهب 8/370، معجم المؤلفين 2/152
(28) هو الإمام الجليل أبو بكر الأثرم أحمد بن محمد بن هانيء الطائي الحافظ الثبت الثقة أحد الأئمة المشاهير نقل عن الإمام أحمد مسائل كثيرة وصنفها ورتبها أبوابا، توفي سنة 261 ه.انظر ترجمته: طبقات الحنابلة (1/66)، شذرات الذهب (2/141).
(29) هو إبراهيم بن أحمد بن عمر بن حمدان بن شاقلا أبو إسحاق، البزار. شيخ الحنابلة، سمع من أبي بكر الشافعي، وأبي بكر أحمد بن آدم الوراق وابن الصواف. وروى عنه أبو حفص العكبري، وأحمد بن عثمان الكبشي، وعبد العزيز غلام الزجاج.
وكانت لأبي إسحاق بن شاقلا حلقتان إحداهما: بجامع المنصور. والحلقة الثانية بجامع القصر.
توفي سنة 369 ه.[شذرات الذهب 3/68، وطبقات الحنابلة لأبي يعلى 2/128].
(30) هو عبيد بن محمد بن العكبري، أبو عبد الله من أهل عكبرا، من قرى بغداد. فقيه حنبلي، محدث، متكلم مكثر من التصنيف. رحل إلى مكة والثغور والبصرة وصحبه جماعة من شيوخ المذهب.
مصنفاته تزيد على مائة؛ ومنها ((الإبانة في أصول الديانة))؛ و((الإبانة الصغرى)) و((صلاة الجماعة))؛ و((تحريم الخمر))، توفي سنة 387 ه.
[طبقات الحنابلة لأبي يعلى ص 346؛ وشذرات الذهب 3/122؛ ومعجم المؤلفين 6/245]
(31) هو محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد بن الفراء شيخ الحنابلة في وقته. وعالم عصره في الأصول والفروع وأنواع الفنون. من أهل بغداد. ولاه القائم العباسي قضاء دار الخلافة والحريم وحران وحلوان.
من تصانيفه: (أحكام القرآن)؛ و(الأحكام السلطانية)؛ و(المجرد)؛ و(الجامع الصغير) في الفقه؛ و(العدة)؛ و(الكفاية) في الأصول، توفي سنة 458 ه.
انظر: طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى 2/193 - 230؛ والأعلام للزركلي 6/231؛ وشذرات الذهب (3/306).
(32) هو عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة. من أهل جماعيل من قرى نابلس بفلسطين. خرج من بلده صغيرا مع عمه عندما ابتليت بالصليبيين واستقر بدمشق واشترك مع صلاح الدين في محاربة الصليبيين. رحل في طلب العلم إلى بغداد أربع سنين ثم عاد إلى دمشق. قال ابن غنيمة: ((ما أعرف أحدًا في زماني أدرك رتبة الاجتهاد إلا الموفق)) وقال عز الدين بن عبد السلام: (ما طابت نفسي بالإفتاء حتى صار عندي نسخة من المغني للموفق ونسخة من المحلى لابن حزم).
من تصانيفه (المغني في الفقه شرح مختصر الخرقي) عشر مجلدات و(الكافي)؛ و(المقنع) و(العمدة) وله في الأصول (روضة الناظر)، توفي سنة 620 ه.
[ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ص 133 - 146؛ والأعلام للزركلي 4/191؛ والبداية لابن كثير في حوادث سنة 620 هـ]
(33) هو أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيمية الحراني الدمشقي، تقي الدين. الإمام شيخ الإسلام. حنبلي. ولد في حران وانتقل به أبوه إلى دمشق فنبغ واشتهر. سجن بمصر مرتين من أجل فتاواه. توفي بقلعة دمشق معتقلا. كان داعية إصلاح في الدين، آية في التفسير والعقائد والأصول، فصيح اللسان. مكثرا من التصنيف.
من تصانيفه: (السياسة الشرعية)؛ (ومنهاج السنة)؛ وطبعت (فتاواه) في الرياض مؤخرا في 35 مجلدا، توفي سنة 728 ه.
[الأعلام للزركلي 1/140؛ والدرر الكامنة 1/144؛ والبداية والنهاية 14/135]
(34) هو يوسف بن حسن بن أحمد بن عبدالهادي الصالحي الحنبلي الشهير بابن المبرد، محدث، فقيه، متكلم نحوي، له مصنفات منها: الدر النقي في شرح ألفاظ مختصر الخرقي، وزبدة العلوم، وغيرها، توفي سنة 909 ه. انظر: شذرات الذهب (8/43)، مختصر طبقات الحنابلة (83).
(35) هو محمد بن أحمد بن سالم السفاريني، فقيه، مفسر، له مصنفات عديدة منها: شرح ثلاثيات مسند الإمام أحمد، وشرح نونية الصرصري، توفي سنة 1188 ه. انظر: مختصر طبقات الحنابلة (140)، معجم المؤلفين (8/262).
 (36) هو موسى بن عيسى بن عبدالله القدومي النابلسي، مفسر، محدث، أصولي، توفي سنة 1336 ه. انظر: مختصر طبقات الحنابلة (215).
(37) هو محمد بن عبداللطيف آل الشيخ محمد بن عبدالوهاب، كان المفتي الأول للمملكة العربية السعودية، تولى رئاسة القضاء والكثير من المناصب، له مؤلفات علمية ورسائل فقهية، توفي سنة 1389 ه. انظر الأعلام للزركلي (5/336).
(38) هو عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العاصي القحطاني، فقيه حنبلي، صنف كتاب أصول الأحكام، جمع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، وجمع فتاوى علماء نجد، توفي سنة 1392 ه. انظر الأعلام للزركلي (3/336).
 (39) منهج استنباط أحكام النوازل من (103 ـ 110).