أنت هنا

29 صفر 1436
المسلم/موقع الخليج الجديد/صحيفة السياسة

ذكرت مصادر يمنية مطلعة أن وفدا من جماعة الحوثيين الشيعة باليمن التقى سرا وفدا من قيادات إيرانية في العاصمة اللبنانية بيروت.

 

وكان ضمن الوفد الحوثي الناطق الرسمي باسم الجماعة «محمد عبدالسلام»، و«ضيف الله الشامي» عضو المجلس السياسي بالجماعة، و«عبدالملك العجري».

 

وأشار المصدر إلى أنه جرى التباحث بين الطرفين على ملفات عديدة منها استكمال خطة السيطرة على الحكم، عبر الإطاحة بالرئيس اليمني الحالي، واقتراح شخصية بديلة من أبناء محافظات جنوب البلاد، موالية لطهران، لم يفصح عنها.

 

واتفق قادة الجماعة مع المسؤولين الإيرانيين على خارطة طريق تضمنت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال الستة أشهر المقبلة، وتشكيل مجالس عسكرية في محافظات جنوب اليمن.

 

ولفت المصدر إلى أن طهران طمأنت «الحوثيين»، بشأن انفصال الجنوب، ووضعت ضمانات في هذا السياق، بناءً على حجم النفوذ الذي تتمتع به لدى قيادات من الحراك الجنوبي، منوهاً إلى أن طهران، قامت بإطلاق قناة جنوبية جديدة، تحمل اسم (صوت الجنوب)، وتبث من العاصمة البريطانية لندن.

 

من جهته, كشف مستشار رئاسي يمني، أن تواصلاً تم خلال اليومين الماضيين بين الرئاسة وقيادة جماعة عبد الملك الحوثي، تم على إثره وضع تصور لما تم الالتزام به وما لم يتم الالتزام به من اتفاق السلم والشراكة، مشيراً إلى أن هناك بوادر لاتفاق مبدئي بين الجانبين لإنهاء الأزمة والتوتر القائم في صنعاء.

 

وقال مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي فارس السقاف، في تصريح لصحيفة "السياسة" الكويتية "إنه سيتم دمج سلطة الحوثيين مع السلطة الشرعية القائمة برئاسة هادي، من خلال دمج اللجان الشعبية التابعة للحوثي بصنعاء في الجيش والأمن وذلك بواقع ألفي عنصر كمرحلة أولى وفق معايير وجدول زمني ودورة تدريبية قصيرة".

 

وأضاف أن عملية الدمج ستؤدي إلى "اختفاء المظاهر المسلحة ونقاط التفتيش الحوثية من شوارع صنعاء، بحيث لا يحل الحوثيون محل الدولة بما في ذلك محاربة تنظيم القاعدة على أن تكون هذه المهمة ضمن ستراتيجية الدولة والمجتمع".

 

وأشار السقاف إلى أنه سيتم دمج اللجان الثورية الحوثية في الأجهزة الرقابية وإعادة تشكيل هيئة مكافحة الفساد، بحيث يشارك فيها الحوثيون على أن يتم تحديد من هم الفاسدون لتقديمهم إلى المحاكمة سواء كانوا مسؤولين أو موظفين عاديين.