أنت هنا

29 صفر 1436
الرياض - المسلم

أكّد عضو هيئة كِبار العلماء سابقاً الدكتور سعد بن ناصر الشثري، أن تمييز العلماء يكون بمَن هو منهم في هيئة كِبار العلماء، أو بمَن تمّت تزكيته من قِبل أحد أعضاء الهيئة، أو بمَن أقرّ العلماء بحديثه وفتواه دون أن يخالفوه، أو بمَن اشتهر بين العلماء بعلمه وشهد له علماء عدة في ذلك، مشدّداً على عدم الانسياق وراء الرايات الخدّاعة أو الدعايات الزائفة التي لا يُعرف مَن وراءها أو هدفها، منوّهاً بأهمية دور العلماء في تنوير الناس وتبصيرهم بأمور دينهم، وإيضاح الطرق السليمة لسلك منهج السلف والوسطية.

 

جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان "دور العلم والعلماء في محاربة الغلو والتطرُّف والانحراف" ضمن فعاليات أسبوع الكتاب الثالث في جامعة حائل.وشدّد الشيخ الشثري، على أهمية استقاء العلم من العلماء الشرعيين المعتبرين وعدم الانسياق وراء مَن يستخدم شعارات الدين ومصطلحاته لتحقيق مصالحهم التي قد تضر بالبلد، مؤكداً وجوب وقوف علماء الأمة ضدّ أهواء المستغلين لاسم الدين من أجل المصالح، وإبطال أهدافهم السياسية للإخلال بأمن هذا البلد.

 

وأشار إلى أن هؤلاء يسعون لتشويه سمعة العلماء لضمان زعزعة الثقة بهم، وقال: "استخدام أولئك المحرضين المصطلحات الشرعية والتضليل على مَن انقاد وراءهم دون التأكد من موافقة تلك المصطلحات الشرعية التي يوضحها العلماء من أهل العلم والاختصاص لا أصحاب التجارب دون التخصّص الشرعي، شيء كبير".

 

 وشدّد الشثري، في ختام محاضرته على أهمية حفظ حقوق العلماء وولاة الأمر لاجتماع الأمة.. كما شدّد على أهمية التقصّي عن القائمين على بعض الحملات أو الدعايات ومعرفة تجاربهم السابقة، وتحكيم العقل في مصلحة الانضمام إليها إذا كانت وفق تعاليم الدين الإسلامي، ووفقاً لما يخدم هذه البلاد الطاهرة وبموافقة ولي الأمر الذي ولاه الله على المسلمين.