أعربت كل من ألمانيا وأسبانيا عن "قلقهما" و"أسفهما" اليوم الأربعاء، من قرار الاحتلال "الإسرائيلي" طرح خطط لبناء ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.

وحذرت متحدثة باسم الخارجية الألمانية، لوكالة الأنباء الألمانية الرسمية، اليوم الأربعاء، من أن "مثل هذه الخطوة (البناء الاستيطاني) من شأنها أن تضاعف المعوقات على طريق حل الدولتين".

وأضافت المتحدثة، أن "هذه الخطوة ستزيد من صعوبة المفاوضات الرامية إلى عقد هدنة دائمة في قطاع غزة"، معربة عن تخوف بلادها من أن "التوسع في المستوطنات سيزيد من حدة التوترات المستمرة بين "الإسرائيليين" والفلسطينيين"، على حد قولها.
                             
بدورها، قالت وزارة الخارجية الأسبانية في بيان لها، إن "تلك القرارات تتنافى مع الهدف الذي اعتمدته حكومة "إسرائيل" بشكل رسمي بالتفاوض مع الفلسطينيين لإيجاد حل سلمي شامل وعادل في المنطقة".

وأكد البيان أن المستوطنات "الإسرائيلية" في الأراضي المحتلة غير شرعية بموجب القانون الدولي، مشددة على أن الاستمرار في البناء "يؤثر على الاستمرارية الجغرافية للدولة الفلسطينية، وتشكل عقبة أمام تحقيق السلام على أساس حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن"، بحسب البيان.

وكشفت وسائل إعلام "إسرائيلية" قبل أيام عن نية حكومة الاحتلال طرح مخططات لبناء ألف وحدة استيطانية جديدة في مدينة القدس المحتلة، وهو ما عرف بـ"صفقة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع اليمين اليهودي المتطرف".

وعلى مدار السنوات الماضية تسارع قوات الاحتلال من وتيرة الاستيطان في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في مدينة القدس، على الرغم من وجود ضغوط دولية لوقف الاستيطان، إلا أن الاحتلال لا يلقي بالا لكل المطالب الدولية بوقفه بشكل جدي.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال أمس إن بناء المستوطنات "الإسرائيلية" في الأراضي الفلسطينية "لا يخدم عملية السلام، ولا يعد عنصرا مساعدا"، ورأى أن "المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي".

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، اليوم الأربعاء، بشأن النشاط الاستيطاني المتزايد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بحسب مصدر دبلوماسي ببعثة الأرجنتين التي تتولى حاليا رئاسة المجلس.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، أمس، إن "أعمال البناء الاستيطاني ستستمر في القدس".

وصادق نتنياهو الاثنين، على خطط لبناء 1060 وحدة استيطانية جديدة في القدس.

وتأتي المصادقة على هذه المخططات في وقت تشهد فيه الأحياء الفلسطينية في مدينة القدس مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الصهيونية ردًا على الاقتحامات اليهودية المتكررة للمسجد الأقصى