أنت هنا

1 محرم 1436
المسلم ــ متابعات

ذكرت مصادر شرطة الاحتلال أن 4 من عناصر الشرطة أصيبوا أثناء المواجهات التي اندلعت في بلدة سلوان في شرقيّ القدس بعد انتهاء صلاة الجمعة، وقد وصفت إصاباتهم بالبسيطة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات كبيرة من الشرطة وما يسمى "حرس الحدود" في جيش الاحتلال وصلت إلى البلدة، وجرى اعتقال عدد من الشبان بدعوى رشق الحجارة، في حين اندلعت مواجهات أخرى في واد الجوز بين عدد من الشبان وقوات الشرطة وجيش الاحتلال.

في الوقت نفسه، أصيب بعد ظهر اليوم في الخليل فتاة وطفل في أعقاب مسيرة "نصرة الأقصى" التي نظمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المدينة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال ظهر اليوم الجمعة، 3 أطفال من حي "واد الجوز" خلال المواجهات التي اندلعت بالحي، فيما أصيب 3 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

فيما شهدت أحياء "الثوري و رأس العامود من بلدة سلوان، والعيسوية، وواد الجوز" مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال عقب انتهاء الصلاة احتجاجاً على الممارسات الإسرائيلية القمعية.

وتشهد أحياء عدة في مدينة القدس المحتلة مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، أسفرت حتى اللحظة عن إصابة أكثر من 15 مواطناً بالرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

 

من جهته، قال رئيس البرلمان الصهيوني "الكنيست"، يولي أدلشتاين، إن حكومته لن تسمح بتدهور الأوضاع الأمنية في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، وستحول دون تطورها لتكون مشابهة بالوضع الذي كان يسود في منطقة غلاف غزة.

وادّعى أدلشتاين في تصريحات صحفية نشرتها وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة (24|10)، أن الحكومة الصهيونية معنية بـ "الحفاظ على التعايش في القدس"، مضيفاً "سكان المدينة يهوداً وعرباً سيواصلون العيش معاً في المستقبل"، على حد قوله.

من جانبه، قال مساعد المستشار القانوني للحكومة الصهيونية، راز نيزري، إن مجلس الوزراء سيطرح مشروع قانون على "الكنيست" يقضي بتشديد العقوبة على ملقي الحجارة، بحيث سيتسنى للمحاكم الإسرائيلية فرض عقوبة السجن لعشرين عاماً بحق أي شخص يدان برشق الحجارة بقصد "الإيذاء الخطير"، وفق قوله.

 

وكان مئات المقدسيين أدوا صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات والأزقة بفعل الحصار العسكري المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك، وبسبب إجراءات مشددة اتخذتها سلطات الاحتلال تمنع بموجبها المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عامًا من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.

وشملت إجراءات الاحتلال إغلاق البلدة القديمة ووضع متاريس شُرطية حديدية قرب بواباتها للتدقيق ببطاقات المواطنين، بالإضافة إلى متاريس مشابهة قرب بوابات المسجد الأقصى، فضلاً عن نشر مئات العناصر من شرطة وحرس حدود الاحتلال في الشوارع والطرقات، وتسيير دوريات عسكرية وشرطية راجلة ومحمولة وخيالة بمحيط أسوار البلدة القديمة، ونصب متاريس وحواجز مباغتة في مختلف الشوارع والطرقات المُفضية إلى البلدة القديمة، وإطلاق منطاد راداري استخباري ومروحية في سماء المدينة.

ودعا خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ يوسف أبو اسنينة، المصلين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، منددًا باعتقال الرجال والنساء من باحات المسجد.

وتطرق إلى الأوضاع في القدس، وقال إن "الأمور تغيرت وتبدلت الأحوال، واستولى الأعداء على كل شيء، ولقد استولوا على البيوت والعقارات، والسماسرة في كل مكان، وبعض الناس يشكون جيرانهم لأعدائهم من أجل منعهم من البناء، وكان من يبيع عقاره أو بيته لا يدفن في مقابر المسلمين ولا تكون له مكانه بينهم".

وأضاف: "لقد تسربت البيوت لأعدائكم، واستباحوا مقدساتكم، ويخططون لتقسيم المسجد الأقصى، وأمتنا لاهية ونحن هنا نقول الأقصى للمسلمين وحدهم ولن يستطيع أحد تقسيمه"، مؤكدًا أن "هناك رجالاً للأقصى سوف يدافعون عنه".

وحيا خطيب الأقصى صمود الأسرى في سجون الاحتلال، داعيًا إياهم إلى مزيد من الصبر، قائلاً "لم يبق إلا القليل".