أنت هنا

28 ذو الحجه 1435
المسلم/عربي21 /صحيفة الوئام

أشار مسؤول عسكري يمني إلى تلقي المتمردين الحوثيين الشيعة دعما استخباراتيا من الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار حربها على ما يسمى "الإرهاب" باليمن.

 

وقال المسؤول العسكري إن "واشنطن توقعت انتفاضة سنية في المحافظات الواقعة شرق ووسط اليمن، على خلفية تواطؤ القوات الحكومية مع مقاتلي الحوثي في سيطرتهم على العاصمة صنعاء، دون أي مقاومة تذكر، وما تلاها من عمليات نهب واقتحامات لعدد من المقار المدنية والعسكرية".

 

وذكر أن "فشل مسلحي الحوثي، في تصفية مستشار الرئيس اليمني لشؤون الدفاع والأمن اللواء علي محسن الأحمر الذي غادر صنعاء قبل ساعات من السيطرة التامة للحوثيين عليها، ضاعف قلق واشنطن خوفا من انتفاضة شعبية مسلحة في المناطق السنية ذات التركيبة القبلية، نظرا للنفوذ الاجتماعي القوي للجنرال الأحمر في تلك المناطق، وهو من اتهمته وسائل إعلام أمريكية بدعم الإرهاب، وبخاصة أنه مقرب من حزب الإصلاح".

 

وأضاف المسؤول اليمني,إن "أمريكا أرادت توجيه ضربة استباقية للمناطق ذات الثقل السني (وهي: مأرب، والبيضاء، وإب، وتعز، والجوف)، وذلك عبر مسلحي جماعة الحوثي الشيعية التي تمتلك فائق قوة وعتاد عسكري، ومدعومة من قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي صالح".

 

وأوضح أن "قائمة أولويات أمريكا، في التعاون مع الحوثيين، تأتي لضرب الإسلام السياسي باليمن.

 

 وتابع: لقد لاحظ السكان المحليون في المناطق السنية التي تشهد مواجهات مع مقاتلي الحوثي، تحليقا مكثفا لطائرات أمريكية بدون طيار فوق مناطقهم، فيما يبدو ــ حسب السكان ــ أنه دعم لوجستي عسكري لمقاتلي الحوثي، وتقديم معلومات وخرائط جوية عن مواقع تمركز مسلحي القبائل وتحركاتهم، لتسهيل مهمة الحوثي في اجتياح تلك المناطق.

 

من جهة أخرى, كشفت صحيفة الوئام السعودية عن تفاصيل اجتماع سري عقده الرئيس السابق علي عبدالله صالح مع قيادات حوثية بالعاصمة صنعاء .

 

وكشف مصدر موثوق ومقرب من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن مخطط سري بالتعاون مع جماعة الحوثي، حيث أكد المصدر أن اجتماعًا سريًّا عقد قبل أيام بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح والحوثيين حضره من طرف الحوثيين، حسين العزي عضو المكتب السياسي والمفوض بالتوقيع على الاتفاقيات مع الجهات الأخرى، كما حضره عارف الزوكة عضو اللجنة العامة لـ(المؤتمر الشعبي العام)، كما تم الاتصال بسلطان البركاني، (الأمين العام المساعد) لـ(المؤتمر الشعبي العام) أثناء الاجتماع وكان متواجدًا في جدة، وطلب الحوثيون من حليفهم علي عبدالله صالح أن يكلف بعض أنصاره المعروفين لدى المملكة، والذين يمكن تصديقهم لمحاولة تضليل القيادة السياسية في المملكة، وطمأنتهم أن الأمور تحت السيطرة ومقدور على إسقاط الحوثي وطرده، بينما لو أوكلت (المملكة) هذا الدور إليه وذلك بهدف تفويت الفرصة وزعزعة الثقة في الأطراف الذين قد تدفع بهم (المملكة) لمقاومة الحوثيين، ثم تكون الاستفادة من الدعم مشتركة بين علي صالح وحلفائه الحوثيين.