أنت هنا

25 ذو الحجه 1435
المسلم ــ وكالات

 امتدح مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي جماعة "أنصار الله" الشيعية المتمردة في اليمن المعروفة باسم "جماعة الحوثي" في اليمن، وقال إن بلاده تدعم ما وصفه بــ"نضالهم العادل" على حد زعمه

وأضاف ولايتي في لقائه بطهران علماء وشيوخا من الطائفة الزيدية اليمنية، أن هذه الجماعة أحدثت ما سماه بتحول فريد من نوعه في تاريخ اليمن، واعتبر أن "الانتصارات المتلاحقة للجماعة تدل على أنها جاءت بشكل مدروس ومخطط".

وأعرب ولايتي في تصريحات نقلتها وكالة إيرنا الإيرانية الرسمية عن أمله بأن تقوم الجماعة الحوثية في اليمن بنفس الدور الذي يقوم به حزب الله في لبنان، وأوضح أن حزب الله يحارب إلى جانب جيش بلاده ضد أولئك الذين يستهدفون لبنان.

وأضاف أن إيران تعتبر جماعة أنصار الله في اليمن "جزءا من الحركات الناجحة للصحوة الإسلامية".

في سياق آخر، أعلنت أمانة العاصمة اليمنية، اليوم الأحد، أنه تم إعادة فتح شارع المطار بصنعاء، عقب إزالة المخيمات التابعة للمسلحين الحوثيين تنفيذا لاتفاق السلم والشراكة الموقع من قبل المكونات السياسية في البلاد قبل أسابيع

ونقل الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر محلي في أمانة العاصمة قوله إنه "تم فتح شارع المطار شمالي صنعاء بعد ازالة المخيمات من وسط وجوانب الشارع المغلق من قبل الحوثيين منذ مطلع سبتمبر الماضي"، مشيراً إلى أن الحياة عادت إلى طبيعتها في شارع وحي المطار.

وكان مسلحون حوثيون قد أغلقوا شارع المطار مطلع الشهر الماضي، ونصبوا مخيمات في الشارع للمطالبة بإسقاط الحكومة وتخفيض أسعار الوقود.

ومنذ 21 سبتمبر الماضي، تسيطر جماعة الحوثي الشيعية، على المؤسسات الرئيسية في صنعاء، ووقعت اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، يقضي من بين بنوده بتشكيل حكومة كفاءات خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وخفض سعر المشتقات النفطية، مع توقيعها على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق، والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء.

وأعلنت جماعة الحوثي، الاثنين الماضي، موافقتها على قرار رئاسي بتكليف خالد بحاح لتشكيل حكومة جديدة، بعد أن كانت قد اعترضت، يوم الأربعاء قبل الماضي، على قرار رئاسي بتكليف أحمد عوض بن مبارك، مدير مكتب الرئيس بتشكيل الحكومة.

ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية إيران، ذات الأغلبية الشيعية، بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع على النفوذ في عدة دول بالمنطقة بين إيران والسعودية، جارة اليمن، وهو ما تنفيه طهران.