أنت هنا

7 ذو الحجه 1435
المسلم ــ متابعات

أدان القيادي في تحالف القوى العراقية، النائب طلال خضير الزوبعي، اليوم الأربعاء، ما وصفه بأنه "عمليات القتل والتهجير" التي ترافق العمليات العسكرية في مناطق شمال وغرب العراق، معتبرا أن الهدف من تلك العمليات هو "إضعاف أهل السنة".

ونقلت وكالة "الأناضول" عن "الزوبعي" تأكيده إن "الهدف من العمليات العسكرية في الموصل والفلوجة وعدد من المدن العراقية ليس القضاء على الإرهاب، وإنما أضعاف أهل السنة في العراق وجعلهم أقلية".

ولفت النائب السني إلى أن "ثمة آلاف من العراقيين الذين يقطنون المناطق السنية التي تتعرض للقصف والإرهاب، قد وصلوا إلى قناعة تامة بمغادرة العراق وطلب اللجوء في الدول الأوربية".

كما اعتبر أنه "ليس هنالك أمل في استقرار الوضع الأمني داخل العراق، وهو مؤشر خطير جداً سيؤثر على استحقاقات أهل السنة في المرحلة المقبلة".

في الوقت ذاته، قتل مدنيان واصيب اثنان آخران بجروح خطيرة نتيجة القصف الحكومي المتواصل الذي طال الليلة الماضية عددا من الاحياء السكنية في الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار.

وقال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام في تصريح نشر اليوم:" ان المستشفى استلم منتصف الليلة الماضية جثتين لاثنين من المواطنين، وجريحين سقطوا اثر تعرض منازلهم لقصف حكومي انتقامي براجمات الصواريخ والبراميل المتفجرة والهاونات استهدف احياء (الشرطة والجغيفي ونزال والشهداء) شرق وجنوب مدينة الفلوجة".

واوضح المصدر ان سيارات الاسعاف هرعت الى الاحياء المستهدفة وقامت باخلاء جثتي الضحيتين الى دائرة الطب العدلي تمهيدا لتسليمهما الى ذويهما، فيما يتلقى الجريحين ـ اللذين يعانيان من اصابات حرجة للغاية ـ العلاج اللازم في المستشفى الذي ما زال يشهد نقصا حادا في الادوية والمسلتزمات الطبية الضرورية بسب استمرار الحصار الخانق الذي تفرضته القوات الحكومية على مدينة الفلوجة منذ مطلع العام الجاري في اطار الحملة العسكرية التي تشنها تلك القوات على محافظة الانبار بصورة عامة.

يذكر أن بعثة الامم المتحدة في العراق (يونامي) قد أعلنت مقتل (1119) عراقيا على الاقل واصابة (1946) آخرين نتيجة استمرار أعمال العنف التي شهدها  شهر سبتمبر المنصرم في عموم محافظات العراق بإستثناء الانبار.

 واكدت البعثة الدولية في بيان لها نشر الأربعاء ان الشهر الماضي شهد مقتل (854) مدنيا واصابة (1604) آخرين بجروح، فيما قتل (265) فردا من القوات الحكومية والبيشمركة وقوات (سوات) وما يسمى الحشد الشعبي واصيب (342) آخرون.

ولفت التقرير، الانتباه إلى أن العاصمة بغداد كانت المحافظة الأكثر تضررا، إذ شهدت مقتل واصابة (1335) مدنيا، تلتها صلاح الدين (681) ثم التأميم (110) فديالى (107) واخيرا محافظة نينوى (91) شخصا بين قتيل وجريح.