أنت هنا

6 ذو الحجه 1435
المسلم - متابعات

أصدرت محكمة العمل الفيدرالية الألمانية حكمًا بفصل ممرضة مسلمة من عملها بسبب ارتدائها للحجاب أثناء ساعات العمل.
وكانت الممرضة المسلمة تعمل في مستشفى تابع للكنيسة البروتستانية بمدينة "بوشروم"، وقد فصلت من عملها بسبب ارتدائها الحجاب أثناء ساعات العمل، وعندما تقدمت الممرضة للمحكمة بطلبها رفضته المحكمة، فتوجَّهت بقضيتها لمحكمة العمل الفيدرالية الواقعة في "أرفورت".
وقالت المحكمة: إنه بموجب شروط عقد العمل يجب على العاملين غير "المسيحيين" أن يلتزموا بالحيادية، وأكدت في قرارها أن ارتداء الحجاب يعد رمزًا دينيًّا يختلف عن الدين "المسيحي"، ولذلك حكمت المحكمة بأن الحجاب من هذا المنطلق يعد إخلالًا بشروط العقد، ويجوز لإدارة المستشفى أن تمنع ارتداء الممرضات المسلمات العاملات في المستشفيات التابعة للكنيسة البروتستانية الحجاب أثناء ساعات العمل.
وقد كان لهذا القرار أثر كبير، وحصد ردود أفعال متعددة، منها تلك الانتقادات التي وجهها الحزب اليساري لقرار المحكمة؛ فقد قال "جوتا كريلمان" أحد المتحدثين باسم دنيا الأعمال التابعة للحزب: لا قيمة لحقوق الأفراد الأساسية في المؤسسات الكنيسية.
كما قالت "كرستين بوتشولز" أحد المتحدثين باسم الحزب اليساري في الشؤون الدينية: يجب أن تكون الحرية الدينية سارية كذلك في الحياة العملية، ويجب أن يوضع حد لهذه الاتجاهات العرقية تجاه المسلمين في المؤسسات التابعة للكنيسة البروتستانية، ويجب الدفاع عن الحرية الدينية.
أما "أيمن مزايك" رئيس "مجلس مسلمي ألمانيا" فأبدى تعجبه من هذا القرار نظرًا للقوانين الحالية، وطالب بأن يتم مناقشة هذه القوانين التي مهدت لمثل هذا القرار.