أنت هنا

4 ذو الحجه 1435
المسلم ــ الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أن العالم أكبر من خمسة دول، ولا يمكننا ترك مصير العالم بيد هذه الدول الخمسة، وذلك في إشارة إلى الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن.

وأشار اردوغان إلى إن الأنظمة في بعض الدول لاتزال تمارس سياسة العنف والإخضاع تجاه شعوبها، حيث ما زالوا يخلفون أضراراً جسيمة.

وتابع: هناك ظلم في سوريا حاليا، وفي العراق، وعند اتخاذ القرارات، يجري التساؤل، ماذا سيقول مجلس الأمن؟ أو الأعضاء الخمسة، أو أحداً منهم؟ فإذا قال لا! انتهت المسألة!، ولا يمكن لأحد أن يغير القرار، هل العالم بأسره مرهون بموقف عضو واحد؟.

وأضاف أردوغان: " بالطبع إن العملية الجارية ضد منظمة إرهابية - في إشارة إلى داعش - في سوريا والعراق من قبل تحالف، هامة دون شك، ولكني أود أن أذّكر بأنها غير كافية، وينبغي تفعيل آليات تجلب حلولا دائمة للمشاكل. إن القاء القنابل إنما يوفر حلا مؤقتا، ويغطي المشكلة ".

واعتبر الرئيس التركي أنه عندما تبرز منظمة على غرار "داعش" ينتفض العالم!، لكن لماذا لا ينتفض حيال منظمة ارهابية مثل "بي كا كا"؟ لماذا لا نسمع صوت إزاءها؟ ولماذا لا يقال هيا نواجهها بشكل مشترك؟

كما تسائل الرئيس التركي عن ما إذا كانت منظمة الأمم المتحدة هي المكان المناسب الذي يلقي فيه الإنقلابيون كلمتهم على منصتها؟ أم هي مكان لإلقاء كلمات المنتخبين بالطرق الديمقراطية وشعوبهم راضية عنهم؟ أو أنها المنبر الخاص لخطابات المنحدرين من أنظمة استبدادية؟ أما إذا كانت منصة للكل لإلقاء خطاباتهم فيها فهذا بحث آخر، وأردف قائلاً: وأنا كرجب طيب أردوغان إذا كنت أؤمن بالديمقراطية؛ فلا استطيع أن أخذ مكاناً لي في الصورة ذاتها؛ مع الذين وصلوا إلى الحكم بطرق غير ديمقراطية.