أنت هنا

29 ذو القعدة 1435
المسلم - وكالات

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر : إن هناك انهيارا للأجهزة العسكرية والأمنية وانعداما للأمن في مناطق من اليمن، مشيرا إلى أن الاتفاق السياسي الموقع الأحد بين الحكومة اليمنية والحوثيين يفرض بسط الدولة لنفوذها.
وأضاف : "كان هناك انهيار واضح للجيش اليمني كيف تم هذا؟! بمساعدة من؟! كيف تم التخطيط له؟! أترك هذا للمحللين السياسيين والعسكريين وللمؤرخين ولكن ما حصل خارق للعادة، ومعظم الأطراف لم تتوقع ما حصل وبهذه الطريقة بالضبط".
وأوضح أن أي انتشار جديد لجماعات مسلحة وأي نهب للأسلحة سيكون خرقاً واضحاً للاتفاق، مضيفاً "في هذا الاتفاق ينص البند الأول على أن تتعهد الأطراف بإزالة جميع عناصر التوتر السياسي والأمني من أجل حل أي نزاع عبر الحوار وتمكين الدولة من ممارسة سلطتها، ويجب وقف جميع أعمال العنف فوراً في العاصمة ومحيطها من جميع الأطراف".
من جانبه، أفاد كثير من مراسلي الوكالات الدولية أن "مدينة صنعاء تبدو خالية ولا يوجد حضور للدولة في الشارع، والناس في حال رعب لا أحد يتحرك في الشارع، ولا أحد يستطيع الحديث عن الاتفاق السياسي".
وقالوا : إن سكان صنعاء قد وجدوا أنفسهم بعد يوم من توقيع الاتفاق مع الحكومة الذي استهدف إنهاء الأزمة في البلاد، أمام انتشار كثيف لمسلحي جماعة الحوثي في شوارع العاصمة.
وكانت الرئاسة اليمنية وممثلو القوى السياسية اليمنية قد وقعوا الأحد - بوساطة من الأمم المتحدة- اتفاقا مع جماعة الحوثي يقضي بوقف القتال فورا، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تضمّ مختلف الأطراف، لإنهاء الأزمة في البلاد.
ورفض الحوثيون التوقيع على ملحق أمني للاتفاق ينص من بين بنوده على سحب مقاتليهم من صنعاء.