اقتحم صباح اليوم الأربعاء، نحو ٤٠ مستوطناً كان من بينهم عدد من مستوطني كريات أربع باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، فيما أقدم مجموعة من النساء "الإسرائيليات" الثلاثاء على شرب الخمور والنبيذ في ساحات الأقصى تحت غطاءٍ من شرطة الاحتلال الخاصة.

وتصدى مصلون وحراس الأقصى للمستوطنين الذين حاولوا أداء بعض الطقوس التلمودية.

من جهتها قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن مئات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني تواجدوا منذ ساعات صباح اليوم الأربعاء، في المسجد الأقصى وانتشروا في جميع أنحائه، وقضوا أوقاتهم بالصلاة وقراءة القرآن والتسبيح، فيما لم تنقطع التكبيرات المتواصلة .

واحتجزت قوات الاحتلال المتمركزة عند أبواب ومداخل الأقصى أغلب البطاقات الشخصية للمصلين من الرجال والنساء، فيما انتشرت عناصر من قوات التدخل السريع في أنحاء متفرقة من الأقصى.

كما تم اعتقال المسن طه شواهنة من مدينة سخنين.

وفي تطور خطير، كشفت مصادر من داخل الأوقاف الاسلامية في القدس بأن مجموعة ما تسمى "نساء من أجل الهيكل" أقدمت يوم أمس الثلاثاء على شرب الخمور والنبيذ في ساحات المسجد الاقصى المبارك تحت غطاءٍ من شرطة الاحتلال الخاصة.

في غضون ذلك، واصل المستوطنون المتطرفون اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

ويأتي هذا الاقتحام وسط دعوات من بعض "منظمات الهيكل" المزعوم لتنظيم اقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم. واقتحم 20 مستوطنًا، الأقصى منذ صباح أمس، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته. ودعت بعض "منظمات الهيكل" لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم لمناسبة ما يطلقون عليه "الذكرى الرابعة لمقتل أحد المستوطنين الذي اقتحم الأقصى قبل 4 سنوات".

وأعلنت تلك المنظمات أنها ستنظم اجتماعًا مصغرًا في جبل الزيتون بالقدس المحتلة، كما ستنظم عصر اليوم يومًا دراسيًا في الحرم الإبراهيمي بمحافظة الخليل حول قضية الهيكل المزعوم، لتنشيط الاقتحامات من قبل المستوطنين.