اعتقلت قوة بحرية للاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء، أربعة صيادين من عرض البحر كانوا على متن قواربهم قبالة سواحل بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وذلك في خرق جديد للتهدئة المبرمة مؤخراً في مصر بين فصائل المقاومة الفلسطينية و"إسرائيل".

ونقلت وكالة "صفا" المحلية عن نقيب الصيادين في غزة نزار عياش أنّ جنود البحرية الصهيونية حاصروا مركبين صغيرين واعتقلوا أربعة من الصيادين من عائلة السلطان كانوا على متنهم.

وأوضح نقيب الصيادين في غزة نزار عياش في حديث اعلامي أن الصيادين في غزة يتعرضون بشكل يومي لإطلاق نار، ومضايقة أثناء عملهم، مضيفاً أن الاحتلال اعتقل أربعة صيادين فجر اليوم قبالة سواحل بيت لاهيا شمال قطاع غزة، واقتادهم إلى جهة مجهولة.

في ذات السياق، قال عياش: إنه "تم منع الصيادين من الدخول الى مسافة (6 اميال)، حيث تم إرجاعهم مسافة (500متر) عن المسافة السابقة، والتي من المفترض أن تزيد إلى (12ميل ) خلال شهر".

وأشار عياش إلى أن الخرق ليس الأول من نوعه، حيث اعتقلت قوات الاحتلال قبل أيام صيادان من عرض البحر.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت صيادين آخرين منذ أيام خلال إبحارهم على قارب صيد صغير "مجداف" قبالة سواحل المنطقة ذاتها.

ويُعد هذا رابع خرق للتهدئة من قبل الاحتلال، بعد أن كان أطلق النار الأسبوع الماضي تجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل مدينة رفح جنوب القطاع.

وتواصل قوات الاحتلال خرقها للتهدئة المبرمة، حيث منعت الصيادين، صباح أمس الاثنين، من تجاوز مسافة خمسة أميال بحرية، وأطلقت النيران تجاههم، قبالة سواحل مدينة غزة.

ويعتبر هذا الاعتقال الخرق الثاني بعد توقيع التهدئة، حيث اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من الصيادين قبالة سواحل بيت لاهيا قبل اسبوع بينما يعتبر الخرق الرابع في اعتراض قوارب الصيادين التي سمح لها الابحار لمسافة ستة اميال حيث استهدفت مراكب الصيادين باطلاق النار عليها اكثر من مرة في جنوب وشمال القطاع.

من جهتها، أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية أن قوات الاحتلال وضعت علامات للصيادين لمنع تجاوزها، على مسافة خمسة أميال، عادة ذلك خرقا لاتفاق التهدئة الموقع في القاهرة مؤخراً برعاية مصرية.

وطالبت الوزارة الراعي المصري بإلزام الاحتلال ببنود الاتفاق والذي يقضي بالسماح لصيادي غزة بالإبحار لمسافة 12 ميلاً تبدأ تدريجياً من 6 أميال.