أنت هنا

7 ذو القعدة 1435
المسلم ــ وكالات

اقتحم مئات المتظاهرين المعارضين للحكومة في باكستان الاثنين مقر التلفزيون الرسمي الباكستاني واوقفوا الارسال قبل ان يطردهم الجيش، في تطور جديد للازمة السياسية التي تزداد تدهورا في البلاد.

 كما حطم المتظاهرون بعض الأجهزة، مما أسفر عن انقطاع البث التلفزيوني.

ولاحقا تدخلت قوات من الجيش واقتحمت المبنى وأخلته من المتظاهرين، وعاد البث التلفزيوني من جديد.

واعلن مذيع في قناة "بي تي في" ان "متظاهرين اقتحموا مقر التلفزيون وهم يفصلون الاسلاك. نحن في حالة حصار، وهم يقومون بالتشويش على البث". وبعد ذلك بلحظات توقف الارسال.

كما حطم المتظاهرون منشات للشبكة وازالوا صورا لرئيس الوزراء نواز شريف، وبعد نصف ساعة قام الجيش الذي يحظى باحترام المتظاهرين بخلاف الشرطة مع عناصر شبه عسكريين باخراج المتظاهرين دون مواجهات من المقر حيث استؤنف البث بشكل طبيعي.

في غضون ذلك تحرّك المحتجين نحو مقرّ رئيس الوزراء نواز شريف، وأدّت هذه المواجهات إلى إصابة 25 شخصاً بينهم مسؤول أمن العاصمة، فيما عقد قائد الجيش الباكستاني، راحيل شريف، اجتماعاً هاماً مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف لإيجاد حلّ للمعضلة.

من جانبها، استنكرت الخارجية الفرنسية هنا اليوم اقتحام مئات المتظاهرين المعارضين للحكومة مقر التلفزيون الباكستاني الرسمي في اسلام اباد التي تشهد ازمة سياسية منذ اغسطس الماضي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال في مؤتمر صحفي ان "فرنسا تستنكر المظاهرات العنيفة التي شهدتها اسلام اباد اليوم وقيام متظاهرون باقتحام مقر التلفزيون الباكستاني".
واكد نادال الاهمية التي توليها فرنسا لحرية التعبير وقدرة الصحفيين على اداء مهامهم بأمان معربا عن قلق بلاده ازاء تفاقم الازمة في باكستان.
ودعا مجددا المواطنين الفرنسيين الى تجنب السفر الى الاراضي الباكستانية بسبب توتر الوضع الامني في البلاد.

ومن جهتها، دعت الولايات المتحدة اليوم الاثنين جميع الأطراف في الأزمة السياسية بباكستان إلى ضبط النفس قائلة إن المحتجين من حقهم أن يتظاهروا سلميا ولكنها تعارض بشدة الجهود الرامية لفرض تغيير من خلال العنف وتدمير الممتلكات.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "نحن نراقب عن كثب المظاهرات في إسلام أباد. ونواصل دعوة كل الأطراف إلى الإحجام عن اللجوء للعنف وممارسة ضبط النفس واحترام سيادة القانون." ودعت ساكي إلى حوار سلمي.

أما الصين فقد حثت باكستان على حل المشكلات عن طريق المحادثات بعد تصاعد التظاهرات الاحتجاجية فى البلاد المطالبة باستقالة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف.

ونقلت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين قانج خلال مؤتمر صحفي اليوم، قوله "إن الصين تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع فى باكستان"، مضيفا قوله"باعتبارنا جارا وديا، نأمل في احترام كل الأطراف للمصالح الجوهرية للدولة والشعب وحل المشكلات عن طريق المحادثات لتحقيق الاستقرار الوطني".

وكان رئيس حركة الانصاف عمران خان ورئيس الحزب الدينى حركة الأمة طاهر القادرى قد طالبا باستقالة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف منذ أن حشدا تظاهرات مناهضة للحكومة يوم 14 أغسطس الماضي، ورفض شريف الطلب إلا أنه عرض إجراء احادثات مع قادة الحزبين المعارضين للتوصل لحل سياسى للأزمة.