أنت هنا

26 شوال 1435
المسلم - وكالات

اتهمت السلطات الأوكرانية، اليوم الجمعة، روسيا بالقيام بـ"اجتياح مباشر" بعد قرار موسكو إدخال قافلة المساعدات الروسية إلى منطقة النزاع في شرق البلاد من دون انتظار موافقة كييف.
وبعد أسبوع من الانتظار، أدخلت روسيا صباح الجمعة قافلة المساعدات إلى أوكرانيا التي تحمل على متنها وفقاً لموسكو 1800 طن من المساعدات الإنسانية، معتبرة أن كل "الذرائع" التي قدمتها كييف لتأخيرها "استنفدت".
ونقلت وكالة أنباء "انترفاكس" الأوكرانية عن رئيس جهاز الأمن الأوكراني، فالنتين ناليفايتشنكو : "نقول إنه اجتياح مباشر. هذه عربات عسكرية تحت الادعاء المنافق بأنها تحت (إشراف) الصليب الأحمر" .
وأكد أن "المتمردين سيستخدمون هذه الشاحنات لنقل الأسلحة"، مشيراً إلى أن المواد الغذائية التي تنقلها القافلة ستصل إلى الانفصاليين وليس المدنيين.
وعبرت حوالي 100 من 300 شاحنة الحدود عند قرابة الساعة 9:30 تغ وفق بول بيكار، المراقب في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المتواجد في المكان، ومن هذا العدد خضعت 34 شاحنة ليل الخميس/الجمعة للتفتيش. أما الشاحنات الأخرى فمرت دون فحص حمولتها، بحسب المصدر نفسه.
وعند الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش، قال مصور لدى وكالة "فرانس برس" إن حوالي 70 شاحنة من أصل 300 وصلت الحدود. وانضم من الجانب الأوكراني مقاتلون انفصاليون إلى القافلة.
ودانت الخارجية الأوكرانية "الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي ومبدأ عدم انتهاك الحدود"، معربة عن خشيتها من "استفزازات متعمدة". وتابعت في بيان: "لا يعرف الجانب الأوكراني مثل الصليب الأحمر ما تنقله هذه الشاحنات، وهذا ما يثير قلقنا".
وخلصت إلى التأكيد أن "روسيا تتحمل كامل المسؤولية عن أمن هذه القافلة".
وتخشى السلطات الأوكرانية أن تكون القافلة ذريعة لتدخل روسي، وحذرت من أن إرسال قافلة المساعدات لن يتم إلا "بضمانات" على أمنها.
من جهتها اعتبرت موسكو أن "كل الضمانات اللازمة أعطيت"، وأن الصليب الأحمر "تحقق من وجهة" القافلة.
لكن الصليب الأحمر الدولي أعلن أن ممثليه لن يواكبوا قافلة المساعدات الروسية، لأنه لم يتسلم "ضمانات أمنية كافية".
وحملت الخارجية الروسية كييف "كامل مسؤولية العواقب المحتملة لأي استفزازات ضد القافلة".
وتتجه القافلة بحسب موسكو إلى مدينة لوغانسك، أحد معاقل الانفصاليين في شرق أوكرانيا والمحاصرة من قبل القوات الحكومية، لتمر بالتالي من منطقة تشهد معارك عنيفة.