أنت هنا

8 شوال 1435
المسلم ـ وكالات

أفادت منظمة الصحة العالمية، في بيان لها الإثنين، أن عدد الاشخاص الذين توفوا جراء فيروس "إيبولا" وصل إلى 887 شخصا، مشيرة إلى أن الفيروس ينتشر بشكل خطير.

وأضاف البيان أنه تم تشخيص الف و600 حالة اصابة في غينيا منذ بدء انتشار الفيروس، لافتا إلى أنهم تلقوا أنباء عن حالات وفاة من نيجيريا.

وقالت المنظمة انها احصت 1603 اصابات بالفيروس في اربع دول في غرب افريقيا، تتوزع كما يلي: 485 اصابة في غينيا (340 مؤكدة و133 مرجحة و12 مشتبها بها) بينها 358 وفاة، و468 اصابة في ليبيريا (129 مؤكدة و234 مرجحة و105 مشتبها بها) بينها 255 وفاة، و646 في سيراليون (540 مؤكدة و46 مرجحة و60 مشتبها بها) بينها 273 وفاة، واربع اصابات في نيجيريا (صفر مؤكدة وثلاث مرجحة وواحدة مشتبه بها) بينها وفاة واحدة.

وأصاب الفيروس منذ بداية العام ألفًا وثلاثمائة شخص على الأقل وأدى إلى وفاة حوالي ثمانمائة آخرين، من بينهم الدكتور عمر خان أحد أبرز الأطباء الميدانيين الذين يكافحون انتشار هذه الحمى الفتاكة منذ أشهر.

من جهتها، كشفت وزارة الصحة التونسية، الاثنين، عن عزمها "إعداد خطة وطنية للوقاية" ضد فيروس "إيبولا"، الذي انتشر في عدة بلدان بغرب إفريقيا وتسبب في وفاة 887 شخصا في أربع دول إفريقية.

وقالت الوزارة في بيان "متابعة للوضع الوبائي لفيروس الإيبولا على الصعيد الدولي والوطني، تم إقرار وضع لجنة فنية لليقظة والتصدي" للفيروس، الذي "توطن في بعض بلدان غرب إفريقيا..".

وأضافت أن هذه اللجنة "ستعمل على إعداد خطة وطنية للوقاية والعلاج من هذا الفيروس ومتابعة حسن تنفيذها، مع وضع خطة للتعاون خاصة مع بلدان الجوار لمتابعة للوضع الوبائي للفيروس والتصدي لمخاطره".

وجاءت هذه الخطوة في أعقاب إعلان منظمة الصحة العالمية أن عدد وفيات أسوأ انتشار لفيروس "إيبولا" ارتفع إلى 887 بحلول أول أغسطس الجاري في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون ونيجيريا.

يذكر أن فيروس "إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90 %، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم خلال الفترة الاولى من العدوى بالفيروس، كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير.

ومن المعلوم أنه لا يوجد حتى الآن أي علاج أو لقاح واقٍ ضد فيروس "إيبولا"، هذا بالإضافة إلى أن المرضى المصابين بهذا الفيروس يحتاجون إلى عناية مركزة، ولا يمكن السيطرة على تفشي العدوى إلا من خلال استخدام التدابير الوقائية الموصى بها طبياً.


وينتقل فيروس إيبولا من الحيوانات، وعلى رأسها لحوم الخفافيش المستهلَكة بكثرة شعبيا في إفريقيا الغربية، وبعض القرود، إلى الإنسان ثم بين البشر عبْر السوائل كاللعاب والبول والدموع…ويؤدي إلى الشعور بالإرهاق والتقيؤ والإصابة بالحمى إلى أن يقضي على المصَاب به.

وتعد لحظة الوفاة بهذا الفيروس، حسب الأطباء، هي الأكثر مُلاءمة لانتقال الداء إلى الغير بسبب بلوغ الفيروس أوج حيويته ونشاطه.

من الجدير بالذكر أن عدد من دول العالم ككوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية بدأت تتشدد في منح التأشيرة لمواطني البلدان التي طالها فيروس إيبولا في خطوة احتياطية لتفادي انتقاله إلى شعوبها، حيث حظرت الرياض منح التأشيرات لأداء مناسك الحج والعمرة لرعايا هذه الدول.