أنت هنا

3 شوال 1435
المسلم ـ متابعات

 أعلن "مجلس شورى ثوار بنغازي" المكوّن من كتائب "17 فبراير" و"أنــصار الشريعة" و"راف الله السحاتي"، أنه كبّد قوات "عملية الكرامة" التابعة للجنرال المتقاعد في الجيش اللواء خليـفة حفتر خسائر في الأرواح والعتاد وأحكم السيطرة على معسكرات له من بينها القاعدة الرئيسية للقوات الخاصة.

في غضون ذلك، تواصل الحريق في خزاني وقود ضخمين في مستودع شركة «البريقة» قرب مطار العاصمة الليبية طرابلس الذي يشهد اشتباكات عنيفة منذ أكثر من أسبوعين.

في سياق متصل، أعلنت فرنسا عن إغلاق مؤقت لسفارتها في ليبيا الأربعاء 30 يوليو وعن إجلاء مواطنيها بسبب تدهور الوضع الأمني.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "اتخذنا كل الإجراءات اللازمة لمساعدة الرعايا الفرنسيين الراغبين في مغادرة البلاد مؤقتا"، دون ذكر أية تفاصيل عن عدد الفرنسيين المعنيين.

وأضافت الوزارة أن السفارة الفرنسية في العاصمة طرابلس أغلقت مؤقتا، مضيفة أن الأنشطة الدبلوماسية ستستمر من باريس في الوقت الحالي.

وأجلت فرنسا، الأربعاء، 47 فرنسيا وبريطانيا من ليبيا عبر البحر، وفق ما أعلن مسؤولون فرنسيون.
كما كشف المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، ستيفان لو فول للصحفيين، انه تم بحث قضية "إعادة الفرنسيين" من ليبيا خلال اجتماع الحكومة، مشيرا إلى أن فرنسا "أعادت في الوقت ذاته مواطنين بريطانيين".
وتحدثت مصادر في محيط وزارة الخارجية عن أن السفارة الفرنسية أجرت تعدادا، وجمعت 55 فرنسيا. وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن من بينهم سفير فرنسا في ليبيا، بالإضافة إلى سبعة بريطانيين.
وأوضح لو فول أن "الإجلاء تم، حسب ما قال وزير الخارجية (لوران فابيوس)، في سفينة"، مؤكدا أنه من بينهم "مواطنين بريطانيين".
وبدوره قال المتحدث باسم وزراة الخارجية الفرنسية فينسان فلورياني إنه "بالنظر إلى الوضع الأمني (في ليبيا) فإن مقار سفارتنا في طرابلس مغلقة بشكل مؤقت. وستتم متابعة الأنشطة الدبلوماسية من باريس".

من جهته، أكد متحدث باسم الخارجية البريطانية اليوم الأربعاء إن مجموعة من المواطنين البريطانيين غادروا ليبيا على متن فرقاطة فرنسية بعد تصاعد أعمال العنف بين الفصائل المسلحة في وحول العاصمة طرابلس.

وقال المتحدث "إن مجموعة صغيرة من البريطانيين غادرت طرابلس صباح اليوم على متن فرقاطة فرنسية.. ونصيحتنا تبقى كما هي بأنه يجب على المواطنين البريطانيين أن يغادروا من خلال الوسائل التجارية ما دامت لاتزال متاحة، ونحن نراقب الوضع ونبقي نصيحتنا قيد المراجعة المستمرة".

بدوره، أكد وزير خارجية كندا جون بيرد أن كندا سحبت موقتًا دبلوماسييها من ليبيا التي يمزقها الصراع بسبب مخاوف تتعلق بسلامتهم.

وقال بيرد "بسبب تحديات وبينها مناخ الأمن الذي لا يمكن التكهن به في طرابلس، فوضنا بتعليق العمل موقّتًا في مكتبنا في طرابلس" .. مشيرًا إلى أن "هذا القرار يرجع فقط إلى القلق بشأن أمن أفرادنا وليس له علاقة بعلاقاتنا الدبلوماسية القديمة والمستمرة مع ليبيا".

واتخذت هولندا والفليبين والنمسا إجراءات لإجلاء دبلوماسييها، وأوقفت سفارات الولايات المتحدة والأمم المتحدة وتركيا بالفعل العمل.

أما الحكومة التونسية فقد أعلنت اليوم الأربعاء أنها لا تستطيع استقبال اعداد كبيرة من اللاجئين الليبيين الهاربين من المعارك الدائرة في بلادهم، وانها قد تغلق الحدود البرية مع ليبيا إن "اقتضت المصلحة الوطنية ذلك".

وقال وزير الخارجية التونسي منجي الحامدي في مؤتمر صحافي: "الوضع الاقتصادي في بلادنا هشّ ولا يمكن أن نتحمّل مئات الآلاف من اللاجئين ينضافون إلى أكثر من مليون ليبي موجودين في تونس. اقتصادنا لا يمكن أن يتحمل أكثر من هذا". وأضاف: "إن اقتضت المصلحة الوطنية غلق الحدود (مع ليبيا)، سنغلق الحدود"، لافتاً إلى أن "تونس هي دولة الجوار الوحيدة مع ليبيا التي لا تزال تفتح حدودها مع هذا البلد". وقال: "لا نريد إعادة سيناريو 2011، هذه المرة المصلحة الوطنية ستكون فوق كل اعتبار".

وتابع انه أجرى اتصالات اليوم مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "وطلب منهم ان يكونوا حاضرين بقوة في تونس لمساعدتها على التعامل مع تدفق اللاجئين، وقد وافقونا (على تقديم المساعدة)". وأضاف أن تونس ستسمح للعمال المصريين والأردنيين في ليبيا باستعمال مطاري جربة وقابس (جنوب تونس) للعودة عبر الجوّ الى بلديهما.