أنت هنا

1 شوال 1435
المسلم - متابعات

احتفل معظم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها اليوم الاثنين بحلول عيد الفطر المبارك، بينما أعلنت دول أخرى أن غداً الثلاثاء هو أول أيام العيد فيها .
وطغت مشاعر الحزن على مظاهر الاحتفال في عيد هذا العام الذي جاء متزامناً مع حملة عسكرية "إسرائيلية" شرسة على قطاع غزة تجاوزت فيها الخسائر البشرية من الجانب الفلسطيني حدود الألف شهيد وآلافا أخرى من الجرحى والنازحين والمشردين، فضلا عن دمار هائل في المباني.
ففي غزة نفسها، أغلقت المحال التجارية أبوابها ليلة العيد وحل الظلام في أرجاء القطاع نتيجة ما خلفه العدوان الإسرائيلي من دمار واسع جعل المدينة تبدو كمدينة أشباح، وخلت الشوارع من سكانها الذين انشغلوا بدفن شهداءهم وتضميد جراح مصابيهم.
وفي القدس المحتلة والضفة الغربية، خرج العديد من الأهالي لشراء حاجيات العيد، وعبروا عن حزنهم بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأفاد مراسلون بأن الأجواء بدت مختلفة هذه المرة ذلك أن الآلاف تمكنوا من أداء صلاة العيد بالمسجد الأقصى بعد أن رفعت قوات الاحتلال كل الحواجز المؤدية إلى الحرم القدسي.
ومع ذلك، فقد اقتصرت الاحتفالات على أداء الشعائر الدينية، ولم تكن هناك مظاهر بهجة بسبب العدوان على غزة.
وعزا المراسلون قرار السماح لآلاف الفلسطينيين بدخول الحرم القدسي وأداء صلاة العيد، إلى محاولة إسرائيل تخفيف حدة الاحتقان بالقدس، مشيراً إلى أن سكان الضفة الغربية حُرموا مع ذلك من القدوم إلى المدينة المقدسة هذا اليوم.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن قبل يومين عن اقتصار الاحتفال بالعيد على الشعائر الدينية حداداً على أرواح ضحايا الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 21 يوماً.
وفي العراق الذي يشهد موجة من العنف راح ضحيتها آلاف المواطنين، بدأت الحكومة خطة لتأمين بغداد أثناء العيد والحيلولة دون وقوع هجمات بسيارات ملغّمة. وقالت الشرطة إنها زادت من عدد أفرادها عند نقاط التفتيش في مداخل بغداد, ونشرت قوات إضافية في الحدائق العامة.
وفي سوريا لم ينقطع إلقاء البراميل المتفجرة على المدن والبلدات السورية مما أوقع قتلى وجرحى .
وتدفق الإندونيسيون إلى الساحات العامة في وقت مبكر من صباح اليوم لأداء صلاة العيد. واستخدم الكثيرون منهم القوارب للوصول إلى أماكن الصلاة.