أنت هنا

29 رمضان 1435

أنكر الإعلامي المصري المعروف إبراهيم عيسى عذاب القبر في حديث له على إحدى القنوات الفضائية مما أثار غضبا واسعا وردود فعل ساخطة.

 

وقد رد على عيسى عدد من علماء الأزهر حيث قال الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، إن حديث الإعلامى إبراهيم عيسى، الذى أكد فيه أنه لا يوجد شىء اسمه عذاب القبر أو الثعبان الأقرع، لا يستحق التعليق عليه قائلًا: "ده واحد بيقول أى كلام وما يتردش عليه".

 

وأضاف "عبدالجليل" أن إبراهيم عيسى لا صلة له بالعلم الشرعى ولا يجب أن يتحدث فى العقيدة وما ليس له به علم.

 

 

  بينما اكد الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف " سابقا" أن عذاب القبر من السمعيات التى وردت فى القرآن والسنة.

 

فالرسول صلوات الله وسلامه عليه يقول ". : الْقَبْرُ أَوَّلُ مَنْزِلٍ مِنْ مَنَازِلِ الآخِرَةِ , فَإِنْ نَجَا مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَيْسَرُ مِنْهُ ، وَإِنْ لَمْ يَنْجُ مِنْهُ فَمَا بَعْدَهُ أَشَدَّ مِنْهُ , وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا إِلا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ " .

 

ويقول صلوات الله وسلامه عليه: إنما القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ".

 

والله تعالى يقول "ثم أماته فاقبره " فعذاب القبر ونعيمه ورد فى الكتاب والسنه ولا يمكن لمخلوق أن ينكره.

 

وعن البخاري عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: (( إن العبد إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم أتاه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد صلى الله عليه وسلم؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: أنظر إلى مقعدك من النار قد أبدلك الله تعالى به مقعدا من الجنة فيراهما جميعا))

 

وقال قتادة: ( وذكر لنا أنه يفسح له في قبره أربعون ذراعا)، وقال مسلم: (( سبعون ذراعا، ويملأ عليه خضرا إلى يوم يبعثون)) ثم رجع إلى حديث أنس قال: ( أما المنافق والكافر فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ويضرب بمطارق من حديد ضربة بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين)).

 

وقال " الاطرش" "للاسف نرى من يقرا رايا شاذا فيقول به فى وسائل الاعلام فيحدث بلبله للمسلمين فى امور دينهم فيتحدث فى أمور يجهلها غير الدارسين خاصة المتلقين لارائه وكلامه".