أنت هنا

23 رمضان 1435

أجاز سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إخراج الزكاة لأهالي قطاع غزة.

 

وأكد في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله وسط الرياض أن أهالي غزة يعانون من قتل وتشريد وتدمير للبيوت والممتلكات ودفع الزكاة إليهم أولى من غيرهم، فهم بحاجة ماسة للوقوف معهم في محنتهم وتقديم العون لهم ونصرتهم، ونجدتهم والسعي لتضميد جراحهم.

 

وأوضح سماحته أن الزكاة ركن من أركان الإسلام يجب على المسلم الذي تجب عليه الزكاة أن يؤديها في وقتها ووفق أنصبتها ولا يتكاسل ولا يتباطأ ولا يغريه الشيطان عن أدائها

 

وأشار إلى أن الزكاة هي  صلة بين الغني والفقير، وعنوان للتآلف والتآخي والتعاون بين أبناء المجتمع وتطهير الأموال والنفوس وحماية لأموال الأغنياء وزيادة لبركتها ونمائها وسلامتها من الآفات، كما قال الله تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).

 

ودعا من أراد دفع الزكاة أن يخلص العمل ويخرجها عن طيب نفس ويتحرى فيمن يعطيهم وهل هم من أهل الزكاة أم لا، لأن هذا الأمر قد حدده الشارع والواجب الوقوف مع ما حدده وألا نتساهل في أمر الزكاة فليس كل من سأل يُعطى بل الواجب ضرورة التحري، وفقًا لـ”الجزيرة”.

 

وفي ذات السياق، حذر سماحة المفتي من منع الزكاة بخلًا بها وشحًا، مشددًا على أن من يفعل ذلك يكون قد ارتكب ذنبًا عظيمًا إذ يقول الله سبحانه: (..وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ*يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ).