أنت هنا

22 رمضان 1435
المسلم ــ متابعات

أصر رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق اليوم السبت على الاحتفاظ بالصندوق الأسود التابع للطائرة الماليزية التي أسقطت في رحلتها رقم (إم إتش 17) بالقرب من الحدود الأوكرانية - الروسية والتي كانت متجهة إلى العاصمة كوالالمبور من العاصمة الهولندية أمستردام.

وقال عبدالرزاق في تصريح للصحفيين عقب لقائه بعائلات الضحايا "أن ماليزيا بوصفها صاحبة الطائرة التي تحطمت في أوكرانيا يجب أن تتأكد من عدم سيطرة أي طرف لا علاقة له بهذه الحادثة على الصندوق الأسود التابع للطائرة الماليزية".
وأضاف أنه "وفقا للوائح والقوانين الدولية فإن مالكي الطائرة من حقهم الاحتفاظ بصندوقها الأسود" مشددا على "أن حق الاحتفاظ بالصندوق الأسود التابع للطائرة يجب أن يتبع القانون الدولي والذين لا حق لهم فيه لا يمكنهم الاستيلاء عليه".
ووعد عائلات الضحايا الذي كانوا على متن الطائرة بإعادة جثامين ذويهم مفيدا بأنه قام بإرسال وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي ووزير الخارجية أنيفة أمان إلى أوكرانيا لمتابعة أعمال الفريق الماليزي العسكري والطبي الذي انطلق يوم أمس إلى موقع الحادثة.
ونشرت تقارير إعلامية أن عمال الإنقاذ عثروا على الصندوقين الأسودين للطائرة بعد ساعات من سقوطها إلا أن زعيم الانفصاليين في شرق أوكرانيا إلكسندر بوروداي أكد اليوم إنه لم يتم العثور على الصندوقين الأسودين وأنه لم يقرب موقع سقوط الطائرة

على صعيد متصل قال رئيس الوزراء الماليزي ان جدته كانت ضمن ضحايا الطائرة الماليزية الذي يعتقد أنها أسقطت بصاروخ بالقرب من الحدود الأوكرانية-الروسية.
وقال عبدالزراق في تغريدة على صفحته في موقع (تويتر) للتواصل الاجتماعي "نشاطر أحزان عائلات الضحايا الذين كانوا على متن الطائرة الماليزية في رحلتها (إم إتش 17)" مضيفا "جدتي كانت ضمن ركاب هذه الطائرة".
وحسب المتحدثة الرسمية باسم عائلة رئيس الوزراء فريدة عبدالله فإن جدة رئيس الوزراء الماليزي هي الزوجة الثانية لجده وتدعى سيتي أميرة (83 عاما) وكانت في طريقها إلى محافظة (جوقجاكرتا) الاندونيسية لقضاء عيد الفطر المبارك قادمة من العاصمة الهولندية امستردام عن طريق كوالالمبور.
وسافرت الجدة سيتي أميرة إلى أمستردام لقضاء إجازة مع ابنتها الوحيدة من زواجها الأول وكان من المفترض أن تصطحبها ابنتها في رحلة العودة على الطائرة المنكوبة إلا أنها لم تجد مقعدا على الرحلة نفسها.
ورفضت المتحدثة باسم العائلة ذكر اسم الابنة لأسباب أمنية.

من جهتها، اتهمت الحكومة الأوكرانية الانفصاليين شرقي أوكرانيا بمحاولة طمس الأدلة بوقوع "جريمة دولية" في موقع تحطم الطائرة الماليزية.

وقالت الحكومة إن المتمردين "الذين تقودهم روسيا" يمنعون المراقبين الدوليين من بدء التحقيق، موضحة أن فريق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا منع لليوم الثاني على التوالي منن الوصول إلى موقع الحادث من طرف رجال مدججين بالسلاح.

كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) قد أكدت في وقت سابق أن طائرة الركاب الماليزية التي تحطمت، الخميس، تم إسقاطها بصاروخ في شرق أوكرانيا، وذلك نقلا عن مسؤولين في الوزارة.

 وتتعرض الخطوط الماليزية لمشاكل متكررة منذ اختفاء إحدى طائراتها في فبراير الماضي، وعلى متنها 239 شخصا، وهي في رحلة من كوالا لامبور للعاصمة الصينية بكين، ولم يعثر عليها حتى الآن.

يذكر أن الطائرة المنكوبة كانت تحمل على متنها 280 راكبا و3 أطفال رضع و15 من طاقم الطائرة وكانت قد أقلعت الساعة 12 ليلا بتوقيت العاصمة أمستردام وكان يتوقع وصولها إلى العاصمة كوالالمبور في 6 صباحا بتوقيت ماليزيا قبل أن تتحطم على الحدود الأوكرانية الروسية.