إعلام ثوري/تشبيحي؟!!
6 رمضان 1435
منذر الأسعد

... كأن كل رزايا الإعلام الفضائي في شهر رمضان المبارك لا تكفي القائمين عليه ممن لا يرجون لله وقاراً، ويحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا!!

 

فمسلسلات الفجور والمجون وتزيين الكبائر الموبقات تملأ شاشات المفسدين في الأرض، وهي شر محض فكيف وهم يخصون بها الشهر الذي فضّله رب العالمين على سائر شهور السنة..

 

لكن تلك الجريمة الكبرى التي لم يهبط إلى دركها المشركون الحاقدون على الإسلام، ليست كل ما في جعبة هؤلاء الذين يحاربون الله تعالى ويزدرون ملايين المسلمين ويستفزون مشاعرهم.. فها هم يضيفون إلى مخازيهم مسلسلات إجرامية، تهين ثورة الشعب السوري المسلم، وتفتري عليها الأكاذيب والأباطيل.

 

إن من ينتج ويمول ويبث أعمالاً تساوي بين أحطّ طاغية في التاريخ وبين الناس الذين سئموا ظلمه وظلم أبيه المقبور من قبله، هو مجرم أثيم مهما تلاعب بالكلمات وتفنن في زخرفة التضليل المتعمد.

 

وليس خافياً على عاقل، أن سفاح الشام حرص مع حلفائه المجوس الجدد والصليبيين الجدد برعاية الصهاينة، حرص على تشويه الثورة السورية الرائعة بكل ما أوتي وأشياعه من طاقات شريرة مردوا عليها حتى باتت بصمة تفضحهم لدى العقلاء المنصفين.فكيف لا يبتهج بمن يجعلون بعض أخطاء الثوار-بعد تضخيمها وتكثيرها وإخراجها من سياقها-يجعلونها مساويةً لجرائم خسيسة واجه بها الطاغية حراكاً سلمياً نقياً باعتراف الجميع؟؟

 

وهل يستوي عند إنسان –يستحق هذه التسمية- الطاغية الذي قتل المتظاهرين العزل بالرصاص الحي من أول يوم ثم بقذائف الدبابات فالمدافع والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة والكيميائي الفتاك، وأناس عزلٌ خذلهم القريب والبعيد وحاصرهم العالم المتآمر فمنعه من حق الدفاع عن النفس والعرض والمال؟؟؟

 

ثم أليس من مفارقات هؤلاء الخبثاء، أن ما ينشرونه من خدمة للطاغية الأثيم، يتناقض مع مواقف شعوبهم وحكوماتهم تناقضاً جذرياً.. فلمصلحة مَنْ يقترف المجرمون ما هم مقترفون؟؟

وأين الجهات الرقابية الصامتة؟ وهل كانت لتسكت عن مخالفة يقع فيها آخرون ولو عن حسن نية؟؟؟؟؟؟؟؟