أصدر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمرا بوقف العمليات العسكرية و إطلاق النار في شرق أوكرانيا من جانب واحد داعيا المسلحين الإنفصاليين لإلقاء السلاح، وذلك بحسبأعلن ذلك الناطق الصحفي باسم رئيس البلاد سفياتسلاف تسيهولكو.
بدورها، طلبت وزارة الخارجية الأوكرانية توضحيا رسميا من روسيا الإتحادية حول كيفية وصول الأسلحة الروسية لأيدي المسلحين الإنفصاليين في شرق أوكرانيا.
وقد صادرت القوات الأوكرانية مجموعة من الأسلحة ومضادات دفاع جوي محمولة تعود إلى مستودعات القوات المسلحة الروسية في مقاطعة كراسنودار الروسية تحديدا، وذلك حسب الأوراق التي ضبطت مع الأسلحة وكذلك أرقام الأسلحة
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن خطط كييف وضع إقليمي لوغانسك ودونيتسك تحت الأحكام العرفية سيطلق العنان للقوات المسلحة.
وقال لافروف الأربعاء: "لا أرى كيف يمكن أن يساعد ذلك في تهدئة الأمور.. على العكس، الحكم العرفي يدرج لإطلاق العنان للسلطات للاعتماد على القوى العسكرية لقمع الاحتجاجات في الجنوب الشرقي لأوكرانيا".
كما اعتبر لافروف أن الهدنة الشاملة لبدء الحوار ستمثل خطوة إيجابية، لكن إذا كانت مجرد محاولة لإرغام المناهضين للنظام بتسليم السلاح ومغادرة البلاد فإنها تصفية عرقية.
وتابع لافروف "في حال كانت هذه المبادرة الهادفة لوقف النار الشامل فأنها ستكون تلك الخطوة التي وعد بها الرئيس الأوكراني بوروشينكو"، مضيفاً "أما اذا كان ذلك وقف النار لفترة محددة لتسلم قوات الدفاع الشعبي السلاح ومن ثم زجهم بالسجون، كما يقول بعض السياسيون في كييف، واذا كانت هذه خطوة ليغادر مناهضو كييف جنوب الشرق فأن ذلك قريب من التصفية العرقية" ــ على حد وصفه ــ .
