أنت هنا

20 شعبان 1435
المسلم ـ متابعات

واصلت الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة قصفها البري والجوي على مدينة الفلوجة كبرى مدن محافظة الانبار ذات الغالبية السنية صباح اليوم الأربعاء.

واستهدف القصف عددا من الاحياء السكنية ما أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وإصابة خمسة آخرون بجروح معظمها بليغة.

وأكد مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام في تصريح نشر ظهر اليوم: " إن احياء (الضباط ودور الاسمنت والمعلمين وجبيل والشهداء ونزال والشرطة والجغيفي والعسكري والشركة) شرق وجنوب مدينة الفلوجة تعرضت لقصف مكثف بصواريخ الراجمات والطائرات المروحية التابعة لجيش المالكي، ما اسفر عن مقتل سبعة مواطنين على الفور، واصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة بينها حالات حرجة جدا، والحاق اضرار مادية جسيمة بعدد من المنازل.

واشار المصدر الى ان سيارات الاسعاف هرعت الى الاحياء المستهدفة وقامت بنقل جثث الضحايا الى دائرة الطب العدلي تمهيدا لتسليمها الى ذويها، فيما يتلقى الجرحى العلاج اللازم في شعبة طواريء المستشفى الذي يعاني نقصا حادا في الاجهزة والمستلزمات الطبية.

يذكر ان مدينة الفلوجة والمناطق التابعة لها تتعرض منذ نحو ستة اشهر وبشكل يومي الى قصف بري وجوي في اطار الحملة العسكرية التي تشنها القوات الحكومية على محافظة الانبار بصورة عامة تحت دعاوى محاربة ما يسمى "الارهاب"، ما اضطر ثوار العشائر المنتفضة الى التصدي لتلك القوات وتكبيدها خسائر فادحة بالارواح والمعدات العسكرية، كما اجبروها على الهروب من العديد من المدن والمناطق التي كانت تسيطر عليها.

من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل إن " الوضع البالغ الخطورة الذي يجتازه العراق حاليا يحمل في ثناياه نذر حرب أهلية لا يمكن التكهن بمداها وانعكاساتها على المنطقة".

جاء هذا في كلمة ألقاها خلال الدورة الـ41 لمؤتمر مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، اليوم، وتناول خلالها موقف بلاده من قضايا شتى، ونشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

واعتبر الفيصل أن "أن إفرازات الوضع السوري قد أوجدت مناخا ساعد على تعميق حالة الإضطراب الداخلي السائد أصلا في العراق نتيجة الأسلوب الطائفي والإقصائي الأمر الذي نجم عنه تفكيك اللحمة بين مكونات شعب العراق ".