أنت هنا

23 جمادى الثانية 1435
المسلم/وكالات

أعلنت جماعة مسلمة أنها سيطرت على بلدة ثانية بافريقيا الوسطى ردا على قيام مليشيات مسيحية بقتل المسلمين دون تدخل الحكومة.

 

وقال قائد عسكري من عناصر "سيليكا"، المسلمة، أن بضع مئات من عناصرهم تمكّنوا من بسط "سيطرة كاملة" على بلدة "بوكا"، على بعد 290 كيلومترًا شمالي بانغي.

 

 وقال الجنرال "حفيظ"، إن عناصر من تنظيمه تمكّنت من السيطرة على بوكا "دون مقاومة كبيرة تذكر"، بعد أن "لاذ (عناصر ميلشيا) أنتي بالاكا" (المسيحية) بالفرار.. وتمثل بوسانغاو (معقل أنتي بالكا) الهدف التالي.

 

وتابع: "هدفنا هو استعادة قواعدنا الاستراتيجية، بوكا، بوسانغاو، إلى الحدود مع الكاميرون... وبخصوص بانغي، فهي ثمرة ناضجة لن يكون سقوطها بعيدا، لكن دعنا نقول إن المرحلة القادمة هي بوسانغوا".

 

وأضاف, إنهم لا يرغبون في الدخول في مواجهة مع الميسكا (قوات أفريقية لحفظ الأمن في أفريقيا الوسطى) ولا مع سانغريس (قوات فرنسية)، "كل ما نرغب فيه هو طرد قطاع الطرق من أنتي بالاكا من قواعدنا الاستراتيجية".

 

واعتبر القائد العسكري أن "عدم التزام القوات الفرنسية بالحياد أمر مقلق.. وهجمات سيليكا لا تعدو كونها ردة فعل على سياسية الكيل بمكيالين". 

 

وتابع بقوله: "أمضينا في الثكنات نحو أربعة أشهر ولا حل في الأفق، لم تتم السيطرة على أنتي بالاكا، في البداية التزمنا باحترام جميع الأمور بينما لم يحترم عناصر أنتي بالاكا  أي شيء".

 

وأضاف: "طلبوا منا التراجع فتراجعنا، طلبوا نزع سلاحنا، فنزعنا سلاحنا، لكن سانغريس (القوات الفرنسية) يقومون بنزع سلاحنا ويفسحون المجال للأنتي بالاكا للقيام بانتهاكات ضد المدنيين.. من الآن فصاعدا، لن نفرط في سلاحنا أبدا".

 

ووصف الجنرال أنتي بالاكا بـ"مجموعة من قطاع الطرق، ما إن ندخل إلى إحدى البلدات حتى يلوذوا بالفرار".

 

وكانت عناصر "السيليكا"، أعلنت الجمعة الماضي سيطرتها على "سيبوت"، على بعد 160 كم شمال شرقي العاصمة.

 

من جهة أخرى, قامت قوات الأمن بأفريقيا الوسطى بإجلاء نحو 100 مسلم من بيوتهم خوفا من قتلهم على أيدي المليشيات "المسيحية".

 

ودفعت أعمال العنف الواقعة بأفريقا الوسطى لهروب حوالى مليون شخص من منازلهم بينما لجأ حوالى 200 ألف للفرار بأرواحهم للبلدان المجاورة.