حمّلت هيئة علماء المسلمين في العراق، الإثنين، حكومة الاحتلال الخامسة واجهزتها القمعية المسؤولية الكاملة عن المجزرة الوحشية الجديدة التي شهدتها محافظة بابل يوم الأحد، وجميع جرائم القتل المتواصلة التي تستهدف العراقيين الابرياء بصورة عامة.

 واوضحت الهيئة في تصريح صحفي اصدره قسم الثقافة والاعلام بها ان الشرطة الحكومية في محافظة بابل عثرت أمس على (40) جثة تعود لمواطنين تتراوح أعمارهم بين (20 و40) عاماً، ملقاة في مكب للنفايات خلف أحد البساتين بمنطقة (جرف الصخر) شمال مدينة الحلة مركز المحافظة .. لافتة الانتباه الى ان شهود عيان من أهالي المنطقة اشاروا إلى ان اصحاب الجثث كانوا قد اختفوا قبل نحو ثلاثة أيام.

واكدت الهيئة ان الآثار الظاهرة على جثث الضحايا تدل على انهم أعدموا رمياً بالرصاص بعد تقييد أيديهم إلى الخلف، اضافة الى  تعذيبهم بشكل وحشي .. مشددة على ان هذه المجزرة الإجرامية  تدل وبشكل صريح وواضح على الحال الذي وصل إليه العراق في ظل هذه الحكومة التي لم تدّخر جهداً ولا وسعاً في سبيل تحقيق أهدافها الخطيرة وأحلامها المريضة وفقا لمخططات طائفية مدروسة لإثارة الفتنة بين ابناء هذا البلد الجريح.

وفي ختام التصريح الصحفي، رفعت هيئة علماء المسلمين أكف الضراعة الى الله العلي القدير أن يتغمد الضحايا المغدورين بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهم أهلهم وذويهم الصبر الجميل، وأن ينتقم من القتلة المجرمين.

وفيما يأتي نص التصريح:

تصريح صحفي
    عثرت الشرطة الحكومية في محافظة بابل، أمس الأحد على (40) جثة في مكب للنفايات خلف أحد البساتين بمدينة جرف الصخر، التي تبعد 30 كيلومتراً شمال محافظة بابل.
    وأشار شهود عيان من أهالي المدينة إلى أن الجثث تعود لمواطنين تتراوح أعمارهم بين (20 و40) عاماً اختفوا قبل نحو ثلاثة أيام.
    وتدل الآثار الظاهرة على الجثث أن الضحايا أعدموا رمياً بالرصاص بعد تقييد أيديهم إلى الوراء، وقد بدت عليها أيضاً علامات تعذيب.
    إن هذه المجزرة الإجرامية تدلل مرة أخرى وبشكل سافر وصريح على الحال التي وصلنا إليها في ظل حكومة الميليشيات التي لم تدخر جهداً ولا وسعاً في سبيل تحقيق أهدافها الخطيرة وأحلامها المريضة ووفق مخططات طائفية مدروس لإثارة الفتنة.
    وتحمل الهيئة الحكومة الإجرامية وعمليتها السياسية المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة وعن القتل المتواصل لأبناء العراق عامة، وتسأل الله تعالى أن يرحم الضحايا المغدورين، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهلهم الصبر الجميل، وأن ينتقم من القتلة الذين سوف يرون يوماً قريباً ــ بإذن الله تعالى ـــ أبيض على كل مظلوم أسود على كل ظالم، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

قسم الثقافة والإعلام
21 جمادى الآخرة /1435 هـ
21/4/2014 م