اكتشف فريق دولي من علماء الفلك كوكبا في ما يعرف باسم "كوكبة الدجاجة"، شبيها بكوكب الأرض، من ناحية الظروف الحرارية والجاذبية لكنه أكبر حجما، ويمكن للمياه ان توجد فيه بشكل سائل مما يجعل الحياة فيه ممكنة.

وأطلق على الكوكب الجديد (Kepler-186F) نسبه للتلسكوب الذي اكتشفه، ويقع الكوكب خارج المجموعة الشمسية في منظومة نجوم "القزم الأحمر" وحجمه أكبر من حجم الأرض بنسبة 10 بالمائة فقط.

وقال الفريق الذي تترأسه عالمة فلك من وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) في الدراسة التي خلص اليها ونشرتها مجلة ساينس الاميركية ان هذا الاكتشاف يعزز فرضية وجود كواكب شقيقة للارض في مجرتنا درب التبانة.

وتقول اليزا كوينتانا عالمة الفلك في معهد البحث عن الذكاء خارج الارض (سيتي) التابع للناسا والتي قادت فريق البحث ان "هذا أول كوكب بحجم الأرض يكتشف في "المنطقة المأهولة" لمنظومة أخرى خارج المجموعة الشمسية، ويوجد في المنطقة القابلة للعيش التابعة لنجم آخر.

ويطلق على المنطقة مصطلح "مأهولة" لأن كافة الظروف من حرارة وجاذبية ومستوى الإشعاع تسمح بوجود الماء على سطحه في الحالة السائلة. أي يمكن أن نفترض وجود شكل ما للحياة على هذا الكوكب. مع العلم أن 20 كوكبا فقط من 1800 كوكب مكتشف، تقع في "المنطقة المأهولة" وكلها أكبر حجما من كوكب الأرض بكثير. ويقول العلماء، إن سبب عدم تمكنهم حتى الآن من التقاط إشارات من الكوكب المكتشف، يعود الى بعده الكبير عن الأرض، البالغ 490 سنة ضوئية.

يذكر أن شقيق الأرض يدور حول نجم "قزم" اي اصغر من الشمس واقل حرارة منها ويبعد عنه مسافة متوسطة ويمكن للمياه ان تكون فيه بشكل سائل.