أنت هنا

18 جمادى الثانية 1435
المسلم ـ متابعات

فرضت قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم الجمعة، قيوداً مشددة على دخول المصلين للمسجد الأقصى المبارك، فيما انتشرت بأعداد ضخمة في محيطه.

وقالت مصادر مقدسية إن الاحتلال أعلن منع من تقل أعمارهم عن 50 عاماً من دخول الأقصى للصلاة، موضحةً بأن سبعة آلاف جندي انتشروا في أزقة البلدة القديمة ومحيط المسجد وكثفوا من إجراءاتهم العسكرية.

كما اعتدت قوات الاحتلال ظهر الجمعة على جموع المصلين الذين منعتهم من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الجمعة في نقاط خارجه من أبرزها عند باب الأسباط، وعند دوار رأس العامود الواقع في الجهة الشرقية المطلّة على المسجد المبارك.

وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على المصلين وقاموا برشهم بغاز الفلفل الحار ودفعهم بالقوة.

وأكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ الدكتور عكرمة صبري، أن المعتكفين والمرابطين والمرابطات هم خط الدفاع الأول عن المسجد الأقصى، موجهاً التحية إلى جموع المرابطين والمصلين المنافحين عن حرمة وقدسية الأقصى المبارك.

وقالت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها، إن المئات صلوا الجمعة في مواقع مختلفة في محيط المسجد الاقصى والقدس القديمة.

وذكرت المؤسسة أن قوات الاحتلال اعتدت على عدد من المصلين، مما أدى إلى اندلاع مواجهات في مناطق محتلفة، كل ذلك وسط وجود مكثف لقوات الاحتلال وتحليق لطائرة عامودية تابعة لشرطة الاحتلال في سماء القدس.

واعتبرت المؤسسة في بيان سابق لها أن ما يمر به المسجد الاقصى في هذه الأيام خطير جدا على مستوى مخططات الاقتحامات والاعتداءات الوحشية عليه وعلى المصلين فيه ، ومنع الاف بل وعشرات الآلاف من الصلاة فيه ، داعية الأمة الاسلامية جمعاء والعالم العربي والشعب الفلسطيني إلى تحرك عاجل وجاد يحمي وينقذ وينتصر للقدس والأقصى.

يذكر أن المواجهات اندلعت بعد ظهر الجمعة بين المُصلين وقوات الاحتلال الصهيوني في منطقة بوابات المسجد الأقصى: الأسباط، والسلسلة وحطة بعد إغلاقها بالكامل أمام من تقل أعمارهم عن خمسين عاما.

وبدأت الاشتباكات خلال خطبة الجمعة في منطقة باب حطة خلال محاولة المواطنين دفع جنود الاحتلال والدخول إلى الأقصى المبارك.

واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع لتفريق المُصلين، فيما اندلعت اشتباكات في وقت لاحق في شارع الواد بين عدد من المقدسيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الغاز السام، والهراوات وأصابت عدداً من الشبان برضوض واختناق.

كما امتدت الاشتباكات أيضا لتصل منطقة باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة) بعد انتهاء صلاة الجمعة في الشوارع والطرقات وسط دوريات عسكرية راجلة ومحمولة وخيالة.

وقال شهود عيان إن حارات: حطة والسعدية والواد والسلسلة تشهد في هذه الأثناء مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال التي تطلق وابلاً من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.

في سياق متصل، دعا ائتلاف شباب الانتفاضة الجماهير الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة للمشاركة في "جمعة الأقصى" رداً على انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق الأقصى.

وقال ائتلاف الانتفاضة في تصريح صحافي بثته وسائل إعلام فلسطينية إنه "سيعقد مؤتمراً صحفياً للإعلان عن انطلاق فعاليته الساعة الثانية من ظهر يوم الجمعة الموافق ١٨/٤/٢٠١٤ من أمام دوار الشجاعية في غزة ثم سينطلق الائتلاف وجموع الشباب الغاضبة تجاه شرقي مدينة غزة بالقرب من موقع نحال العوز الاسرائيلي".

وأضاف أن ذلك سيتزامن مع انطلاق فعاليته في القدس الشريف والضفة المحتلة ، حيث دعا الشباب الثائر الى الانتفاض في وجه العدو الاسرائيلي في باحات الاقصى وساحات القدس ، واشعال كافة خطوط التماس في الضفة المحتلة ، وذلك لرسم لوحة وحدة وطنية اساسها

وتقدم الائتلاف بالتحية إلى المرابطين في باحات المسجد الاقصى وللقدس وكافة أهالي الضفة والقطاع وفلسطيني الداخل المحتل, وطالبهم بالتمسك بأراضيهم وثوابتهم وحقوقهم.

يذكر أن الاحتلال يسعى بمكوناته السياسية والدينية إلى تكثيف موجات الاقتحامات للأقصى وصولاً لتحقيق أهداف تتعلق بتقسيم المسجد ووضع اليد مبدئياً على مرافقه الحيوية المعروفة.