7 ربيع الثاني 1435
المسلم ـ متابعات

 احتشد عشرات الآلاف من اليمنيين، اليوم الجمعة، في ميدان الستين بالعاصمة صنعاء، في إطار الاحتفالات الشعبية بالذكرى الثالثة لانطلاقة ثورة 11 فبراير 2011، التي أطاحت بنظام الرئيس علي عبد الله صالح.

وطالب خطيب الجمعة في الميدان الرئيس هادي بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وإطلاق سراح المعتقلين في سجون العاصمة صنعاء وحجة.

وشهدت عدة مدن يمنية مظاهرات ومسيرات حاشدة، في مختلف ميادينها احياء لذكرى ثورة الشباب، وللمطالبة بإطلاق المعتقلين واستكمال اهداف الثورة.

 

وطالب المحتشدون في صنعاء الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق إلى سرعة إطلاق سراح المعتقلين من شباب الثورة الذين قالوا إنه لفقت لهم تهم بهدف الابتزاز السياسي.

 

ودعا المحتجون قوى الثورة والسياسة إلى جعل قضية المعتقلين من أولياتهم، وبدء تدشين فعاليات تصعيدية للمطالبة بالإفراج عنهم، داعيين إلى جعل الحادي عشر من فبراير يوم انتفاضة تصعيدية عارمة في جميع المحافظات حتى يتم الإفراج عن شباب الثورة.

 

كما دعوا إلى تنفيذ مخرجات الحوار، وفي مقدمتها نزع السلاح من الجماعات المسلحة.

 

وقال خطيب الجمعة فؤاد الحميري ان وثقة مؤتمر الحوار جاءت مترجمة لثورة الشبابية السلمية ومن ثمرات الحادي عشر من فبراير.

 

وأضاف "الوثيقة التي خرج بها مؤتمر الحوار هي نتيجة الحادي عشر من فبراير الذي قدم اليمنيون خير شبابهم وقدموا الغالي والنفيس، (...) وثيقة انتصرت لإطاحة السلالة والمناطقية واستعادة الجمهورية".

 

وتابع "نحن اليوم ندشن المرحلة الثالثة لثورة الدولة والمؤسسات من شرايين شهدا الثورة، وان المعركة اليوم هي بين من يريد اليمن الجديد واليمن القديم، (....) الشعب ثار في وجهة الطغيان مخلفا الماضي ورائه/ ولن يرضي بأي إمام أو مستعمر".

 

وقال إن ذكرى 11 من فبراير "تصف أجيالا لشباب الثورة المعتقلين الذين نترقب إطلاقهم، والعار كل العار في بقاء جزء من الثورة خلف القضبان، العار كل العار إن يبقي المعتقلون في عهد المخلوع سنة وفي عهد هادي سنتين، ونقول قد تغيرتي يا بلادي".

 

وحمل الحميري الرئيس هادي والحكومة مسؤولية أي انقلاب قد يحدث في البلاد من أي جماعة أو حزب".

 

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بالبدء بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني بشكل عاجل ونزع سلاح الميليشيات المسلحة وفرض سيادة الدولة على كل الأراضي اليمنية واستكمال إعادة هيكلة الجيش والأجهزة الأمنية على أسس وطنية.

 

 وشهدت كل من تعز وإب والبيضاء وعدن ومدن أخرى تظاهرات مشابهة في ذكرى 11 فبراير.

 

وفي عدن قال خطيب الجمعة منذر السقاف إن ذكرى 11 فبراير" تمر علينا  للعام الثالث  التي من خلالها كسر الثوار كل القيود عندما خرجوا في الساحات بصيحات مدويه تهتف للدولة المدنية مطالبين بإسقاط النظام الأسري".

 

وأكد خطيب ساحة الحرية أن ثورة فبراير لم تسقط نظام المخلوع فحسب بل أسقطت كل معاني العبودية والاستئثار بالسلطة والثروة منذ عشرات السنين عبر الانظمة المتعاقبة في حكم اليمن بجنوبه وشماله.حسب قوله.

 

وقال الخطيب ثمة مكاسب عدة تحققت وأخرى رهن التحقيق ومكاسب ستأتي تباعاً شاء من شاء وأبى من أبى، وأن ثورة فبراير قامت لتبني لنا أساسًا متينًا من الحرية حرمنًا منه طيلة السنوات الماضية، فلا مكان بعد فبراير .. للتوريث وللصراعات المناطقية والهوية والامامية وطائفية تقبل الركب ..وتدير عقارب الساعة الى الوراء.

وأثنى خطيب الحرية على ثوار عدن الذين كان لهم الاسبقية عندما خرجوا في الثالث من فبراير ليمهدوا لانطلاقة الثورة في الحادي عشر من فبراير، فبعد فبراير وتبدلت العبارات .. فاصبح قاتل الشباب او كما لقبوه بأمير المؤمنين وفارس العرب اصبح ينادى بالمخلوع ..
كما طالب السقاف الرئاسة والحكومة باعتماد يوم 11 فبراير عيدًا وطنيًا وإجازة رسمية كما طالب بتشكيل فريق مهمته رد اموال الشعب المنهوبة من السرقات، وأن تكون هناك خصوصية لمحافظة عدن في التقسيم الجديد.

وقال خطيب الحرية إن ثورة فبراير نادت جميع الفرقاء فشكلت حروف ربط وصلة رحم ونداء شوق لتقليل الخسائر وتجنب مآسي الماضي فثورة فبراير انتجت حوارًا وطنيًا عالج قضايا الماضي ورسم شكل المستقبل، واستطاعت ان تنتزع اعترافًا دوليًا للقضية الجنوبية وجعلت الجنوب شريكًا بالنصف في السطلة والتمثيل الإداري والقيادي.

ودعا خطيب الحرية الجهات المسؤولة بتعديل صفقة الغاز المسال التي تعد كارثه من الكوارث التي قبض صفقتها المخلوع ونظامه ويخسر اليمن بسببها ملايين الدولارات سنويا.

 

وكانت صنعاء على موعد مع زخم غير مشهود، يرجع إلى أوائل أيام الثورة، حيث اكتظ شارع الستين بمئات الآلاف من المحتشدين الذين توافدوا منذ الصباح الباكر، استجابة لدعوة إحياء ذكرى الثورة التي تأتي بعد أيام من اختتام مؤتمر الحوار الوطني أعماله.

وشهد شارع الستين بالعاصمة صنعاء ظهر اليوم حشوداً بعشرات الألاف من المواطنيين في جمعة اطلق عليها “جمعة 11 من فبراير عيدا وطنيا” مطالبين رئيس الجمهورية ببسط نفوذ الدولة واعتماد 11 فبراير عيداً وطنياً.