أنت هنا

4 ربيع الثاني 1435
المسلم - وكالات

قتل ما لا يقل عن 70 شخصا من المسلمين منذ الثلاثاء في بلدة بودا على مسافة مائة كلم غرب بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى، جراء أعمال العنف التي تقودها مليشيات مسيحية بمساندة من القوات الفرنسية ولا تزال أعمال العنف متواصلة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله : إن المعارك حول البلدة اشترك فيه سكان مسلحون بالأسلحة النارية والفؤوس، كما أحرق أكثر من ثلاثين منزلا، مشيرا إلى أن المسيحيين هاجموا المسلمين بعد أن خرجوا في مسيرة بالبلدة.
وفي هذه الأثناء، أعلن رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار غييو أمس أنه "تم وقف العنف جزئيا" في أفريقيا الوسطى بعد شهرين على بدء عملية "سانغاريس" الفرنسية العسكرية، مشددا على صعوبة هذه المهمة لجنوده.
وردا على سؤال حول الانتقادات الموجهة للجنود الفرنسيين المتهمين بالانحياز للمليشيات المسيحية في عملية نزع الأسلحة على حساب الأقلية المسلمة في بانغي، ادعى الأميرال الفرنسي أنه "ليس لدينا أعداء في أفريقيا الوسطى".
وأضاف أنه "في بانغي لا يقتل فقط مدنيون مسلمون، هناك تجاوزات من الجانبين، نمنع أيضا مجازر بحق مدنيين مسلمين كل يوم".
يشار إلى أن أفريقيا الوسطى تشهد دوامة من العنف ضد المسلمين هناك بعد استيلاء تمرد سيليكا السابق على السلطة في مارس/آذار 2013 بقيادة ميشال دجوتوديا الذي اضطر إلى الاستقالة يوم 10 يناير/كانون الثاني الماضي، بعدما عجز عن احتواء أعمال العنف غير المسبوقة على المسلمين .