6 ربيع الثاني 1435

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 18 عاماً، كنت أريد أدخل طب ولكن لم يكتب الله ودخلت علوم حاسب، وأنا الآن مستوى ثاني وحتى الآن لم أتقبله، كل يوم أفكر أن أقوم بالتحويل لتخصص آخر لكن لا أدري ما التخصص الذي أحول له! أحس الحاسب كله برمجة.. حالتي النفسية سيئة جداً.

أجاب عنها:
د. محمد العتيق

الجواب

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة.. أسأل الله لك التوفيق في دراستك الجامعية وأن ييسر لك سبل النجاح
ألخص نصيحتي لك فيما يلي من النقاط:
لابد أن تحددي بشكل واضح هل يمكن الآن أو كان ممكنا من قبل أن تدخلي الكليات لطبية أم لا !. إذا ما كان ممكنا من قبل بسبب معدلك مثلا أو بسبب شدة المنافسة أو ما عاد ممكنا الآن أو في المستقبل القريب بسبب صعوبة التغيير أو صعوبة النقل فلا داعي أن تشغلي تفكيرك فيه أو تشعري نفسك بالندم أو التحسر. عليك بالتركيز حاليا على الواقع والمستقبل ودعي الماضي بما مضى والقرارات التي اتخذتها مهما كانت نتائجها.
- لكي تحددي فيما كان تخصص الحاسب الآلي مناسبا لك أم لا عليك باستعراض منهج الدراسة لجميع السنوات الأربع وطبيعة الموضوعات والنشاطات. لا يكن تركيزك على مقررات السنوات الأولى.
- يمكنك أن تستفيدي من الجلوس مع إحدى الدكتورات المتخصصات في الحاسب في كليتك أو خارجها أو مع إحدى زميلاتك في المستوى الرابع أو المتخرجات حديثا وتحدثيها بما تشعرين به من تردد في المواصلة في هذا التخصص وتطلبي منها المشورة بصفة أخوية.
- ربما يكون الهدف النهائي وأعني به طبيعة الوظيفة هو ما يحدد خيارك وبقاءك في هذه الكلية. في بعض الأحيان تكون طبيعة العمل مختلفة إلى حد ما عن طبيعة الدراسة. ويكفي أن تحصلي من دراستك في الكلية على شهادة ووظيفة تؤمن لك مستقبلا مستقرا بحول الله. بمعني أنه ربما عليك أن تصبري فترة الدراسة على علوم لا ترغبين فيها كثيرا من أجل الوظيفة.
- ربما يكون صحيحا أنه لا يمكنك بحال مواصلة الدراسة لبعدك تماما عن تخصص الحاسب ورغبتك في شيء أخر (ليس بالضرورة تخصص الطب) وحينها فلابد أن تتخذي قرارا شجاعا بالتغيير وتمضي فيه دون تردد بعد الاستشارة والاستخارة.
- ليكن قرارك مبنيا على حقائق وعوامل موضوعية وليست بدافع العاطفة (قولك أن حالتك النفسية سيئة جدا لا يساعد في هذا الأمر).
وفقك الله.