أنت هنا

11 ربيع الأول 1435
المسلم ـ متابعات

ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جميع الحكومات والمنظمات الإنسانية و"ذوي الضمائر الحية في بلاد العرب والإسلام والعالم"، إلى المبادرة لفك الحصار عن مخيم اليرموك بالعاصمة السورية دمشق، المحاصر منذ 6 أشهر.

وقال الاتحاد، في بيان أصدره مساء اليوم الأحد، وزيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي، وامينه العام علي القرة داغي، إن "ما يحدث في المخيم جريمة كبرى بحق الإنسانية".

وأضاف الاتحاد، في البيان الذي وصل وكالة الأناضول نسخة منه، أنه يحمّل المسؤولية الكاملة عن مصير هذا المخيم لرئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي وصفه بـ"طاغية الشام"، وأعوانه.

وأكد الاتحاد انه يتابع بحزن وأسى ما وصلت إليه أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك في سوريا، والذين وقعوا بين فكي رحى نظام الطاغية بشار الأسد، والطغاة الصغار من أعوانه من الفلسطينيين، مما أدى إلى نفاد المواد الغذائية، فضلاً عن الطبية.

واضاف: قد وصل سوء أحوال المحاصرين إلى الموت جوعاً، بعد أكل الأعشاب وأوراق الشجر، الشئ الذي لا يمكن أن يقبله، فضلاً أن يقدم عليه من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان أو إنسانية أو رحمة.

وإن الاتحاد العالمي إذ يحمّل المسؤولية الكاملة عن مصير هذا المخيم لطاغية الشام بشار الأسد وأعوانه، ليؤكد ما يلي:

أولاً : يعلن الاتحاد تضامنه الكامل مع اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين في مخيم اليرموك، حصاراً لا يقبله شرع ولا قانون ولا مرؤة ولا إنسانية، فقد قرر القرآن الكريم: ( أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا
فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، وفي الصحيحين، من حديث ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (دخلت امرأة النار في هرة حبستها حتى ماتت، فلم تطعمها، ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض).

ثانياً : يناشد الاتحاد جميع الحكومات، والمنظمات الإنسانية، وذوي الضمائر الحية في بلاد العرب والإسلام والعالم، إلى المبادرة لفك الحصار عن المخيم، حتى تصل إليه المواد الغذائية، والأدوية الضرورية، لإنقاذ المحاصرين فيه، لأن ما يحدث في المخيم جريمة كبرى بحق الانسانية.

ثالثاً: يرى الاتحاد أن التقاعس في مثل هذه الحالات مع إمكان التدخل إنسانياً أو سياسياً لإنقاذ هؤلاء المحاصرين يعد مشاركة في النتائج المأساوية المترتبة على هذا الحصار، ولذلك فإن الاتحاد يهيب بكل قادر على المشاركة في إنقاذ أرواح
هؤلاء الفلسطينيين، الذين لا ذنب لهم سوى أنهم لجؤوا إلى هذا البلد العربي، بحثاً عن الأمان بعدما شردهم الاحتلال الصهيوني من ديارهم في فلسطين المحتلة.

 

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا أن 16 فلسطينياً قضوا في سوريا خلال الفترة الواقعة من 4 إلى 10 من الشهر الجاري.

وأوضحت المجموعة في بيان صحافي، الأحد، أن "حسن ابراهيم قصيني" قضى في مخيم اليرموك إثر إصابته بالجفاف، نتيجة نقص التغذية؛ بسبب الحصار المشدد المفروض على مخيم اليرموك.

وأشارت إلى أن الأخوين " نضال أيمن أبو جلدة " و "عبد اللطيف أيمن أبو جلدة " من سكان مخيم اليرموك، قضيا بقصف سابق على مخيم اليرموك، مبينة أن "أحمد حسين محمود" قضى بمنطقة جوبر وهو من سكان مخيم الحسينية شارع العشرة وهو من مرتبات جيش الدفاع الوطني.

وفي ذات السياق، أفادت المجموعة أن الطفلة "فلسطين عمر" من أبناء مخيم اليرموك قضت إثر إصابتها برصاص قناص في منطقة جديدة الشيباني. بينما استشهد الطفل "خليل زكريا خليل" من أبناء مخيم درعا، في مشفى الرمثة الأردني متأثراً بجراح أصابته إثر قصف سابق استهدف المخيم.

وأضافت أن أحمد منصور (60 عاماً) من سكان مخيم اليرموك، قضى تحت التعذيب داخل سجون الأمن السوري بعد اعتقال دام حوالي 5 أشهر.

كما أضافت أن فاعور موسى خزاعي من سكان مخيم جرمانا، قضى جراء الاشتباكات بين مجموعات الجيش الحر وجيش التحرير في منطقة عدرا بريف دمشق، يشار أنه من مرتبات جيش التحرير الفلسطيني.

واستشهد أربعة آخرين بينهم امرأة قضت جوعا، إثر إصابتها بالجفاف نتيجة نقص التغذية، وهي أم لـ4 أطفال. وفق ماذكرت المجموعة في بيانها.

وتابعت موضحة أن الطفل الرضيع "عارف عبد الله" من أبناء مخيم اليرموك، قضى جراء الجفاف الناجم عن فقدان حليب الأطفال. بينما قضى "وسام أحمد حمدان" خلال الاشتباكات الدائرة على محور شارع فلسطين بين مجموعات الجيش الحر من جهة والجيش النظامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، يذكر أن الضحية من عناصر القيادة العامة.

وأِشارت المجموعة إلى أن الطفلة " آلاء المصري " من أبناء مخيم اليرموك، قضت نتيجة الجفاف والجوع بسبب الحصار المفروض على مخيم اليرموك.

كما أشارت إلى أن"عوض محمود السعيدي" (68 عاماً) قضى جوعاً في مخيم اليرموك بسبب الحصار.

وأفادت المجموعة أن تم استهداف مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين بعدد من القذائف وذلك في السادس من الشهر الجاري، في حين سمعت أصوات قصف عنيفة استهدفت محيط مخيم خان الشيح في السابع من يناير، كما تعرض مخيم خان الشيح لقصف بالبراميل المتفجرة أدت لوقع عدد من الضحايا والجرحى في 8 من الشهر الجاري، وتعرض مخيم اليرموك للقصف في اليوم التاسع، وتجدد القصف على مخيم درعا في العاشر من الشهر الجاري.

وعلى صعيد الوضع المعيشي، لايزال الجوع يحصد أرواح أهالي مخيم اليرموك؛ وذلك بسبب استمرار الحصار المشدد على المخيم والذي يدخله شهره السابع على التوالي، حيث يمنع إدخال المواد الغذائية والطبية إلى داخل المخيم، مما أدى لعشرات الإصابات بالجفاف، الذي أدى لانتشار ظاهرة الموت جوعاً داخل المخيم، حيث سجل خلال الأسبوع الماضي "6" ضحايا قضوا جوعاً.

في حين أن أهالي مخيمي الحسينية والسبينة لايزالون ينتظرون العودة إلى مخيماتهم بالرغم من سيطرت الجيش النظامي والفصائل الفلسطينية الموالية له منذ حوالي الأربعة أشهر.

فيما يعاني أهالي مخيم خان الشيح من انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة إضافة لغلاء المواد الغذائية ونفاد أصناف عديدة من أسواق المخيم.

أما مخيم درعا فلا يزال يعاني من أوضاع معيشية قاسية وذلك بسبب الأعمال العسكرية وانتشار القناصة في محيطه.

وبشكل عام تتشارك باقي المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سورية في أزمات الكهرباء والاتصالات والمواصلات إضافة لأزمات بالتدفئة نتيجة عدم توافر المحروقات مما اضطر العديد من الأهالي لاستخدام وسائل بدائية في التدفئة.

واعتقل في 5 يناير الشاب "ابراهيم محمود حنينو" من سكان مخيم النيرب حلب وذلك من قبل الأمن السوري.

وسجل في 4 يناير فقدان الشاب "سامر يوسف فياس" منذ عدة أسابيع داخل مخيم اليرموك.

وأفرج في 5 يناير عن الشاب محمد سالم من سكان مخيم العائدين بحمص، بعد اعتقال دام منذ 19 / 12 / 2013، كما أفرج الأمن السوري عن الشاب "مصطفى إبراهيم القدسي" من أبناء مخيم العائدين بحمص، يذكر أن القدسي كان قد اعتقل مع صديقه"أحمد عدنان حميد" الذي بقي قيد الاعتقال يوم 2014/12/8، أثناء سفرهما من حمص إلى طرطوس.