أنت هنا

11 ربيع الأول 1435
المسلم ـ متابعات

 اعلنت الهيئة العامة للثورة السورية اكتشاف مقبرة جماعية في احد مقار تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" في حي البريج شرقي حلب شمال سوريا اليوم.

واضافت الهيئة في بيان ان اكتشاف المقبرة تم بعد سيطرة الجبهة الاسلامية على الموقع يوم الجمعة الماضي حيث عثر داخل حفرة قريبة من المقر على عشرات الجثث التي اعدم معظمها بطلقات بالرصاص في الراس بينهم مدنيون وعسكريون.

واشارت الى ان الدفاع المدني اخرج 11 جثة كما عثر على جثة امراة في حين تتواصل عمليات استخراج الجثث فيما لم يعثر على اي وثائق تدل على هوية اصحابها.

في سياق متصل، قال نشطاء إن جماعة مرتبطة بـ"القاعدة" استعادت السيطرة على معظم معاقلها في مدينة الرقة في شمال شرق سوريا الاحد موجهة بذلك ضربة لجماعات المعارضة.

وأضافوا ان جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" خاصت معارك مع المقاتلين المتبقين من الوحدات الاسلامية المنافسة ومن بينها جبهة النصرة في عدد من احياء الرقة.

وإلى الشمال استعادت الجماعة بلدة تل أبيض الواقعة على الحدود التركية في بداية الأسبوع.

وقال أبو خالد الوليد وهو نشط كان يتحدث من منطقة الحدود إن كثيرا من مقاتلي أحرار الشام وهي من أقوى الجماعات الإسلامية المسلحة اختاروا عدم مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام لان المقاتلين من اهالي المنطقة ولا يناصبون بعضهم بعضا العداء.

واضاف "لم ير الكثيرون معنى لمقاتلة أقاربهم. والدولة الاسلامية في العراق والشام تسيطر الآن على 95 في المئة من الرقة وريفها. وعادت تل أبيض ايضا إلى سيطرتها."

وكان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام انسحب من الرقة ومدن اخرى في شمال شرق سوريا هذا الشهر بعد أن هاجم تحالف لعدد من جماعات المعارضة الاسلامية معاقله مستغلا الاستياء الشعبي المتزايد من مقاتلي التنظيم الاجانب.

لكن التنظيم اعاد تجميع صفوفه في الايام الاخيرة مستخدما قناصة ووحدات كوماندوس متحركة بشاحنات خفيفة.

وقالت مصادر معارضة ان خبرة قادته الأجانب ومن بينهم شخصية بارزة تعرف باسم عمر الشيشاني كان لها دور حاسم في التقدم الذي حققه.

وفي محافظة حلب غربي الرقة قال نشطاء ان تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" استعاد عدة بلدات ريفية من بينها حريتان وبصراتون حيث قتل مسلحوه قائدا كبيرا في كتائب نور الدين زنكي وهي من الوحدات المهمة في جيش المجاهدين الذي شكل اخيرا وكان يقاتل "داعش" في حلب.

وقالت المصادر ان القتال اشتد يوم الاحد أيضا بين وحدات الجيش السوري الحر حول بلدة رتيان قرب حلب وفي اورم الصغرى الى الشرق حيث جعل الاقتتال المدينة عرضة لزحف قوات الاسد عليها.