أنت هنا

11 ربيع الأول 1435
المسلم ـ متابعات

أعلنت "المنظمة الدولية لحقوق الإنسان-هيومن رايتس ووتش" في لندن، إن رئيس الوزراء الصهيوني الأسبق أريئيل شارون، مات دون أن يواجه العدالة على دوره بمذبحتين راح ضحيتهما المئات من المدنيين الفلسطينيين في لبنان عام 1982.

وأوضحت المنظمة، في بيان صحفي اليوم الأحد، إن "شارون أفلت أيضا من المحاسبة على انتهاكات أخرى، من قبيل دوره بتوسيع المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة، التي يستحق الملاحقة عليها كجريمة حرب".

ونقل البيان عن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسن، قولها إنه "من المؤسف أن يذهب شارون إلى قبره دون أن يواجه العدالة على دوره في صبرا وشاتيلا وغيرهما من الانتهاكات... ويأتي رحيله كتذكرة إضافية بأن الإفلات شبه الكلي من العقاب على انتهاك الحقوق طوال سنوات لم يفعل شيئاً لتقريبنا من إحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وتابعت المنظمة: إن "شارون كان، بصفته وزير الجيش الإسرائيلي في 1982، يتحمل المسؤولية الإجمالية عن القوات الإسرائيلية، التي كانت تسيطر على منطقة مخيمي صبرا وشاتيلا، وقد وجدت لجنة إسرائيلية لتقصي الحقائق أنه يتحمل مسؤولية شخصية عن المذبحة، وأنه قرر ضرورة إرسال مليشيات الكتائب إلى المخيمين من 16 إلى 18 أيلول/ سبتمبر، رغم المخاطرة بشروع عناصرها في ذبح السكان المدنيين هناك".

ولفتت إلى أن سلطات الاحتلال "لم تجر أي تحقيق جنائي لتحديد مدى تحمل شارون وغيره من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين للمسؤولية الجنائية، وفي 2001، رفع الناجون الفلسطينيون دعوى في بلجيكا تطالب بملاحقة شارون بموجب قانون الاختصاص الشامل البلجيكي، إلا أن الضغوط السياسية دفعت البرلمان البلجيكي لتعديل القانون في نيسان 2003، وإلغائه كلياً في آب (أغسطس) ما حدا بأعلى المحاكم البلجيكية إلى إسقاط القضية ضد شارون في أيلول (سبتمبر) من ذلك العام".

من جهتها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن موت رئيس الورزاء الصهيوني الأسبق أرئيل شارون "نهاية لأحد أشرار وأقطاب الإرهاب في العالم".

وقال الناطق باسم حماس فوزي برهوم، في تصريح، الأحد، أن شارون هو "أحد المجرمين والطغاة الذين أجرموا بحقّ الشعب الفلسطيني واللبناني والمصري وشعوب المنطقة وعاثوا في الأرض فساداً".

وأضاف "شكّل (شارون) بإجرامه أكبر خطر على السلم والأمن والاستقرار، وبموته ونهايته يصبح شعبنا (الفلسطيني) أكثر تفاؤلاً بالنصر والتحرير".

وكان مدير مستشفى "تل هاشومير" أعلن أمس السبت وفاة أرئيل شارون عن عمر يناهز 85 عاما، الذي أصيب بجلطة دماغية حادة أفقدته الوعي في 4 يناير 2006 حتى يوم إعلان وفاته.