أنت هنا

4 ربيع الأول 1435
المسلم - صحف

احتفت صحيفة "معاريف" الصهيونية، بشخصية وسلوك فتح الله غولن، الذي يخوض صداما مع رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان، مشيدة برفضه تنظيم "أسطول الحرية" وانفتاحه على الكيان الصهيوني .
وأشار موقع الصحيفة، أمس السبت، إلى أن الصراع بين أردوغان و حركة "حزمت" أو الخدمة التي يقودها غولن بدأ بسبب الانتقادات التي وجهها الأخير لقرار حكومة أردوغان منح مظلة لأسطول الحرية، الذي توجه لفك الحصار عن غزة أواخر مايو 2010، حيث عارضته جماعة غولن بدعوى أن "قيمها ترفض العنف وتؤيد أنشطة معتدلة تضمن استقرار البيئة الإقليمية" .
ونقلت "معاريف" عن الصحافي التركي كريم بلتسي، الذي يعمل محرراً في إحدى الصحف التابعة للجماعة : أن غولن انتقد بشدة سلوك حكومة أردوغان لأنها لم تحُل دون تنظيم "أسطول الحرية"، وأنه كان يرى ضرورة أن يتم نقل المساعدات لغزة عبر الكيان الصهيوني .
وأشار بليستي إلى أن “حزمت” عارضت سلوك أردوغان تجاه البرنامج النووي الإيراني وعدم اتخاذه موقفاً صارماً ضدها، مشيراً إلى أنه كان يتوجب عليه اتخاذ موقف ضد التوسع الإيراني .
ولفتت "معاريف" الأنظار إلى أن غولن، لم يتردد في الموافقة على أن يقوم الملحن الصهيوني كوبي فرحي بتلحين إحدى قصائده، منوهة كذلك إلى أن أعضاء من حركة “حزمت” زاروا الكيان الصهيوني وتلقوا تعليماً في مؤسساتها.
وأكدت الصحيفة أن غولن سبق له أن التقى بالحاخام الأكبر للكيان الصهيوني باكشي درورون والبابا السابق يوحنا بولوس، وأنه في شبكة المدارس التي أقامتها الجماعة في ولاية تكساس يتم رفع صور كبار موظفي الإدارة الأمريكية السابقين، وضمنهم وزيرة الخارجية مادلين أولبرايت وسلفها جيمس بيكر .
وأوضحت أن غولن قد ينجح في الدفع نحو إسدال الستار على حقبة أردوغان في السياسة الشرق الأوسطية، حيث أن دعمها كان حاسماً في تحقيق أردوغان لانتصاراته الانتخابية، لافتة إلى أن حركة “حزمت” يصل عدد أعضائها إلى أربعة ملايين شخص، وهي تدير شبكة من المدارس والكليات وجامعة وصحف وقنوات تلفزة، وتضم عددا كبيرا من رجال الأعمال المهمين .
وتوقعت الصحيفة أن يوجه أعضاء الحركة الذين استوعبهم أردوغان في سلك القضاء والشرطة والمخابرات صفعة قوية له .
وأوضحت الصحيفة أن قادة الكيان الصهيوني يلتزمون الصمت وعدم التعبير عن مواقف إزاء الأزمة الداخلية في تركية "خشية أن يستغلها أردوغان للتدليل على صدقية مزاعمه بأن إسرائيل تقف وراء ما يجري في بلاده".