أنت هنا

4 ربيع الأول 1435
المسلم - متابعات

دعا ما يعرف بـ"مجلس ثوار الأنبار" أبناء الفلوجة والموصل وأبو غريب للالتحاق بالعشائر المناهضة للحكومة ، فيما حذر المالكي أمس السبت من المساس بالعملية السياسية في البلاد .
ومع تواصل المعارك في الرمادي والفلوجة بمحافظة الأنبار قال "المجلس العسكري لثوار الأنبار" - في بيان- إنه بعد التشاور مع المجالس العسكرية في هذه المناطق قرر دعوة أبناء العراق في هذه المناطق إلى العشائر والعمل يدا واحدة لتخليص البلاد ممن سماهم الفاسدين الذين تسببوا في سفك الدماء، واعتدوا على كرامة الإنسان العراقي، حسب تعبير البيان.
كما دعا المجلس - في بيانه- جميع أبناء الوطن ممن وصفهم بـ"المغرر بهم" في الجيش العراقي ومن تعاون معه من الميليشيات والصحوات إلى الانسحاب من هذه التشكيلات والانضمام إلى شعبهم من مسلحي العشائر.
وأكد البيان أن لجميع أبناء الجيش العراقي الأمان والحماية في حال تركهم السلاح الذي يوجه ضد أبناء العشائر مع ضمان عودتهم سالمين إلى أهلهم.
من جهتها، دعت جهة تسمي نفسها "القيادة العامة لقوات الدفاع المناطقي" ضباط الجيش العراقي السابق وفصائل المقاومة وأبناء العشائر إلى تشكيل ما سمته الجيش المناطقي للدفاع عن مناطق سنة العراق .
ميدانيا، قال المجلس العسكري لثوار العشائر في الفلوجة إنه تمكن من طرد القوات الحكومية من معسكر المزرعة القريب من المدينة , وأضاف أن مقاتلي العشائر آثروا الانسحاب من المعسكر بعد استيلائهم على آليات عسكرية وأسلحة.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد حذر أمس السبت من المساس بالعملية السياسية في البلاد وقال إن هناك من يحاول إسقاطها، ودعا من سماهم الشركاء السياسيين إلى أن يتحملوا المسؤولية، في وقت قالت الولايات المتحدة إنها تتابع بقلق الاشتباكات الدائرة في محافظة الأنبار غربي العاصمة بغداد.
كما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن واشنطن تقف مع "المعتدلين من الطرفين" في الصراع الدائر في الأنبار منذ أيام، بينما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماري هارف : إن حكومة بلادها تعمل مع الحكومة العراقية "لمساعدة العشائر العراقية بكل الوسائل الممكنة" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
يشار إلى أن محافظة الأنبار تشهد منذ الاثنين الماضي معارك بين العشائر و قوات المالكي , وذلك إثر تفكيك السلطات اعتصاما لمحتجين مناهضين للحكومة في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار التي تعتبر المعقل السني المناهض لرئيس الوزراء المالكي المتهم بالاستئثار بالسلطة وتهميش السنة.