أسفر تبادل لإطلاق النار اليوم بين مسلمين وميليشيات مسيحية الأربعاء في بانجي عاصمة افريقيا الوسطى عن مقتل شخص، وجرح خمسة عشر آخرين بينهم ثلاثة أطفال، ما أثار هلع مئات المدنيين الذين فروا إلى مخيم للنازحين على مقربة من المطار.

وبحسب الشهادات التي جمعت، فقد وقعت مواجهات قبيل ظهر الأربعاء في الدائرة الخامسة عشرة في عاصمة أفريقيا الوسطى قرب المطار بين ثوار سابقين من تحالف سيليكا وميليشيات مسيحية.

وبعد ساعة من الحادث تم نقل 16 شخصا بينهم ثلاثة أطفال من أحياء مجاورة إلى المستشفى الذي أقامته منظمة أطباء بلا حدود.

وتنوعت الإصابات بين شظايا ذخائر ورصاص، إلا أن شخصا بالغا لقي حتفه متأثرا بجروحه.

وذكر مسئول محلي فى منظمة أطباء بلا حدود لوكالة فرانس برس: "هذا لا يتوقف. أمس أيضا، استقبلنا طفلا عمره ستة أشهر توفي بعد إصابته برصاصة طائشة

وقال مراسل لرويترز إن جثة أحد مقاتلي سيليكا المسلمين كانت ملقاة في وسط شارع رئيسي مبتورة اليد اليسرى بعد الهجمات. وقال مقيم في المنطقة طلب عدم نشر اسمه ان مسلمين آخرين قتلا ليلا.

واضاف المراسل انه لا وجود لقوات حفظ السلام في الموقع رغم ان طائرة هليكوبتر فرنسية حلقت في سماء المنطقة التي تضم مسلمين ومسيحيين وشهد محيطها معارك بالمدفعية في الليلتين السابقتين

ويسود التوتر افريقيا الوسطى بعد تكرر حوادث اعتداء الميليشيات المسيحية على المسلمين هناك.