أنت هنا

29 صفر 1435
المسلم ـ وكالات

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" المرتبط بـ"القاعدة" الأربعاء عبر مكبرات الصوت سيطرته الكاملة على مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق بعد اشتباكات داميه جرت فيها.

وبحسب الأناضول فإن "تنظيم داعش وجه نداءً إلى جميع أفراد الشرطة المحلية للالتحاق بـ"ثوار العشائر" للدفاع عن المدينة أمام القوات الحكومية، وأعلنوا العفو العام عن كل من أخطأ وأساء للتنظيم فيما مضى".

فى السياق ذاته، اقتحم مسلحون من "ثوار العشائر" المركز الرئيسى للشرطة المحلية فى الفلوجة، وطلبوا من الشرطة تسليم كامل الأسلحة والعتاد، وأفرجوا عن كل السجناء المتواجدين، دون مقاومة من أفراد الشرطة، وفق مصدر أمنى.

وبحسب المصدر الأمنى فإن "مسلحى "ثوار العشائر" فى مدينة الفلوجة، سيطروا على جميع المراكز الحكومية فى المدينة"، كما سيطروا مع تنظيم "داعش" على المساجد هناك.

وذكر المصدر أن عددا كبيرا من عوائل مدينة الفلوجة بدأوا فى النزوح باتجاه الجهة الشمالية والغربية للمدينة، وذلك خوفا من قيام الحكومة بعمليات أمنية ضد المدينة بعد سيطرة داعش عليها، ولم يتسنّ الحصول على تعقيب من السلطات الرسمية حول هذه التطورات الحاصلة فى الفلوجة.

وتنذر الأوضاع في المدينة بقتال وشيك بين المسلحين التابعين لـ"داعش" من جهة، والمسلحين من أبناء عشائر الفلوجة من جهة أخرى.

وكان مسلحو دولة العراق والشام الإسلامية تسللوا إلى الفلوجة في الليل تحت ستار الظلام، واستهدفوا مراكز الشرطة وسيطروا عليها بسهولة، حيث إنها لم تكن مؤهلة للقتال حسبما أفادت "سكاي نيوز عربية".

والفلوجة بها 20 مركز شرطة، ومركز قيادة واحد، جميعها تحت سيطرة المسلحين حاليا.

وأفاد مصدر في شرطة الفلوجة بأن شيوخ العشائر يسحبون أبناء العشائر المسلحين من شوارع المدينة، معتبرين من يبقى في الشارع من تنظيمات "القاعدة"، وأضاف المصدر أن شيوخ العشائر توعدوا بمواجهتهم بالسلاح، تلبية لدعوة العلامة عبد الملك السعدي رئيس مجمع العلماء.

وأصدر السعدي بيانا طالب فيه شيوخ العشائر وأهالي الفلوجة بإعادة رجلا الشرطة المحلية إلى أماكنهم، ودعمهم من قبل العشائر وحرم استهدافهم.

كما اعتبر السعدي القوات القادمة من خارج محافظة الأنبار "قوات احتلال"، وحرم التعدي على الأملاك العامة في الأنبار وخصوصا الفلوجة.

وطالب السعدي العشائر بالوقوف أمام المجموعات المسلحة ومنعها من استباحة الفلوجة ودماء أبنائها، حسب بيانه.