15 صفر 1435

السؤال

أنا لا أنام الليل؛ بسبب الكوابيس والأحلام المزعجة، كالأشباح والثعابين، وحتى زوجتي ما سلمت من الأحلام وخاصة الثعابين، وحتى وأنا نائم أسمع صوت مزعجاً مثل صوت الريح الشديدة يخرج من أذني؛ فبماذا تنصحني؟ جزاك الله عني وعن كل المسلمين خير الجزاء.

أجاب عنها:
سليمان الماجد

الجواب

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فـنحن لا نفسر الأحلام، والمشروع للإنسان إذا رأى في منامه ما يكره أن يفعل ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم: ففي صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أنه سمع النبيّ صلى اللّه عليه وسلم يقول: "إذَا رَأى أحَدُكُمْ رُؤْيا يُحِبُّها فإنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ تَعالى، فَلْيَحْمَدِ اللَّه تَعالى عَلَيْها وَلْيُحَدّثْ بِها"، وفي رواية: "فَلا يُحَدِّثْ بِها إِلاَّ مَنْ يُحِبُّ، وَإذَا رأى غَيْرَ ذلكَ مِمَّا يَكْرَهُ فإنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطانِ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّها وَلا يَذْكُرْها لأحَدٍ فإنها لا تَضُّرُّهُ".
وفي صحيح مسلم عن جابر رضي اللّه عنه عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: "إِذَا رأى أحَدُكُمُ الرُّؤيا يَكْرَهُها فَلْيَبْصُقْ عَنْ يَسارِهِ ثَلاثاً وَلْيَسْتَعِذْ باللَّه مِنَ الشَّيْطانِ ثَلاثاً وَلْيَتَحَوَّلْ عَنْ جَنْبِهِ الَّذِي كانَ عَلَيْهِ".
كما ثبت في حديث عبدالله بن عمرو مرفوعا: "إذا فزع أحدكم من النوم فليقل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنها لن تضره" رواه الترمذي.
كما ننصحكما أن تحافظا على ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم من آداب قبل النوم، ومن ذلك قول أذكار النوم والنوم على وضوء وعلى الجنب الأيمن، إلى آخر آداب النوم. والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.