أعلن زعيم حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس الشيخ راشد الغنوشي في مؤتمر صحفي عقب لقائه بالأمين العام للاتحاد التونسي للشغل أن اللقاء أسفر عن توافق إيجابي سيعلن عنه غدا أو بعد غد لاستئناف الحوار الوطني.
من جهته، أعلن أمين عام الاتحاد التونسي للشغل حسين العباسي أن مساء الاربعاء المقبل سيكون موعد الكشف عن مصير الحوار الوطني، قائلا "سنعلن ان قُدر للحوار أن يُستأنف، وعن موعده الرسمي، وإذا حصل العكس سنكشف عن أسباب ومسببات تعطله".
جاء ذلك في تصريح عقب لقاء العباسي مساء الاثنين رئيس حركة النهضة الإسلامية راشد الغنوشي، لفت فيه العباسي الى عقبات لم يتم التغلب عليها ، خاصة في المسار الحكومي، ما حال دون الإعلان اليوم عن نتائج المشاورات.
لكنه تحدث في المقابل عن اقتراب من التوافق في المفاوضات، مشيرا إلى أنها ستتواصل غدا الثلاثاء. وأكد قائلا "أملي قائم في أن يعقد الرباعي الراعي للحوار مؤتمرا صحفيا، أو يصدر بيانا رسميا مشتركا يحدد فيه موعد انطلاق الحوارالوطني".
وكان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي قد اجتمع عشية الإثنين برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ورئيس المكتب السياسي للحركة عامر العريض في مقر اتحاد العمال المغاربي في إطار مواصلة المشاورات بهدف إستئناف الحوار الوطني، وجاء هذا اللقاء قبل إجتماع الرباعي الراعي للحوار في مقر اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية.
يذكر أن الاذاعة التونسية كانت قد نقلت عن عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي، حديثه عن أن اليوم الاثنين سيكون حاسما بشأن الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الذي اختلفت عليه المعارضة وحركة النهضة، وأكد أنه لا يوجد إلى حد الآن مرشح واضح لرئاسة الحكومة، وأنه لن يكون هناك استئناف للحوار اليوم الاثنين.
وتعقد المنظمات الراعية للحوار الوطني (اتحاد الشغل ومنظمة الأعراف ورابطة حقوق الانسان وهيئة المحامين) اجتماعا بينها مساء الاثنين لتقييم سير المشاورات.
