أنت هنا

29 محرم 1435
المسلم ـ متابعات

حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاحتلال الصهيوني ومتطرّفيه من مغبّة عدوانهم وحربهم المستمرة ضد الأقصى المبارك من خلال عمليات الاقتحام والتدنيس والتهويد المتواصلة.

جاء ذلك في تصريحات لمصدر مسؤول بالحركة تعقيباً على إعلان منظمات صهيونية عن عزمها إدخال ما يسمّى "الشمعدان التلمودي" إلى الأقصى المبارك على مدار اليومين المقبلين في محاولة صهيونية لتثبيت أحلامهم في بناء الهيكل المزعوم.

واعتبرت "حماس" أن محاولات الاحتلال فرض الطقوس الصهيونية داخل الأقصى بقوّة السلاح والإرهاب، "تصعيداً خطيراً وجريمة صهيونية تضاف إلى سلسلة جرائمه التي تعتدي على الشرائع السماوية وتنتهك الأعراف والقوانين الدولية، في ظل ازدواجية المعايير التي يمارسها المجتمع الدولي في التعامل مع القضية الفلسطينية، والانحياز الفاضح للاحتلال، والعجز العربي والإسلامي".

وأكدت على أنَّ محاولات الاحتلال وسعيه المتواصل في فرض أمر واقع في المسجد الأقصى عبر مخططات التهويد لن تفلح في طمس معالمه الإسلامية وتغيير جذوره التاريخية؛ فالأقصى المبارك كان وسيبقى إسلامياً خالصاً لا مكان ولا زمان فيه للاحتلال ومغتصبيه.

واهابت الحركة "بجماهير شعبنا الفلسطيني إلى التحرّك في هبّة جماهيرية دفاعاً عن الأقصى، ونشدّ على أيدي المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وندعوهم إلى شدّ الرّحال إلى الأقصى والرّباط فيه دفاعاً عن الأقصى وتصدياً لجرائم الاحتلال".

ودعت "جماهير أمتنا العربية والإسلامية إلى التحرّك العاجل والفاعل نصرة للأقصى ودعماً لصمود أهل القدس في وجه المخططات الصهيونية".

كما دعت "منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهما التاريخية واتخاذ خطوات عملية لحماية الأقصى المبارك من خطر التهويد المتصاعد".

من جهة أخرى، مدّدت محكمة الاحتلال غربي القدس الاثنين، أمر منع الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي عام 48 من دخول مدينة القدس لعشرة أيام تنتهي يوم الأربعاء لموافق الثالث عشر من الشهر الجاري.

وقال المحامي محمد سليمان اغبارية من مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة، إن محكمة الصلح في القدس قبلت صباح اليوم الاثنين طلب شرطة الاحتلال بتمديد أمر منع الشيخ رائد صلاح من دخول القدس، بعد أن كانت المحكمة استجابت لطلب الشرطة في المرة الأولى بمنعه لمدة شهرين وفي المرة الثانية مددت المحكمة أمر المنع شهرا واحدا وهذه المرة عشرة أيام.

وكانت شرطة الاحتلال اعتقلت الشيخ رائد صلاح بتاريخ 4/9/2013 لدى توجهه لمدينة القدس للمشاركة في مؤتمر صحفي للقوى الوطنية والاسلامية بخصوص قضية القدس والأقصى، وأجرت يومها تحقيقات معه بتهمة التحريض على العنف، خلال إلقائه خطبة جمعة في قرية كفر قرع>

وبعد اعتقال ليومين أصدرت المحكمة حينها قرارا بإبعاد الشيخ رائد صلاح عن كامل مدينة القدس لستة أشهر وبحدود 30 كم، ومن خلال استئناف على القرار من قبل طاقم الدفاع عن الشيخ من قبل مؤسسة ميزان لحقوق الانسان تم تقصير فترة الإبعاد لمدة شهرين>

لكن الشرطة وبعد انتهاء مدة الشهرين قدمت طلبا آخر لتمديد أمر المنع واستجابت المحكمة حينها لطلب الشرطة بإبعاد الشيخ شهرا إضافيا والتي انتهت أمس الأحد، لكن الشرطة تقدمت بطلب آخر لتمديد أمر المنع صباح اليوم الاثنين، حيث استجابت المحكمة ومددت أمر التمديد.