هزت سلسلة انفجارات العاصمة العرافية بغداد الأحد ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحسب مصدر أمني.

فقد انفجرت اربع سيارات مفخخة وثلاث عبوات في مناطق متفرقة من العاصمة أدت إلى مقتل 17 على الأقل وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح.

وقالت مصادر امنية وطبية إن التفجيرات شملت حي مدينة الصدر الشيعي شرقي بغداد وحي الرضوانية السني غربي العاصمة وقرب المسرح الوطني وسط بغداد وسوق جنوبيها ومقهى شمالي العاصمة.

ووقعت التفجيرات بعد الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، في وقت كان الاهالي يتجمعون في المقاهي والمطاعم وغيرها من الاماكن العامة.

كما قتل شخصان واصيب احد عشر اخرون بجروح بليغة مساء اليوم الاحد نتيجة انفجار سيارة مفخخة قرب علوة الرشيد جنوبي بغداد , واكد مصدر امني حكومي في وزارة الداخلية الحالية بان سيارة مفخخة انفجرت مساء اليوم قرب علوة (الرشيد) لبيع الخضروات والفواكه في منطقة الدورة جنوبي بغداد ، ما اسفر عن مقتل شخصين واصابة احد عشر اخرين بجروح بليغة .

وأكد المصدر، أن قوة امنية هرعت الى منطقة الحادث واتخذت اجراءات مشددة منعت بموجبها اقتراب احدا من مكان الانفجار لأسباب امنية , كما وفتحت تحقيقا لمعرفة اسباب والجهات التي تقف خلف هذا التفجير .

ولفت المصدر الى ان سيارات الاسعاف سارعت بالحضور لمكان التفجير وقامت بنقل الجرحى الى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثتي القتيلين الى دائرة الطب العدلي .

وشهدت بغداد اليوم تجدد الانهيار الامني فيها والذي بات سمة ملازمة منذ احتلال العراق عام 2003 وحتى اليوم , بسبب السياسات التي انتهجتها حكومات الاحتلال المتعاقبة، حيث قتل واصيب عشرة بتفجير قرب اعدادية في منطقة الرضوانية جنوبي غرب بغداد ، كما شهدت مقتل واصابة 12 شخصا بتفجير عبوتين ناسفتين قرب مدرسة ابتدائية في مدينة الصدر شرقي بغداد ، بالإضافة الى مقتل وإصابة تسعة أشخاص بتفجير سيارة مفخخة في منطقة الغدير شرقي بغداد .

من جهتها، فرضت السلطات المحلية في قضاء طوز خورماتو شرقي محافظة صلاح الدين، شمال العراق، حظرا للتجوال ، بعد وقوع 5 تفجيرات ظهر اليوم الأحد؛ أسفرت عن مقتل 6 أشخاص، وإصابة 14 آخرين بجراح، بحسب مصدر أمني.

وأوضح المصدر أن التفجيرات الخمسة وقعت في حي الجمهورية في قضاء طوزخورماتو، وذلك في محاولة لاقتحام قائمقامية (مقر إداري) طوزخورماتو؛ مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، بينهم اثنان من رجال الشرطة، وثلاثة مدنيين وانتحاري، وإصابة 14 آخرين بجراح بينهم اثنان من الشرطة.

ويعاني العراق منذ مدة ارتفاعًا في معدل التفجيرات التي يرى مراقبون انها تتم بواسطة ميليشيات طائفية ترعاها الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة، الأمر الذي أثار احتجاجات عارمة ومظاهرات كل جمعة في المحافظات الست السنية المنتفضة ضد سياسات التمييز الطائفي.