أنت هنا

14 محرم 1435
المسلم ـ وكالات

اقتحم 78 مستوطنًا صهيونيًا، اليوم الأحد، ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بقيادة رئيس صندوق إرث الهيكل، الحاخام المتطرف يهودا غلبك، بحسب أحد حراس المسجد.

وقال حارس من حراس المسجد الأقصى، رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن "78 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وطافوا في أرجائه"، وذلك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.

وأضاف الحارس أن "يهودا غلبك تقدم المقتحمين للمسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من قبل الشرطة والجيش"، متوقعًا أن "يتبع اليوم اقتحامات أخرى للمسجد الأقصى خاصة في ظل دعوات جهات يمينية إلى اقتحام المسجد الأقصى".

وأفاد الناطق الإعلامي في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، أن عمليات الاقتحام تمت بحماية شرطة الاحتلال.

وأوضح أن المستوطنين نظموا عدة جولات في باحات المسجد الأقصى، محاولين تأدية طقوس تلمودية، مؤكدًا أن حراس المسجد الأقصى تصدوا لهم ومنعوهم من آداء أي طقوس في باحات المسجد الأقصى.

كما لفت إلى أن حالة من التوتر والغضب تسود في أوساط مئات المرابطين وطلاب مصاطب العلم وطلاب المدارس المنتشرين في باحات المسجد الأقصى، مشيرا على أنهم ردوا بالتكبير على اقتحام المستوطنين.

وأشار أبو العطا إلى أن غليك كان ممنوعا من قبل شرطة الاحتلال من اقتحام الأقصى منذ أسبوعين، إلا أنه وبعد انتهاء المدة بأقل من (48) ساعة أصدر قائد لواء شرطة الاحتلال في القدس أمرًا بالسماح له باقتحام المسجد الأقصى.

كما نوه إلى أن المنظمات الاستيطانية دعت لاقتحام المسجد الأقصى في (28) من الشهر الجاري والموافق عيد المشاعل، لافتا إلى أن عضو الكنيست ميري ليجن دعت شرطة الاحتلال في القدس لعقد جلسة خاصة وتهيئة الأجواء ليسمحوا لهم بتأدية طقوس تلمودية.

وتأتي مشاركة غليك في اقتحام اليوم، بعد أسبوعين من محاولته اقتحام الأقصى، إلا أن شرطة الاحتلال منعته من الاقتحام آنذاك.

يذكر أن دعوات استيطانية لتنفيذ اقتحامات واسعة من المقرر ان تتم الخميس المقبل، تزامنا مع ما يسمى بعيد المشاعل اليهودي، مشددًا أن هذه الاقتحامات هي عمل مبرمج وليس عفوي، وأنها موجهة بقرار من كنيست الاحتلال.