أنت هنا

14 محرم 1435
المسلم/وكالات

نفى أحد خبراء الأرصاد في السعودية صحة البيان المنسوب الذي تداولته مواقع إلكترونية وشبكات للتواصل الاجتماعي حول توقعف حصول عاصفة مطرية هي الأكبر منذ عقود في الخليج.

 

 وقال: إن النص "ركيك في معناه وغبي في محتواه" ليصدر بعد ذلك الأسطول الخامس الأمريكي بالبحرين تحذيرا بسيطا حول توقعات مناخية.

 

وأضاف عبدالله المسند، عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم السعودية، ببيان عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر" أن قد شاع بين الناس "تحذير البحرية الأمريكية في البحرين بشأن دعوتها إعلان حالة الطوارئ للبحرين وقطر وشرق السعودية والكويت والإمارات نتيجة دخول حالة مطرية تعتبر من أقوى الحالات خلال 30 سنة الماضية."

 

وتابع المسند: "من خلال تفحص نص الإشاعة وتأمل عباراتها وإشاراتها ومدلولاتها تبين لي ما يلي: النص ضعيف في مبناه، وركيك في معناه، وغبي في محتواه. مُلفِق النص أخذ العبارات من عدة مصادر، وجمعها مع بعض؛ فأصبح النص هجيناً مرفوضاً وملفوظاً. النص مكذوب على البحرية الأمريكية في البحرين، التي هي غير مخولة لإعلان حالة الطوارئ أصلاً في شأن مناخي في دولة أخرى."

 

وقال المسند: "البحرية الأمريكية في البحرين يمثلها 'الأسطول الخامس' وهو يمثل نفسه، ولا يتحدث باسم البحرية الأمريكية. هناك جهات علمية أمريكية متخصصة في شؤون الطقس والمناخ كـ NOAA هي من يحق لها التعاطي مع مثل هذه الظروف. قوله في نص الإشاعة '30 سنة' عبارة ممجوجة، تستخدم دائماً في تهويل الأخبار الطقسية، والمناخية المكذوبة."

 

وزاد: إن الهدف من الإشاعة قد يكون "قياس ردة فعل المجتمع، وسرعة استجابة الحكومات، ومصداقية الإعلام حيال خبر كهذا، وقد يكون الهدف من الإشاعة دفع الجهات العلمية في دول الخليج لتعليق الدراسة ونحوها، والصحيح أن هناك حالة مطرية ثالثة تعتبر قوية، خاصة على الشرقية من السعودية، والكويت وجنوب العراق، وتحدثت عنها أنا وغيري الكثير في الإعلام، ومواقع التواصل الاجتماع."

 

وكانت العاصمة السعودية الرياض قد شهدت مساء السبت هطول أمطار غزيرة مصحوبة برعد وبرق، استمرت لعدة ساعات.

 

 

وأدت الأمطار إلى غرق العديد من شوارع الرياض، وكان أبرزها شارع النخيل بحي البديعة، حيث تجمعت المياه به بشكل كبير لتكسو السيارات المتوقفة بالشارع.

 

وتناقل عدد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عدداً من الصور في مختلف أحياء الرياض توضح غزارة الأمطار وغرق السيارات واحتجاز عدد من المواطنين مع عائلاتهم في السيارات وسط بحيرات من المياه.