أنت هنا

13 محرم 1435
المسلم ـ متابعات

 قتل 120 شخصا، وأصيب أكثر من 240 آخرين، منذ بداية القصف الحوثي على منطقة دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن، قبل نحو ثلاثة أسابيع، بحسب الناطق باسم السلفيين، سرورالوادعي.

من جهته، قال القيادي أبو إسماعيل الوادعى إن اللجنة البرلمانية التي شكلها البرلمان وصلت إلى مدينة صعدة.

وأكد الوادعي في تصريح صحفي نشرته صحيفة الخبر اليمنية السبت، ن سبب رفض أهالي دماج للقافلة التي وصلت الى دماج اليوم هو الداعية الإعلامية المضللة للرأي العام بأن المحافظ فارس مناع يقدم المساعدات لأهالي دماج ، واصفا  مناع  بانه يعتبر مشارك في الحرب ضد أبناء دماج.

وأشار إلى أن الحوثيين نهبوا بالقوة  ما يقارب ثلث القافلة في نقطة الخانق قبل وصولها دماج.

وقال إنه إذا كان لدى فارس مناع ومن معه النية الصادقة لفتحوا الطريق وسهلوا وصول العلاجات والمستلزمات الطبية ، مستغربا من أن القافلة المزعومة لم يتوفر فيها أهم الاشياء وهو حليب الاطفال والعلاجات الطبية.

وأشاد الوادعى بالجهود التي يبذلها يحيى ابو اصبع وقائد فرع الشرطة العسكرية ومن كان معهم من القادة العسكريين ، موضحا  بان قافلة  المواد الغذائية  كانت من حصة الجيش وصرفت من مخازن المؤسسة الاقتصادية.

وأكد أن قنص الحوثيين وقذائفهم لازال مستمر اليوم  وبكثافة وبالأخص بعد مغادرة اللجنة ومن معها دماج مما أدى الى مقتل أحد الطلاب إثر طلقة في الرأس وأخر جراحه خطرة.

كما لفت الوادعى إلى إن الحوثيين حاولوا ليلة أمس اقتحام  وقطع الطريق المؤدي الى وادي جبارة من خلال وضع حواجز على الطريق وانتشار القناصة على الجبال.

وأوضح أن السلفيين هناك قاوموهم وتمكنوا من دحرهم وقتل جميع من شارك في الهجوم ، مشيرا إلى أن عددهم يقدر بـ «40»  مقاتلا ، بالإضافة الى الاستيلاء على جميع أسلحتهم منها اثنان معدلات.

إلى ذلك، حذر مصدر يمنى مسئول من أن مديرية "حرف سفيان" بمحافظة عمران (شمال العاصمة اليمنية صنعاء )، تشهد انتشارا مكثفا للمظاهر المسلحة، والتي فيما يبدو أنها استعدادات من قبل مسلحي الحوثي لخوض مواجهات مع قبيلة حاشد بسبب موقف الشيخ حسين الأحمر، المساند والمؤازر علنا للجماعة السلفية التي تخوض مواجهات منذ أيام مع مسلحي الجماعة، في دماج شمال اليمن.
 
وأعرب مصدر عسكري يمنى مسئول فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم السبت عن قلقه من تنفيذ جماعة الحوثى لمخطط جديد لتقسيم فعلى على الأرض وذلك بعد فشل وفضح مخطط إخوان اليمن في هذا الشأن، من خلال إعلانهم (إقامة دولة مستقلة- في شمال اليمن) "إذا لم تتدخل حكومة الوفاق الانتقالية المركزية المشكلة بموجب المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وتوقف مخططهم التوسعي في محافظة حجة" الحدودية والمطلة على البحر الأحمر غربي البلاد.
 
وقال المصدر المسئول إن "الحوثيين" استولوا على مناطق تابعة لقبيلة "بني حداد"، التي تقطن في منطقة حرض منذ عقود، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى في هذه المواجهات التي اندلعت على خلفية قطع حشود قبلية تمركزت هناك، مطلع الشهر الجاري الطريق أمام الإمدادات الغذائية والنفطية إلى محافظة صعدة حيث تدور منذ 30 أكتوبر الماضي معارك عنيفة بين الجماعة الحوثية وأقلية دينية سلفية في منطقة دماج، صعدة ،شمال اليمن.
 
وحذر المصدر المسئول من مغبة تطورات الأوضاع، لافتا النظر إلى إن الوضع "ينذر بالأسوأ" في حال تمكن "الحوثيون" من السيطرة على بلدة "حرض" التي قال إنه بعض مناطقها باتت فعليا خاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية.
 
وأضاف المصدر المسئول "الحوثيون يخططون للاستيلاء على مدينة وميناء ميدي"، المجاورة لحرض وتطل على البحر الأحمر، معتبرا أن "الحوثيين" في حال سيطروا على مدينة ميدي "سيعلنون فورا دولة مستقلة في الشمال"، مؤكدا أن عددا من مديريات محافظة "حجة" أصبحت خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي.
 
وقال إن السلطة المحلية في صعدة مشغولة بصراعاتها السياسية الداخلية، محملا السلطات المركزية في صنعاء، خصوصا وزارة الدفاع، مسئولية سقوط بلدتي حرض وميدي بأيدي مقاتلي جماعة الحوثي، التي حذر رئيس مكتبها السياسي، صالح هبرة، قبل أيام، من انفصال شمال اليمن في حال استمر الحصار المفروض على محافظة صعدة من قبل ما يسمى بـ"جبهة النصرة"، وهو تحالف قبلي سياسي تشكل مؤخرا لنصرة "السلفيين" في دماج.