الشيخ الدليقان: دعوة غير المسلمين في هذه البلاد مسؤولية الجميع .. ليس هناك مرتدون بين المسلمين الجدد
29 رجب 1435
محمد لافي

المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي بالروضة شرق مدينة الرياض, من المكاتب الرائدة في مجال  الدعوة إلى الله عز وجل عبر وسائل عدة استحدثها المكتب وعمل على تطويرها حتى صارت من التجارب المتميزة في هذا المجال وخاصة ما يتعلق بدعوة غير المسلمين, إذ يستقبل المكتب مسلماً جديدا كل ثلاث ساعات.

 

وقد كان لـ"المسلم" حوار مع فضيلة الشيخ صالح بن عبد الله الدليقان مدير المكتب, والذي تحدث عن تجربة المكتب في العمل الدعوي والطرق التي ينتهجها المكتب في ذلك.

 

في بداية الحوار نود من الشيخ الكريم تعريفاً بنفسه .. الاسم المولد المؤهل الخبرات إلخ؟
بالنسبة للحياة الذاتية فهي عادية جداً فأنا من مواليد عام 1367هـ في مدينة عنيزة وبالنسبة للمؤهل التعليمي بكالوريوس كلية الشريعة جامعة الإمام عام 1393هـ متزوج وعندي أبناء ولله الحمد.
بالنسبة للخبرات أنا حقيقة بدأتُ منذ كنتُ معلماً حيث إني وُفِّقت في مدير مدرسة من المدراء النموذجيين في ذاك الوقت استفدت منه كثيراً ووجهنا توجيهاً سليماً في الدعوة لله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة وهيأنا السبل في ذلك ومن حقي أن أذكر اسم شيخي لأنه فضل عليّ الشيخ محمد بن علي العرفج وهو مدير في ذلك الزمن في إحدى المدارس في الرياض واستفدت منه كثيراً أنا ومَن اشتغل تحت إدارته أسأل الله تعالى أن يجعل هذا في ميزان حسناته وأن يمد في عمره وأن ينفع الإسلام والمسلمين
من الخبرات بدأتُ في المكتب من قبل أن يكون مكتباً لما كان مندوبية كنتُ من ضمن المندوبين في المندوبية لما تحوّل إلى مكتب تعاوني رشحوني أهل الحي الوجهاء في الحي لأكون مديراً للمكتب وهذا شرف كبير لي وأعتز بهذه الثقة ولا زلت من عام 1413هـ حتى يومنا هذا وأنا مدير المكتب.

مكتبكم له تجربة رائدة في دعوة غير المسلمين يظهر ذلك جلياً في عدد من يدخلون الإسلام هل حدثتمونا عن هذه التجربة؟
بداية, المكتب عَلِم أن العمل العشوائي أو غير المنظم لا يمكن أن ينتج, فلذلك وضعنا لهذا الغرض خطة إستراتيجية و استجلبنا موظفين مؤهلين ودعاة مميزين من خريجي الجامعات المملكة ووضعت مراحل متدرجة في جلب المدعوين للإسلام، لأن المدعو لا بد أن تهيئ له الطريق وتفرشه بالورد وإلا لما استجاب لك أن تتدرج معه حتى تكتشف شخصيته ميوله ثقافته مؤهله, وهل لديه علم في ديانته هل هو متعلم أم غير متعلم, هذا التوجه في جلب هؤلاء إلى الإسلام دفعنا لتكوين عدة لجان لهذا الغرض منها لجان الدعوة الميدانية التي تستكشف الجاليات والمسلمين وغير المسلمين وثقافاتهم ومؤهلاتهم ومستوياتهم, أيضاً لجنة المسلم الجديد.
وبذلك نتدرج مع المسلم حتى يثق فينا ونثق فيه ونأتيه من الباب الذي يرغب فيه ولا نلقى منه عنتاً ولا تشدداً والحمد لله تضافرت الجهود في هذا الميدان بعضها مع بعض حتى أسلم هذا العدد فنسأل الله أن يثبتهم, وأن يكون العمل خالصاً لوجهه الكريم
والحقيقة أن هناك شائعة أحب أن أنفيها وبقوة وهي أن هناك من بعض المسلمين مَن يرتد.. صدقني أخي الكريم من يُسلم يتعلق بالإسلام ويحب الإسلام وحتى لو أسلم من غير رغبة صدقني يرغب عندما يرى الإسلام محاسنه وكيف يتعامل معه المسلمون وكيف يعاملونه ويلمح الحياة السعيدة والطمأنينة النفسية ويرى راحة البال وسعة النفس وتنشرح صدره ويرى حياة جديدة فلذلك ليس صحيحاً أن هنالك أناساً مرتدين من المسلمين الجديد إلا إذا وُجد فهو نادر نادر ولا يُذكر ولا ينبغي أن يُشاع مثل هذه النوادر.

ما هي أبرز الوسائل الدعوية التي استحدثها المكتب وكان لها أثر واضح؟
نحن كنا أولاً نسير على في القاعدة التقليدية انشر كتاباً وشريطاً وهذه بين عام 1410 إلى 1420هـ كانت سائرة وناجحة لأن الناس في البدايات أما الآن مع الزخم الإعلامي ومع التقنية الحديثة فالمكتب سلك مسلكاً جديداً في الدعوة إلى الله وهي المسالك التقنية من جميع أجزائها وجعلنا قضية الشريط والكتاب ما هي إلا وسيلة فقط من الوسائل التي نبدأ بها مع من ندعوهم و ليست هي أساس الدعوة لكن هي كتعريف له يقرأ ويسمع فيتخيل في ذهنه أشياء ثم ندخل عليه بالتقنية الحديثة التي تغريه وتجعله فعلاً يتفهم ويأخذ ويعطي ولله الحمد وضعنا جميع الوسائل التقنية التي ندعو بها عمل المكتب برنامجا اسمه مسارات وهذا البرنامج يشتمل على وسائل تقنية حديثة جداً ويشتمل في الدعوة في جميع وسائل التقنية مثل تويتر والفيس بوك والمجموعات البريدية والرسائل القصيرة والبلاك بيري وكلها ولله الحمد نحن نتعامل معها وجهّزنا لها موظفين وأجهزة وطاقات وموارد مالية جيدة, كما لدينا موقع دين الإسلام وهو بعشر لغات حية متجددة, كل 15 يوماً تطرح بكل لغة موضوعين جديدين للمسلمين مع بقاء الموضوعات السابقة, وهناك لغات جديدة إن شاء الله تعالى مثل اللغة الكورية وغيرها في الطريق للنشر كما سيفتح موقعهم عن قريب بإذن الله تعالى.

 

 أيضاً لدينا موقع تعليم المسلمين الجدد ذاتياً لأنه من الصعب متابعة تعليم جمع المسلمين الجدد فأوجدنا موقعاً جديداً اسمه تعليم المسلم الجديد ووضعنا فيه برامج ومواد تعليمية يدخل المسلم عليه ويجلس أمام الشاشة ويتعلم المستوى الأول، الثاني، الثالث، الرابع، الخامس، كلما ينتهي من مستوى يختبر نفسه إذا نجح في هذا المستوى ينفتح له المستوى الثاني، وإذا لم ينجح في هذا المستوى ما ينفتح له ويعيد مرة ثانية ويدرس هذا المستوى الأول حتى ينتقل للمستوى الثاني وهذا له صدى كبير وتعلم فيه عدد كبير من المسلمين وزوار الموقع ولله الحمد ما بين عشرة إلى اثني عشر أو ثلاثة عشر ألف زائر يومياً والحمد لله.

بحسب تجربتكم في العمل الدعوة ما هي أفضل الطرق لدعوة غير المسلمين وإدخالهم في دين الله؟
بصراحة أفضل طريقة هي طريقة الصحابة رضوان الله عليهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وهي المعاملة الحسنة والقدوة الطيبة والعدل والإنصاف مع هؤلاء إعطاؤهم حقوقهم إحساسهم بأنهم جزء منا ونحن جزء منهم كل هذا يدخل عليهم الطمأنينة فإذا دخلت عليهم الطمأنينة علموا أن هذا دين صحيح ودين يبحون عنه منذ زمن طويل
 أيضاً هنالك عاملان أساسيان لا بد أن تتمثلهما وهما الإخلاص والصدق وأن تجعل دعوتك طالباً فيها وجه الله سبحانه وتعالى وإنقاذ أخيك هذا الكافر من النار وإدخاله في الإسلام الصدق بأن تسلك سنة النبي صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالح وألا تخرج عن هذا يميناً أو شمالاً تبعد عن كل ما من شأنه أن يؤثر يعني من بدع وخرافات تبتعد عنها جميعاً وأن يكون هدفك هو نشر الدين الصحيح والسنة المحمدية المطهرة هذا تقريباً من أفضل الوسائل التي تجذب الإسلام للمسلمين كذلك أيضاً الكفيل، الكفيل عليه مسؤولية كبيرة وهي عندما يرى العامل من كفيله حسن معاملة وبشاشة في الوجه واحتراماً وتقديراً فأيضاً يطمئن ويرغب في أن يسلك الدين الذي أنت تسلكه فيستجيب لك.

هل هناك تعاون بينكم وبين المراكز الدعوية الأخرى سواء الرسمية أو التطوعية؟
العمل الدعوي لا يخلو من التعاون، وهو في مثل هذا المجال تعاون على البر والتقوى وإذا لم تتعاون الجهات الخيرية والدعوية في مثل هذا المجال فأين يكون؟ فالتعاون موجود وهناك تنسيق و تبادل مصالح ومنافع بيننا وبينهم,ه ناك اجتماعات و لقاءات و تشاور واتصالات سواء بوسائل التقنية أو بالحضور الشخصي وتبادل للآراء و الأفكار نأخذ منهم ويأخذون منا نعطيهم ويعطوننا والحمد لله أبشرك الأمور جيدة جداً في هذا المجال.

 

هل هذا التعاون أثّر إيجاباً في مسيرة العمل الدعوي أم لا يزال كل مكتب يسير في خطته؟
الحقيقة أن هناك تعاون لكن ليس هنالك توحيد عمل التعاون بيننا نعطيهم ويعطوننا ونأخذ منهم ويأخذون منا لكن ليس هنالك ارتباط عملي مباشر للأسف الشديد هذا مفقود والآن ولله الحمد هناك بعض الجلسات وبعض اللجان لتحل هذه المشكلة ولتوجد بعض المشاريع المشتركة بين المكاتب حتى يحصل التلاحم أكثر وتتلاقح الأفكار أكثر ويصبح عملاً موحداً وإلا مع الأسف الشديد كل مكتب له خطة مستقلة له مناهج تعليم مستقلة له دعاة مستقلون.

شباب المسلمين اليوم يواجهون دعوات متعددة لها تأثيرات سلبية على مستقبل الإسلام فما هي وسائل التحصين في نظرك.
حقيقةً الوضع جداً محزن, والتغريب قائم على قدم وساق من المستغربين ومن أعداء الإسلام الذين يعلمون يقينياً أن شباب الأمة هم حصن حصين للعقيدة وهم السياج المنيع لهذا الدين وهم الحماة الحقيقيون له بإذن الله تعالى فلذلك يعملون لإفساد هؤلاء الشباب.
أما تحصينهم فيكون بدعوتهم إلى هذا الدين والتفافهم حوله والتمسك به وأن يقوم المسؤولون والمعنيون من الدعاة والخطباء والمربون وغيرهم وجميع من لديه عمل بالالتفاف حول هؤلاء الشباب ودعوتهم وشرح الإسلام ومحاسنه لهم وإشعارهم بأن شباب الغرب الآن يعانون من تفكك أسري وتفكك نفسي كل ما نراه هو مجرد هياكل وشبابينا والله الحمد يعيشون الآن في أحسن حالاتهم ويعيشون في نعيم في الدنيا انشراح الصدر سعة البال والرفاهية النعمة لكن هؤلاء المغربون والمستغربون يقولون لشبابنا انظروا إلى شباب الغرب متعلمون مثقفون.
العلم ليس هو كل شيء بل هو شي مكتسب ويأتي بأي بسيط وبأسهل ما يمكن وبإمكان أي إنسان أن يتعلم وأن يصنع وأن يصل إلى ما يريد من العلم لذلك لا بد من مواصلة شرح محاسن هذا الدين وأنه هو العز وأنه الحصن الحصين وأنه هو المانع لهم من كل شر وأنه هو الذي سيسعد في الدنيا ونعيم الآخرة لو عُلِّموا بذلك ورُبّوا على ذلك والله ستجد الخير الكثير لشبابنا.

 

وما هي جهود المكتب للاهتمام بهؤلاء الشباب؟
لا أكون مبالغاً ولا أكون أيضاً مجازفاً إذا قلت إن مكتبنا من أول المكاتب الذي اهتم بهذه الفئة في عام 1420 تقريباً 1418 إلى 1420 حقيقة حزنا كثيراً لما نرى في المقاهي و على الأرصفة والاستراحات من شباب تائهين ضائعين ليس لهم هدف وليس لهم غاية و لا يعون لما يفعلون كوّنا فرقاً لهؤلاء الشباب فرقاً من طلبة العلم ومن الموثوق في دينهم وفي أخلاقهم من الذين نعرف عنهم أنهم يدعون بالحكمة والموعظة الحسنة وأنهم متميزون بالعدالة والإنصاف ففِرَق ذهبوا إلى المقاهي وأخرى ذهبوا إلى الأرصفة وأخرى ذهبوا إلى الاستراحات وقاموا بجهود كبيرة.

 

منذ ثلاث سنوات تقريباً ونحن نجوب هذه الأماكن وندعو فيها ونوجه الشباب حتى ولله الحمد استطعنا أن نجذب عدداً كبيراً منهم الآن ولله الحمد المكتب أوجد لهم مقراً وأوجدنا أيضاً إدارة مستقلة اسمها صديق الخير لها جهاز متكامل إدارة وسكرتارية وموظفين في المكتب وموظفين في المقر هناك يشرفون على البرامج أيضاً وُضع لهم ميزانية تغطي كل احتياجاتهم وضعنا لهم برامج ثقافية وبرامج رياضية وبرامج دعوية ومسابقات, أيضاً ربطناهم بعدد كبير من المشايخ والعلماء مثل الشيخ سعد بن عتيق جزاه الله خيراً وأيضاً الشيخ د. محمد العريفي أيضاً كثير من الإخوان والشباب الذين بذلوا وقتهم وجهودهم لهؤلاء الشباب لهم جلسات في الأسبوع وهناك أيضاً جلسات خاصة لمن يُرى فيهم أنهم متميزون لصقل مواهبهم جلسة خاصة مع أناس معينين لصقل مواهبهم وتربيتهم لأن يكونوا دعاة إن شاء الله تعالى في المستقبل، أيضاً وُضع لهذه البرامج ولهؤلاء الشباب حوافز لجلبهم إلينا ومَن يحافظ على الحضور ويحافظ على تمثيل البرامج ويحافظ على أمور دينه فإننا وضعنا عمرة شهرية ووضعنا أيضاً حجاً حجينا قبل العام وحجينا هذه السنة نأخذ المتميزين المحافظين نطلع بهم على حساب المكتب وهذا فيه حافز ورغبة أن يأتي الحج مجاناً في موقع مميز وخدمات مميزة، أيضاً ولله الحمد أبشرك أن دعوتنا لهم بالحكمة وباللين والرفق أبعدناهم عن أصدقاء السوء أبعدناهم عن رفقاء السوء أيضاً أبعدناهم عن الشُّبَه وعن الاختلافات وعن الفتن وعن التعصب وجعلناهم يسلكون مسكلاً وسطاً يدعون بالحكمة والموعظة الحسنة وهم الآن يتجاوزون المئات ولله الحمد من الشباب الذين الآن يحتويهم المكتب ولهم مقر خاص بهم وبإمكانكم في أي وقت تزورون الاستراحة لهم استراحة خاصة بهم مؤهلة ومعدة ملاعب ومسابح هي على أكمل ما يرام يعني مغرية لأي شاب ولهم جلسات كما قلت ثلاثة أيام في الأسبوع.

ما هي نصيحتهم لمن أراد أن يساهم في الدعوة إلى الله من غير المختصين أو المتفرغين؟
الدعوة يا أخي الكريم ليست قاصرة على المختصين لو كانت الدعوة إلى الله تعالى خاصة بالمختصين بالدعاة أو بالعلماء أو بطلبة العلم والله لتعطلت هذه الدعوة ولكن أبشرك والله الذي يقود هذا المكتب والذين يديرون دفته هم من غير المكاتب هم والذين يقومون بالدعوة أغلبهم من غير الشرعيين لكنهم شباب نذروا أنفسهم لهذه الدعوة الدعوة مكفولة للجميع، الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "بلغوا عني ولو آية" ، النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"،
فالدعوة سهلة وطرقها ميسرة الإنسان يدعو بعلمه يدعو بفكره يدعو بجهده يدعو بماله الدعوة ليست حكراً على أحد ولا يشترط أن تكون عالماً شرعياً أو تكون عندك قدرة الخطابة أو المحاضرة مثلاً لا، هناك أناس ربما لا يستطيعون أن يحضروا بعلم ولكن يحضرون بفكرهم يحضرون مثلاً بمالهم بجهدهم بتوجيههم نحن بعض الأحيان أناس يعطوننا أفكاراً وهم في بيوتهم يعطوننا أفكاراً تفتح لنا مجالات كبيرة في الدعوة

 

لذلك, أنا أقول نصيحتي لإخواني ألا يتركوا الدعوة أو لا يدفعون بأنهم غير متخصصين أو أنهم غير مؤهلين كلنا مؤهل للدعوة وكلنا مختصون بالدعوة وكلنا مسؤولون أمام الله سبحانه وتعالى فيوم القيامة هؤلاء الأجانب الذين جاؤوا وعاشوا في بلادنا سنوات ورجعوا بدون إسلام والله سيتعلقون في تلابيبنا يوم القيامة ويقولون يا رب أتينا إليهم فلم ينقذونا من النار فما هو جوابكم فأرجو أن كلاً منا يشمر عن ساعده وأن يجد ويجتهد وأن يبذل ما يستطيع من جهده نصيحتي الدعوة مفتوحة والمجال مفتوح والمجال واسع والدعوة لا تستغني عن أحد مهما كان والمجال كبير وواسع والمسؤولية عظيمة والمكاتب لا تغطي فلا بد من تضافر الجهود ولا بد أن يأتي كل الناس للدعوة إلى الله تعالى وأن يبذلوا ما يستطيعون في هذا المجال بالمال أو الجهد أو التوجيه أو النصيحة فالمجال ميسر لكل من أراد أن يتعاون.