أنت هنا

15 ذو الحجه 1434
المسلم - متابعات

أكد رئيس الحكومة الفلسطينية بغزة ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن آلاف المقاومين يتجهزون فوق الأرض وتحتها لملاقاة العدو.
يأتي ذلك في خطاب هام يلقيه هنية في هذه اللحظات أمام حشد كبير من الشخصيات الوطنية الفلسطينية في مدينة غزة في الذكرى الثانية لصفقة وفاء الأحرار التي تحرر بموجبها 1050 أسيرًا مقابل الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط.
وبدأ هنية خطابه بتوجيه التحية للمقاومة الفلسطينية واللاجئين والأسرى والمرابطين في القدس والشباب ولمصر التي ساهمت وساطتها في الوصول لصفقة وفاء الأحرار.
وقال هنية: أستذكر في هذا الموقف شهداء شعبنا الفلسطيني في سوريا والذين قضوا غرقًا في رحلة البحث عن مأوى في مياه المتوسط بعد أن ضاق بهم وطنهم العربي، وأسأل الله أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأقول لأهلهم وذويهم : صبرًا يا أهلنا فإن الفجر والنصر قادمان بإذن الله رغم مرارة الوضع ووعورة الطريق .
وتابع : ما أعظم أن يكون الكلام في ذكرى الانتصار التاريخي الذكرى الثانية لصفقة وفاء الأحرار الملحمة البطولية التي سطرها الشعب الفلسطيني وافتخرت بها كل شعوب الأمة، هذه الصفقة التي ألغت الخطوط الحمراء للكيان الصهيوني، والتي وصفها المسؤولون الصهاينة أنها الضربة الأكثر إيلامًا للكيان .
وتابع : نصر في عملية أسر شاليط، ونصر في إخفائه والاحتفاظ به خمس سنوات رغم تسخير العدو كافة الوسائل الأمنية للبحث عنه، ونصر في التفاوض وفرض شروط المقاومة على العدو تحقق بها تحرير أسرانا الأبطال الذين يشاركون معنا الآن في هذه القاعة في تخليد هذا اليوم الوطني الكبير، ويقف أمامنا شامخًا مهندس هذا النصر الشهيد القائد أحمد الجعبري (أبو محمد) .
وتحدث هنية في اللقاء عن كل الوسطاء الذين بذلوا جهدهم من أجل إتمام الصفقة والإفراج عن الأسيرات والأسرى، وخص بالذكر مصر معتبر إياها الركيزة الثانية بعد المقاومة قائلاً : قامت بدور الوسيط والشقيق بصورة مهنية عالية من خلال جهاز المخابرات العامة حيث استمرت جهودها الكبيرة عدة سنوات إلى أن توجهت بإتمام الصفقة في عهد ثورة 25 يناير.
وواصل هنية : لمصر خالص الشكر والتقدير، وهذه فرصة للتأكيد على موقف شعبنا وموقف حكومتنا وموقف حركة حماس تجاه مصر في كل عهودها وفي كل المراحل والظروف وحرصنا على مصالح مصر واستقرارها وأمنها القومي .
وقال هنية : إن الركيزة الثالثة هي الأسرى الذين كانوا محور المعركة، وتحريرهم كان النتيجة، و"اليوم نؤكد لكل العالم في ذكرى صفقة وفاء الأحرار أن ملف أسرانا مفتوح ولم يغلق إلا بتحريرهم جميعًا .