أنت هنا

15 ذو الحجه 1434
المسلم - متابعات

أعلن وزير الخارجية القطري خالد العطية مساء أمس الجمعة أن وساطة بلاده أفضت إلى إطلاق سراح اللبنانيين التسعة الذين خطفوا في مدينة إعزاز السورية قرب الحدود التركية قبل 16 شهرا، فيما أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن اللبنانيين التسعة عبروا الحدود السورية إلى جنوب تركيا بعد الإفراج عنهم .
وقال وزير الداخلية اللبناني : إن قصة المخطوفين انتهت، هم في طريقهم إلى تركيا، وسيعودون إلى لبنان في الأربع والعشرين ساعة القادمة , ثم أكد في وقت لاحق للإذاعة اللبنانية عبور المختطفين التسعة الحدود السورية إلى جنوب تركيا.
كما أوضح شربل لوكالة الصحافة الفرنسية : إنه من المفترض أن ننتظر إفراج سوريا عن معتقلات في سجونها لإتمام عملية تبادل من المقرر أن تتم في تركيا , حيث يشكل الإفراج عن المعتقلات السوريات مطلبا أساسيا لخاطفي اللبنانيين التسعة.
وكان شربل أعلن في وقت سابق الجمعة أن المدير العام للأمن العام اللبناني عباس إبراهيم سيزور سوريا الجمعة بعد تسلمه لائحة جديدة بنحو مائتي اسم لمعتقلات يطالب الخاطفون بالإفراج عنهن، في مقابل إطلاق اللبنانيين التسعة.
وكان قد خطف 11 لبنانيا في أقصى شمال محافظة حلب في 22 مايو/أيار من العام الماضي عقب اجتيازهم الحدود التركية قادمين برا من زيارة مزارات دينية في إيران، وأعلنت مجموعة "ثوار سوريا/ريف حلب" في 31 من الشهر نفسه مسؤوليتها عن اختطافهم، وطالبت الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بالاعتذار عن دعمه للنظام السوري.
وأفرج عن النساء المرافقات للمختطفين بعد أيام من عملية الاختطاف، وفي وقت لاحق أفرج عن اثنين من المحتجزين بعد وساطات بسبب وضعهما الصحي , ومنذ اللحظة الأولى، أعلنت المجموعة الخاطفة أنها لن تفرج عن اللبنانيين قبل الإفراج عن عدد من النساء المعتقلات في سجون النظام السوري.
وفي 9 أغسطس/آب، خطفت مجموعة لبنانية - قال القضاء إن بينها أفرادا من عائلات الرهائن اللبنانيين- طيارين تركيين من على طريق مطار بيروت , وقالت المجموعة إنها لن تفرج عنهما قبل الإفراج عن اللبنانيين المحتجزين في سوريا.
وظهر الطياران التركيان المخطوفان بلبنان في شريط فيديو بثه تلفزيون المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي) الثلاثاء الماضي , وقالا فيه إنهما يأملان العودة إلى ذويهما، وبدا كل من مراد أكبينار ومراد أقجا في صحة جيدة، ولكنهما كانا شاحبي الوجه متوترين.