أنت هنا

3 رمضان 1434
المسلم ـ وكالات

اقتحم عشرات اليهود المتطرفين، اليوم الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحراسة شرطية مشددة، من جهة باب المغاربة، وسط دعوات لشد الرحال إلى الأقصى خلال الشهر الكريم.

وقال شهود عيان إن حوالي 100 مغتصب صهيوني اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، عبر باب المغاربة في أول أيام شهر رمضان الفضيل، مؤكدا أن دائرة الأوقاف طالبت الشرطة بإيقاف ما يسمى "برنامج السياحة الخارجية" خلال أيام رمضان إلا أن الشرطة رفضت الأمر، وأصرت على الفترة الصباحية.

وأفاد شهود العيان أن اقتحامات المستوطنين للأقصى تمت على شكل مجموعات رافقهم أربعة حاخامات، مشيرين أن عدداً من المستوطنين حاولوا تغيير مسار جولتهم في رحاب الأقصى بمحاولتهم الوصول إلى سطح مسجد قبة الصخرة، إلا أنه تم منعهم من ذلك، وخلال ذلك ردد المصلون وطلاب مصاطب العلم التكبيرات رفضا لاقتحامات المسجد.

وأضاف الشهود أن المجموعات المتطرفة قامت بعد إنهاء جولتها في الأقصى وخروجها من باب السلسلة بترديد عبارات عنصرية ضد العرب، والرقص والغناء في محاولة لاستفزاز مشاعر المرابطين والمصلين.

ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشيونال (يو.بي.ىي) عن مصدر مقدسي قوله إن "عدد المتطرفين الذين شاركوا في اقتحام الأقصى بلغ تسعين شخصا من الرجال والنساء الذين توزعوا على مجموعتين وتجولوا في أنحائه".

وأشار إلى أن الفلسطينيين يشعرون بحالة من الغضب العارم نحو هذه الممارسات التي يعتبرونها مقصودة في غرة شهر رمضان المبارك.

وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قد دعت في بيان لها أمس الثلاثاء لشد الرحال إلى المسجد الأقصى بمناسبة شهر رمضان، ولرفد المسجد بعشرات آلاف المصلين يوميا، مشيرة إلى أن هذا الأمر يشكل رسالة واضحة إلى الاحتلال الإسرائيلي بأن المسجد الاقصى "حق خالص للمسلمين، وللمسلمين وحدهم".

وأضاف البيان أنه لا يخفى على أحد ما أسماه الوضع الخطير الذي يمرّ به المسجد الأقصى، معتبرا أن "تكثيف الوجود فيه وتعميق الصلة به وحشد أكبر عدد من المصلين والمرابطين فيه، يشكل حماية بشرية له في وجه الاحتلال الإسرائيلي".