أنت هنا

26 شعبان 1434

أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بيانا قبل ساعات، بعد أن نفذ بالأمس انقلابا على الرئيس ذو الخلفية الإسلامية محمد مرسي، نفى فيه استهداف قوات الجيش للإسلاميين المعتصمين في ميدان رابعة العدوية بشرق القاهرة.

وقال المجلس في بيان نشر على صفحته على موقع فيسبوك: "فى إطار تجدد الإدعاءات المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعى بإستعمال عناصر من الجيش المصرى للعنف ضد المتظاهرين السلميين فى منطقة رابعة العدوية - تؤكد القوات المسلحة على (..) عدم صحة هذه الإدعاءات شكلاً وموضوعاً".

واعتبر البيان أن هذا يأتي في إطار "العمليات المستمرة لنشر الإشاعات والأكاذيب والإفتراءات كأحد وسائل حرب المعلومات الممنهجة والموجهة ضد القوات المسلحة بهدف تحقيق أهداف سياسية مشبوهة"، دون أن يشير صراحة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي أتى منها الرئيس مرسي.

وزعم البيان أن "قوات التأمين المنتشرة فى محيط ميدان رابعة العدوية تقوم بأعمال تأمين المتظاهرين وتأمين أرواح المصريين مثلهم مثل جميع المتظاهرين السلميين بكافة أنحاء الجمهورية وبدون تفرقة".

وكان بلطجية قد اعتدوا خلال الليل وخلال الساعات الأولى من نهار الخميس على المعتصمين في رابعة العدوية، وتم ذلك على مرأى ومسمع من الجيش.

وفي اعتصامات بمحافظات أخرى غير العاصمة، أطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع على المحتجين السلميين وسمحت للبلطجية بإطلاق النار على المعتصمين، وجرى ذلك في ظل وقوف دبابات الجيش على مقربة من موقع الاحتجاجات دون أن تتدخل لحماية الإسلاميين المدنيين.

وسقط في الأسكندرية شهيد في اعتصام أمام مسجد سيدي بشر على طريق الكورنيش، وجرح آخرون خلال اقتحام البلطجية بالطريقة ذاتها. كما اعتقلت قوات مباحث أمن الدولة السابقة –سيئة السمعة- 6 أشخاص من أهالي القتيل لدى قدومهم إلى المشرحة لتفقد جثمان الشهيد.

وفي مرسى مطروح، قالت وكالة الأنباء المصرية الرسمية إلى 4 قتلى سقطوا في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس مرسي.

كما قتل آخرون في احتجاجات مؤيدة لشرعية الرئيس مرسي في الفيوم.

وكان يوم أمس قد شهد اعتداء مماثلا في القاهرة على محتجين مؤيدين للرئيس في ميدان النهضة المطل على جامعة القاهرة. وسقط في المذبحة 18 شهيدا وأكثر من 200 جريح، بحسب المصادر الطبية. وقال المهتجون إن المهاجمين بلطجية كانت تديرهم غرفة عمليات تابعة لقوات الشرطة. كما أظهرت لقطات على موقع يوتيوب البلطجية المسلحين بالرشاشات الآلية وهم يعتلون دبابات الجيش ويحتمون خلفها من الطوب الذي يواجههم به المحتجون. حدث ذلك على مرأى ومسمع من قوات الجيش.